آخر الأخباراخبار المسلمين › الدكتور علي جمعة : كيف تتحري ساعة الاستجابة في الليل

صورة الخبر: الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة


كيف يتحرى المسلم ساعة الاستجابة في الليل؟.. سؤال يشغل ذهن الكثير من المسلمين خاصة ممن لم يستطع قيام الليل أو إدراكه كل يوم، فهل هناك طريقة لتحري ساعة الاستجابة في الليل؟، وما هو أفضل ما يقال فيها من الدعاء؟

كيف يتحرى المسلم ساعة الاستجابة في الليل؟
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ حتى ينفجر الفجر".

كما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أربعة أمور عند الدعاء تجعل الله سبحانه وتعالى يستجيبه، فيتحول إلى أفضل دعاء مستجاب في نفس اللحظة، وأول هذه الأمور الأربعة بدء الدعاء بتمجيد الله عز وجل، وثانيها الثناء عليه جل وعلا، وثالثها الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- ، ورابعًا الدعاء بحاجته.

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في بيانه لماذا أخفى الله ساعة الاستجابة في الليل؟، إن نظرية الخفاء أتت تشجيعا للناس على تطبيق المعاني العالية للشريعة، فقد أخفى الله ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وحين تكون صاحب حاجة تجتهد في العشر جميعها، كما أخفى الله ساعة الإجابة في يوم الجمعة وكان عمر يقول صاحب الحاجة يجلس من الفجر إلى المغرب.

وتابع: أخفى الله سبحانه وتعالى اسمه الأعظم في سائر الأسماء وكان النبي يدعوا بكل أسماء الله جميعا حتى يجاب بالاسم الأعظم، كما أخفى الله الصلاة الوسطى بين الصلوات الخمس حتى تحافظ عليهم جميعا، محل الستر والقبول والاستجابة، نظرية الخفاء تساعد على الطاعة.

وشدد على أنه أخفيت ساعة الاستجابة في الثلث الأخير من الليل، من الساعة 2 حتى أذان الفجر، فاحرص على قيام هذه الدقائق، أخفى الله الكبائر في الذنوب حتى تتجنبها، كذلك أخفى الله وليه في سائر الناس حتى تحترمهم جميعا وألا تتكبر وتكون متواضعا لله سبحانه وتعالى.

ماذا يقال في ساعة الاستجابة في الليل؟
ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال " من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا ، استجيب له ، فإن توضأ وصلَّى قُبلت صلاته" رواه البخاري.
ودعاء التعار هو دعاء ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يقال في جوف الليل، وسمي بهذا الاسم لوروده في الحديث الشريف: ما من عبدٍ يتعار من الليل أي يستيقظ"، والتعري هنا هو إزاحة الغطاء الذي يضعه المسلم على جسده وقاية من البرد أثناء النوم، وقد فضل الله تبارك وتعالى عباده الصالحين القانتين القائمين في الليل وجوفه وثلثه بفضائل عظيمة وذلك نظير ما قدموه من الطاعات وتفضيلهم لقاء ربهم عن راحة أجسادهم في وقت يتغافل غيرهم عنه، يقول تعالى: "أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ? قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ? إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ"، وقال تميم الداري: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة ".

وجاء عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "الحمدلله الذى عافاني فى جسدي ورد عني روحي وأذن لي بذكره ".

وورد في سُنن أبي داود، أنه سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ لَمْ يُمَجِّدِ اللَّهَ تَعَالَى، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «عَجِلَ هَذَا»، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: - أَوْ لِغَيْرِهِ - : «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ».

كذلك دعاء ذو النون فقد أخبر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عن فضل تلك الكلمات التسع في كشف الله تبارك وتعالى بها من الكرب ويزيل الهم ويستجيب الدعاء فقال :"دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، إِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ بِهَا".

ما هي السورة التي تقرأ لقضاء الحاجة في الليل؟
يقول الشيخ محمد أبو بكر، إمام وزارة الأوقاف، إنه من أراد أن يقضي الله حاجته فعليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى ركعتين صلاة الحاجة، كذلك عليه بقراءة سورة يس، حيث علمنا أهل الله أن سورة يس فيها سر لما قرئت له، هكذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم، لكننا لا نجرب مع الله، فنقرأ القرآن كله تقربًا للمولى عز وجل.

وأشار إلى أن سورة يس فيها تفريجًا للهموم وقضاءً للحوائج وشفاء للأمراض ورحمة للأموات وأسرار عظيمة، ولكن لها خصوصية عن باقي سور القرآن الكريم، فإلزام يس بيقينك بالإخلاص يعطيك المولى عز وجل ما تحتاجينه.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الدكتور علي جمعة : كيف تتحري ساعة الاستجابة في الليل

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
28648

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري