تصل إلى الوفاة.. هذه الفئات استجابتها ضعيفة للقاح كورونا

خلال الفترة الماضية، تلقت أعداد، ليست بالقليلة، لقاح فيروس كورونا باختلاف أنواعه.

ورغم هذا التنوع، عانى البعض من أعراض جانبية، كارتفاع درجة الحرارة، أو الرقود على الفراش لبضعة أيام.

على الجانب الآخر، اكتسب بعض من تلقوا اللقاح مناعة قوية، وهو ما صعّب التنبؤ بما يحدث للجسم البشري فور تطعيمه ضد كورونا.

من جانبهم، كشف خبراء، أن من يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية، أو يتناولون مثبطات المناعة، قد تكون استجابتهم للقاح ضعيفة.

ومؤخرًا، أثبتت دراسة جديدة، أن البعض يميل إلى تقليل المناعة بشكل خاص بعد التطعيم، مع العلم أنهم يفقدون نصف الأجسام المضادة عقب تلقي اللقاح.

وكشفت الدراسة، المنشورة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، أن 46% من المرضى، الذي أجروا جراحة زراعة الأعضاء، الذين حصلوا على جرعتين من لقاح موديرنا أو فايزر، لم ينتجوا أي أجسام مضادة لفيروس كورونا.

ويعتبر إنتاج الأجسام المضادة، هو مؤشر رئيسي لفعالية اللقاح.وعلى العكس، نوهت الدراسة إلى أن 40% من المرضى لم يكن لديهم أجسام مضادة بعد التطعيم الأول، لكنهم طوروا أجسامًا مضادة بعد الجرعة الثانية.

رغم هذا، ما يزال هذا الأمر يترك نسبة كبيرة من هؤلاء المرضى دون أي حماية ضد كورونا.

تعقيبًا على ما سبق، قالت طبيبة جراحة زرع الأعضاء في مستشفى جونز هوبكنز، دوري سيجيف: «هذا حقًا تناقض صارخ أكثر بكثير مما توقعنا».

وتابعت: «سمعت عن أشخاص تلقوا اللقاح وغيرهم من الأشخاص ممن يعانون من نقص المناعة، فهم يدخلون المستشفيات، وبعضهم يموتون بسبب إصابتهم بالفيروس».

وأشارت دراسات أخرى، حسب «مايو كلينك»، أن مرضى زراعة الأعضاء لديهم استجابة مناعية منخفضة من لقاح فيروس كورونا.

وثبت خلال هذه الدراسة، أن مرضى زراعة الأعضاء احتاجوا للأكسجين، رغم تلقيحهم بشكل كامل.

وعليه، استنتج الباحثون أن «معدل الإصابة في متلقي زراعة الأعضاء الصلبة المحصنة، أعلى بعشر مرات من عامة السكان».

وفي دراسة أخرى، ثبت أن المرضى الذين يتناولون الميثوتريكسات لأمراض المناعة الذاتية، لديهم استجابة سيئة للقاح كورونا.

ويعود هذا الأمر، إلى تثبيط هذه الأدوية تثبط للجهاز المناعي، بحيث يتم التحكم في الاضطرابات التي تسبب فرط نشاطه.

المصدر: المصرى اليوم