كثرت فى الفترة الأخيرة بعض المعتقدات الخاطئة بأن بعض الأعشاب تشفى وتحسن مرضى الالتهاب الكبدى الفيروس سى أو بى وكثر عدد المرضى البسطاء الذين اقتنعوا بهذا الفكر وبالأعشاب الطبية كوسيلة لعلاج الالتهاب الكبدى الفيروس سى وعلاج تليف الكبد.
وأكد الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز والكبد رئيس الجمعية القومية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى، أن القواعد العلمية والطبية العالمية والمحلية حسب توصيات الاتحاد الأوروبى والأمريكى لأمراض الكبد أنه لا يمكن أن يأخذ مريض الكبد أى عقاقير أو أعشاب أو أى مستحضرات كيماوية إلا إذا ثبت بالدراسات والأبحاث فعالية وتأثير هذه الأعشاب وتكون مبنية على الدليل والبرهان الواقعى والتجارب الإكلينيكية على حيوانات التجارب أولا ثم على الإنسان بعد ذلك ولكن للأسف الشديد جميع الأعشاب التى يتم تداولها حاليا فى السوق المصرى مثل الحبة الصفراء والعلاج الكورى بالأعشاب والطحالب وما يطلق علية بول الإبل ولبن الناقة لم تخضع للتجارب العلمية والأبحاث الطبية الأساسية ولكن بالعكس تم إجراء تجارب مصرية فى أكثر من مركز بحثى على أكثر من 5000 آلاف مريض بفيروس سى والتليف الكبدى حيث أدت هذه الأعشاب إلى تدهور الحالة وسوء حالة المريض بل إن بعض المرضى كانوا يعانون "التهاب كبدى فيروسى" فقط وأدت تعاطى هذه الأعشاب "الطحالب وأعشاب صحراوية وبول الإبل" إلى تفاقم الحالة وزيادة حدتها وتحول المريض إلى تليف بالكبد مع حدوث استسقاء بالبطن والتهاب بريتونى.
وأشار إلى أن هناك نسبة من المرضى الذى كان التليف الكبدى فى مراحله الأولى "A" تقدمت الحالة وتطورت إلى تليف كبدى غير متكافئ ثم حدوث فشل كبدى بعد تناول الأعشاب.
وحذرت جميع جمعيات الكبد المصرية من تناول هذه الأعشاب والكيماويات غير المقننة ولم تجرى عليها الأبحاث والدراسات الطبية والمعملية اللازمة.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!