بعد يوم من حادث «كنيسة حلوان».. دماء الضحايا لم تجف

لحظات عصيبة عاشتها مدينة حلوان بعد استهداف كنيسة مارمينا، على يد إرهابيين برشاشات ألية صباح أمس، ما أسفر عن استشهاد 9 وإصابة 5 آخرين، ومقتل أحد الإرهابيين.

وبعد مرور يوم على الحادث، لا تزال الجرح مندمل ودماء المصابين لم تجف، يروي عبدالله محمد أحد شهود العيان الناجين من رصاصات الإرهاب مشاهد من الهجوم، كيف تعامل الإرهابيين مع ضحاياه.

يقول شاهد العيان إن أحد الإرهابيين توقف أمام الكنيسة مباشرة، والأخر في بداية الشارع المؤدي للكنيسة من ناحية الشارع الغربي وأطلقوا النار على كشك الأمن أمام الكنيسة ثم استهدفوا باب الكنيسة، وأمطروا وابلا من الرصاص عليها حتى تحكم الباب الزجاجي وسقط كل الواقفين خلفه.

وأوضح أن أحد أمناء الشرطة أعطى سلاحه لأحد المارة بعد إصابته من قِبل الإرهابي، وحاولوا إطلاق النار عليه إلا أنهم فشلوا في إصابته، وظل يقطع الشارع ذهابًا وإيابًا يطلق النار على كل من عليه عينه، موضحًا أنه كان يستغل ابتعاده عن الكنيسة في إنقاذ المصابين ويسحبهم للشارع الجانبي الذي كان يخبئ بداخله.

استعان عبدالله بسيارته النصف نقل وكان يحمل المصابين داخل صندوقها، في محاولة لإنقاذهم بعد استهدافهم من رصاصات الإرهابي، وبالرغم من مرور يوم على الحادث فإن دماء الضحايا المتدفق في صندوق السيارة لم يجف.

المصدر: الدستور