آخر الأخباراخبار منوعة › قصة عجوز مصري عاد إلى الحياة بعد دفنه: «خبطت على الحنوتي وفتحلي»

صورة الخبر: قصة عجوز مصري عاد إلى الحياة بعد دفنه: «خبطت على الحنوتي وفتحلي»
قصة عجوز مصري عاد إلى الحياة بعد دفنه: «خبطت على الحنوتي وفتحلي»

«دفنوه.. وبعد 45 يومًا عاد حيًا»، هكذا عنونت إحدى الصحف تقريرها حول العجوز السبعيني «عم حامد»، والذي شغل الرأي العام في أواخر القرن الماضي حينما عاد إلى أسرته بعد أن دفنوه، وسط حضور أهالي المنطقة الذين قدموا واجب العزاء لأولاده.

أجرت الإعلامية الراحلة سامية الإتربي حوارًا مع «عم حامد»، عبر برنامجها «حكاوي القهاوي» الذي تعيد قناة «ماسبيرو زمان» إذاعة بعض حلقاته، وفي بداية حديثه أصر على تأكيد أنه ما زال حيًا: «أنا حامد عفيفي شريف.. حامد عفيفي شريف.. حامد عفيفي شريف».

قالت «الإتربي» له: «بس عم حامد الله يرحمه»، ليجيبها: «لا ما اترحمش لسه.. قاعد جنب منك أهو»، قبل أن يسرد قصته التي بدأت من دار المسنين بمنطقة منشأة ناصر: «كنت قاعد هناك بقالي كتير، قولت أنزل أشوف عيالي.. نزلت لقيتهم بيقولوا حامد أهو حامد أهو.. الميت أهو الميت أهو.. ده هرب من التربة».

فوجئ أهالي منطقة باب الشعرية، حيث إقامة «عم حامد»، بمجيئه بعد دفنه منذ 45 يومًا، وفور أن رأوه ابتعد البعض عنه خوفًا منه، في حين سأله البعض الآخر: «إنت هربت إزاي»، ليرد بسخرية: «أه هربت من التربة خبطت على الحنوتي فتحلي».

عانى العجوز من أولاده الأربعة الذين قطعوا صلتهم به، معتبرًا أنهم «ودّوه في داهية» حسب تعبيره، حينما بدأ الخلاف بطلبهم الحصول على الأموال منه رغم الفقر الملم به: «أنا بلم ورق من الشارع ببيعه».

توجه «عم حامد» إلى دار المسنين خلال عمله في جمع الأوراق من الشوارع، وقتها التف حوله «اتنين أفندية محترمين» حسب تعبيره وقادوه إلى هناك، ليلقى معاملة حسنة ويجد المأكل والمشرب، بعد أن كان يبيت لياليه في الشوارع.

بعد عودة «عم حامد» إلى محل سكنه ألقت الشرطة القبض عليه متوجهةً به إلى قسم شرطة باب الشعرية، هناك استدعاه المعاون في حضور ابنته، والتي سقطت مغشية عليها فور رؤيته، ونفس الحال بالنسبة لابنه.
التقط الأبناء حينها صورًا مع والدهم وهم يقبلونه، استجابة لمحرري الصحف التي اهتمت بالقضية وقتها، وبعدها لم يزوروه وفق روايته، تاركينه وحيدًا رفقة «الصاوي»، المكلف بمساعدته من قِبَل معاون مباحث باب الشعرية، حتى يستخراج الأوراق اللازمة لإثبات أنه لايزال حيًا، منتظرًا صدور شهادة ميلاد جديدة وبطاقة شخصية.

قضى «عم حامد» أيامه في المبيت داخل قسم الشرطة، هناك وجد راحته من الخدمات المتوفرة إليه، لكنه لا يستطيع النوم لجلوسه الدائم على الأرض، على الجانب الآخر كشف «الصاوي» أن العجوز سيظل تحت رقابته حتى تنتهي التحقيقات، التي من شانها معرفة حقيقة الجثة المدفونة مكانه.

وتابع «الصاوي»: «الأهالي بيقولوا والله العظيم إحنا دافنينه بإيدينا، لإن في صوبع مكسور وفي ندبة ورا ودنة وجرح في رجليه، واللي اتدفن شبهه بالظبط وعنده نفس الحاجات دي بردو».

حينما عاد «عم حامد» إلى أسرته سأل الأهالي عن العزاء الذي أقامه أولاده له، ليًفاجأ بأنهم لم «ينصبوا له الصوان» من الأساس: «واحد قرا عليا لله في لله وبس»، وهو ما زاد من حزنه وغضبه تجاه أولاده: «بعيط كتير.. حزين على نفسي».

المصدر: المصرى اليوم

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على قصة عجوز مصري عاد إلى الحياة بعد دفنه: «خبطت على الحنوتي وفتحلي»

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
37555

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم