آخر الأخباراخبار مصر › مُنفذ الهجوم على كنيسة مار مينا: لم أقرأ كتابًا.. وأقنعونى بقتل المسيحيين لأدخل الجنة

صورة الخبر: مُنفذ الهجوم على كنيسة مار مينا: لم أقرأ كتابًا.. وأقنعونى بقتل المسيحيين لأدخل الجنة
مُنفذ الهجوم على كنيسة مار مينا: لم أقرأ كتابًا.. وأقنعونى بقتل المسيحيين لأدخل الجنة

- الدستور تنشر أوراق القضية 109 جنايات أمن الدولة العليا لسنة 2018 مع بدء محاكمة المتهمين
فى ديسمبر ٢٠١٧، عاش المصريون لحظات صعبة وهم يشاهدون الهجوم الإرهابى الذى نفذه عنصر تكفيرى على كنيسة مار مينا العجايبى والبابا كيرلس السادس بحلوان، حيث أطلق النيران على أفراد قوة التأمين وعلى الأقباط الذاهبين للصلاة، وعلى المارة، ثم حاول بث الرعب فى الأهالى بإطلاق أعيرة عشوائية فى الشوارع المحيطة، إلى أن تمكن رجال الأمن من إصابته وضبطه.
وأسفر الهجوم، الذى نفذه الإرهابى إبراهيم إسماعيل، المتهم الرئيسى فى القضية ١٠٩ جنايات أمن الدولة العليا لسنة ٢٠١٨، التى حصلت «الدستور» على أوراقها وتنشر أبرز ما جاء بها، عن استشهاد ٩ من المترددين على الكنيسة، والمارة، وأمين الشرطة رضا عبدالرحمن، من قوة قسم شرطة حلوان المؤمنة للكنيسة، وإصابة ٤ آخرين من المصلين.
وبدأت، أمس، أولى جلسات محاكمة ١١ متهمًا فى القضية لاتهامهم بتأسيس وتولى قيادة والانضمام لجماعة تكفيرية، وتمويل عناصرها، وقتل ٩ مسيحيين وفرد شرطة، والشروع فى قتل آخرين، ومقاومة رجال الشرطة بالقوة والعنف.
المتهم بعد إلقاء القبض عليه

مُنفذ الهجوم على
تلقى دروسًا دينية على يد الحوينى ويعقوب.. وتدرب على حمل السلاح وتصنيع المتفجرات
أدلى المتهم إبراهيم إسماعيل باعترافات تفصيلية، خلال التحقيقات، أمام نيابة أمن الدولة العليا، حيث ذكر أنه من مواليد ١٩٨٧ فى حلوان، ووالده موظف فى وزارة الكهرباء، ولديه خمس أخوات، مشيرًا إلى أنه نشأ فى أسرة فقيرة، وتلقى تعليمًا متوسطا، إذ حصل على دبلوم صنايع، والتزم دينيًا عندما تردد على مسجد زين فى «منشأة»، وكان يستمع إلى دعاة السلفيين، مثل أبوإسحاق الحوينى، ومحمد حسين يعقوب.
وقال إنه عمل فنى ألوميتال، لدى شخص يدعى محمد صالح فى حلوان، ثم فتح ورشة لصالحه أسفل منزله، ثم أطلق لحيته، وارتدى الجلباب القصير، وتعرف على مجموعة من أصحاب الأفكار الإرهابية، منهم «السيد حسين، ومجدى، ومحمد جتبر، وأحمد إسماعيل، وعبدالله شكرى، وعادل إمام».
وحكى المتهم كواليس اعتناقة الأفكار الإرهابية وتجنيده على يد شخص يدعى «وليد»، وآخر يدعى «مجدى»، قائلا: «أنا ماقرأتش أى كتب، لأن تعليمى على قدى، ومعلوماتى فى الدين كنت باخدها من وليد، ومن قبله واحد اسمه مجدى قبل ما يسافر سوريا، وماعرفش بالضبط وليد قرأ إيه فى الدين ولا مصادره إيه».
وواصل: «كان نفسى أسافر أجاهد مع العناصر اللى سافرت سوريا وقت حكم الإخوان، ولما قامت ثورة ٣٠ يونيو، وليد اللى جندنى اتقبض عليه، وأول ما ده حصل، رحت استخبيت فى بيت قديم خاص بوالدى فى النزلة البحرية بالكريمات، وكنت ساعات أرجع البيت عندى فى حلوان».
وأضاف: «لما لقيت الدنيا قلق فضلت فى الكريمات لغاية ما وليد خرج من السجن، قابلته، وكان كتير بيقعدنى فى الكشك بتاعه، أو فى مسجد فى عزبة زين فى حلوان، وكونّا مجموعة، ووليد جدد الكلام عن الجهاد، وإننا المفروض نجاهد جوه مصر ضد الجيش والمسيحيين».
وشرح المتهم كيفية تدريبه على حمل السلاح وتصنيع المتفجرات والأشخاص الذين أشرفوا عليه، مواصلا: «وليد صاحبى أقنعنى وبقية المجموعة برأيه، بس وقتها كان ناقصنا فلوس علشان نقدر نشترى سلاح، ووليد وقتها دبر بندقية آلية، قالى إنه اشتراها من الصف، ودبر فلوسها من أخويه فى ١٥ مايو، اللى كان على نفس فكرنا، ووقتها وليد عرفنى على المجموعة بتاعتنا، كانوا شباب من نفس فكرنا برده، عايزين يجاهدوا فى مصر، منهم محمد إبراهيم، والحارث عبدالرحمن، ومصطفى طلعت، ودول كانوا من الجيزة ناحية التبين، وكان فيه مجموعة تانية منها محمد سلامة، وأحمد سلومة، ومحمود عبدالتواب، ودول من أبوالنموس أو البدرشين، وكانوا ساعات بييجوا يقعدوا معانا فى المسجد».
وأكمل: «لما وليد جاب البندقية أخدنى أنا ومحمد إبراهيم بيته فى منطقة حلوان، وكان جايب مواد كيماوية، عايز يعمل بيها عبوات متفجرة، وقالى اللى جايبها ليه هو محمد سلامة، كانت عبارة عن نترات ومواد أخرى، وعرفنا إزاى نخلطها، علشان نصنع متفجرات، أنا ماتعلمتش حاجة، وهو لقانى مش فاهم حاجة، فعلمنى على ضرب النار وحمل السلاح الآلى، وكان والد مصطفى طلعت بيدربنى فى شقة وليد».
وروى تفاصيل مبايعته لتنظيم داعش: «اسم المعرف بتاعى على (التليجرام) كان الفرسان، وكنت باغيره كتير وكان معايا تليفون هواوى لونه دهبى، تواصلت من خلاله مع معرف اسمه (ناشر) تابع للصفحة الرسمية لتنظيم داعش على (التليجرام)، وليد معرفنى عليها».
وقال إنه كان يشاهد إصدارات التنظيم الإرهابى شارحا: «وليد كان يجعلنا نشاهد إصدارات داعش على الإنترنت، وهناك إصدرا يسمى (أبوبكر يتكلم عن أرض السنة فى سوريا)، ويتحدث عما ينفذه مبايعو التنظيم فى سيناء ضد الجيش، ووقتها أخبرنى (وليد) بأنه بايع البغدادى، وأنه على صلة بمبايعى التنظيم بسيناء».
وذكر أن وليد أخبره وبقية المجموعة بأنهم يعملون لصالح داعش، وأنه المسئول عنهم، وعن التنسيق مع مبايعى التنظيم فى سيناء والمسئول عن تدبير الدعم اللوجستى لمجموعتين إرهابيتين فى حلوان والجيزة، وكان مصدر التمويل يأتى من عنصر يدعى (عادل إمام) مسافر فى السعودية.

مُنفذ الهجوم على
اشترى بندقية من قريب له.. وهاجم «كارتة العياط»
روى المتهم أنه قبل تنفيذه الهجوم على كنيسة حلوان، هاجم نقطة «كارتة» العياط، التى يشرف عليها أفراد من القوات المسلحة، شارحا: «تواصلت مع الإرهابى عادل إمام عن طريق برنامج (التليجرام)، وهو الذى أقنعنى بأنى أنفذ عملية وأموت فيها شهيد علشان أخلص من اللى أنا فيه، لأنى عمرى ما هرجع لحياتى الطبيعية، وكمان عايز أدخل الجنة».
وأضاف: «قلت لعادل إمام: أنا محتاج فلوس أشترى بيها سلاح، علشان أنفذ أى عملية، واتفقنا إن العملية هتكون ضد المسيحيين، لأنهم بيمنعوا انتشار الإسلام، وتطبيق أحكامه فى مصر، مع إنى مش عارف بيمنعوه إزاى، بس هو قال لى كده، فبعت لى اسم حد اسمه أبومعاذ الزناتى، واسمه الحركى (رضا)، أو محمد مبروك، وقابلته عند موقف ميكروباصات الصف فى شهر أكتوبر ٢٠١٧، وأعطانى ١٥ ألف جنيه، وروحت على الديابية، وقابلت قريبى أمين شرطة إبراهيم أحمد الدسوقى، وأنا عارف من زمان إنه بيتاجر فى السلاح، وأول ما شافنى قال لى: إنت مطلوب، إيه اللى جابك، واتخض، فطلبت منه سلاح أدافع بيه عن نفسى من الحكومة، فقال لى سيبنى شوية، وبعدين هرد عليك، رحت له بعد ١٠ أيام، وإدانى البندقية الآلية، اشتريتها بـ١٣ ألف جنيه، وبعدين طلبت فلوس تانى جات لى بنفس الطريقة، اشتريت بيها الموتوسيكل، والطلقات، والذخائر».
وتابع: «بالسلاح اللى اشتريته روحت أنفذ عملية كارتة العياط، رغم إنى من الأساس كنت ناوى أنفذ العملية ضد المسيحيين، لكن اللى كانوا قدامى هما الجيش وهما كفرة برده، فنفذت العملية، وكنت عديت عليها مرتين فى نفس الأسبوع علشان أرصدها، وعرفت إن الكارتة مش عليها كاميرات، ومفيهاش قوة تأمين، وكنت فى إحدى مرات الرصد، وقفت معهم أدردش وعرفت إنهم مجندين، وكنت خايف أشيل ذنبهم بس اتأكدت إنهم تبع الجيش».
وواصل: «يوم الهجوم على الكارتة، كنت مبيت ناحية الجبل والكريمات، ودخلت عليهم بالليل، وركنت الموتوسيكل على مسافة ١٠ أمتار من الكشك بتاعهم، ودخلت على الأوضة اللى هما فيها، وفتحت عليهم النار، وأنا واقف عند الباب، وقع منهم اتنين جوه الأوضة ميتين، والتالت نط من الشباك، وجرى، رحت ضارب عليه نار ومش فاكر وقع ولا لأ ، بعد كده رجعت وأخدت الموتوسيكل بتاعى فى الزراعات، وفضلت مستخبى بعديها، شوية فى الزراعات وشوية فى الجبل».

مُنفذ الهجوم على
حصل على البارود من العتبة.. وبايع «أمير المؤمنين» عبر الإنترنت قبل الجريمة
حكى المتهم تفاصيل تصنيعه العبوة المتفجرة التى حاول استخدامها فى الهجوم على كنيسة حلوان، قائلا: «فضلت مستخبى لغاية نص شهر ديسمبر ٢٠١٧، كنت اتفرجت على فيديو على الإنترنت عن كيفية صناعة عبوة من (كوع سباكة) ونزلت العتبة واشتريت ألعاب نارية بحوالى ٢٠٠ جنيه، وفضيت البارود اللى جواها، واشتريت الكوع من واحد سباك، وحطيت البارود جواه وقفلتها بالطبة بتاعة الكوع وحتة نحاس مبلولة زى ما شفت فى الفيديو، ووصلت لها الفتيل، كنت برضه اشتريته من العتبة، وقفلتها كويس، وبعدين تواصلت من خلال (التليجرام) بالمعرف اللى اسمه (ناشر) وبعد معرف آخر اللى كان (وليد) قايل لى عنه بينشر كل أخبار داعش، وبلغت المعرف ده إنى هنفذ عملية كبيرة، فالمعرف ده قال لى طيب، بايع أمير المؤمنين قبل تنفيذها على أساس إنهم هينشروا الفيديو عقب ذلك، وبالفعل روحت حتة مدارية ناحية ترعة الديابية، وقلت أبايع أمير المؤمنين على السمع والطاعة فى اليسر والعسر وسجلت الفيديو، ورفعته على المعرف بـ(التليجرام)».
وعن يوم الهجوم على الكنيسة، قال: «مش فاكر أصلا إن كنت رصدت الكنيسة من قبل ولا لأ، ومش فاكر اخترت ليه الكنيسة ديه تحديدًا، ومعنديش تفسير للى عملته، مع إنى فاكر حاجات أبعد من كده بالتفصيل، بس أنا اخترت يوم الجمعة للتنفيذ، لأنى عارف إن النصارى بيروحوا فيها الكنيسة يصلوا، فأخذت الموتوسيكل بتاعى والعبوة الناسفة والبندقية والذخيرة، وقلت أخش الكنيسة أقتل أى حد أشوفه فيها، وبعد كده أرمى العبوة جواها، وأفجرها وأهرب، علشان محدش يجرى ورايا».
وكشف المتهم عن خط سيره يوم الهجوم: «اتحركت من طريق الكريمات من الجبل الساعة ٦ صباحًا، وافتكرت وأنا فى الطريق للكنيسة، إن فيه محل أجهزة كهربائية بتاع ناس مسيحيين يبعد حوالى ربع ساعة عن الكنيسة، وأنا عارف المحل وعارف صحابه علشان أنا أصلا من حلوان ، ومع ذلك أنا مرحتش من ناحية الكنيسة بتاعة مار مينا قبل كده، أو يمكن رحت بس أنا مش فاكر دلوقتى، المهم وأنا فى الطريق قررت أدخل المحل ده الأول، أقتل الناس اللى فيه، وأكمل لحد ما أوصل الكنيسة، والمحل ده على شارع عمومى وقدامه أجهزة كهربائية وجنبه محل عصافير، وصلت عنده حوالى الساعة ٩ صباحًا، وشوية لقيت واحد فيهم واقف قدام المحل، وأنا عارف شكل صاحبه، بس مش فاكر اسمه، رحت ضربه مش فاكر كام طلقة فى بطنه، أخوه بيرش ميه لما لقانى ضربت أخوه، راح رش عليا ميه، روحت ضربه طلقتين فى بطنه، ومسرقتش منهم حاجة ولو أن فلوسهم حلال».
وتابع: «ركبت الموتوسيكل وطلعت على الكنيسة وعلى كتفى شنطة، كنت حاطط فيها العبوة والطلقات، وكنت لابس بنطلون جينز، وصلت الكنيسة وكانت على إيدى الشمال، لقيت ٣ ستات فتحت عليهم النار، وبتحرك أمام الكنيسة عايز أقتل أى حد روحت داخل على باب الكنيسة، وفتحت النار على الباب، علشان أموت أى حد، وماعرفتش أفجر العبوة فيهم، لأنهم كانوا قافلين الباب، خرجت من ناحية باب الكنيسة لقيت المسلمين محوطينها من كل مكان، والموتوسيكل بتاعى ناحيتهم، ومش هاعرف أخده روحت ماشى على رجلى، ضربت نار فى الهواء، فالأهالى حدفوا عليا زجاج وطوب، لغاية ما الحكومة قبضت عليا».

المصدر: الدستور

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على مُنفذ الهجوم على كنيسة مار مينا: لم أقرأ كتابًا.. وأقنعونى بقتل المسيحيين لأدخل الجنة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
47741

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم