آخر الأخباراخبار المسلمين › الدكتور مختار مرزوق يجيب .. هل من ترك الصلوات عمداً لا يعيدها ؟

صورة الخبر: الدكتور مختار مرزوق
الدكتور مختار مرزوق


وجوب قضاء الصلوات المتروكة عمدا .. أمر بينه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم ، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، حيث سائل يقول: هناك فتوى لبعض دعاة الفضائيات بأن تارك الصلوات عمدا لا يعيدها .. فما هو الحكم ؟

وقال “مرزوق”: هذا الكلام موافق لرأي أهل الظاهر ومخالف لرأي جمهور الفقهاء، حيث ورد في فتاوى دار الإفتاء المصرية ما خلاصته : جمهور الفقهاء على أن من ترك الصلاة من المسلمين المخاطبين بأدائها من وقت البلوغ سواء كان ذلك منه لسهو أو إهمال يجب عليه قضاؤها على الفور مالم يلحقه ضرر أو مشقة، فإن كثرت فإن له أن يقضي منها عقب كل صلاة مكتوبة ما وسعه إلى أن يتيقن من قضائها جميعا وبذلك تبرأ ذمته، وبدون ذلك لا تبرأ ذمته".

وتابع: يرى الحنفية وجوب الترتيب في قضاء الفوائت إذا لم تبلغ ستا غير الوتر ، إذا كثرت الفوائت سقط الترتيب ، وهذا يدل على وجوب قضاء الفوائت سواء كان تركها سهوا أو نسيانا أو عمدا .

وشدد في الرد على من قال أن تارك الصلاة عمدا لا يعيدها بل يتوب ويستغفر، قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم : قوله صلى الله عليه وسلم ( من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ) فيه وجوب قضاء الفريضة سواء تركها بعذر كنوم ونسيان أم بغير عذر ، وإنما قيد في الحديث بالنسيان لخروجه على سبب لأنه إذا وجب القضاء على المعذور فغيره أولى بالوجوب وهو من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى .
وبين رد على القائلين بعدم القضاء على من تعمد ترك الصلاة فقال : وشذ بعض أهل الظاهر فقال : لا يجب قضاء الفائتة بغير عذر . وزعم أنها أعظم من أن يخرج من وبال معصيتها بالقضاء، وهذا خطأ من قائله وجهالة والله أعلم .

وشدد: يجب على كل مسلم أن يحافظ على أداء الصلاة في مواقيتها وعدم التهاون في ذلك الأمر ويجب عليه أن يقضي ما فاته منها.

كما حذر جمهور المسلمين من أخذ الفتاوى عن البعض ممن يتصدرون الكلام في الفضائيات في هذه الأيام فكثير من كلامهم تنقصه الدقة العلمية وكثير من كلامهم يكون مشحونا بالأراء الضعيفة أو الواهية .

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الدكتور مختار مرزوق يجيب .. هل من ترك الصلوات عمداً لا يعيدها ؟

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
64765

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري