الآلاف مستعدون لمغادرة ليبيا.. الأمم المتحدة: المتوسط سيتحول إلى بحر من الدماء

حذرت الأمم المتحدة، اليوم، من احتمالية تحول البحر المتوسط إلى بحر من الدماء ويصبح مقبرة جماعية لآلاف المهاجرين بسبب نقص سفن الإنقاذ غير الحكومية، فضلا عن الصراع في ليبيا الذي يزيد من عدد المهاجرين إلي أوروبا.

وحسب جريدة جارديان البريطانية، قالت كارلوتا سامي، المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في إيطاليا انه إذا لم نتدخل قريبًا ، فسيتحول المتوسط إلي بحر من الدماء، في ظل استعداد آلاف الأشخاص لمغادرة ليبيا بسبب الحرب الطاحنة هناك والسيول التي أغرقت العديد من المدن هناك.

وأكدت المتحدثة الرسمية، أن من دون قوارب الإنقاذ، من المرجح أن يرتفع عدد حطام السفن بشكل كبير. فوفقًا لما نشره التقرير غادر ما يقرب من 700 شخص ساحل ليبيا في الأيام الأخيرة، تم اعتراض 5٪ منهم فقط من قبل خفر السواحل الليبي وتمت إعادتهم إلى مراكز الاحتجاز. وصل 40 في المائة إلى مالطا و 11 في المائة في إيطاليا؛ ولا أحد يعلم مصير الآخرين.

وأكدت الأمم المتحدة أن عدد الغارقين وهم في طريقهم إلى أوروبا من ليبيا ارتفع بشكل حاد هذا العام. وفقًا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، وصل 1940 شخصًا إلى إيطاليا من شمال إفريقيا منذ بداية عام 2019 ، وتوفي حوالي 350 شخصًا في الطريق - مما يجعل معدل الوفيات لمن يعبرون أكثر من 15٪.

وأظهرت دراسة أجراها معهد الدراسات السياسية الدولية (ISPI)، أن شخصًا واحدًا من بين كل ثمانية أشخاص كانوا يحاولون العبور من ليبيا بين يناير وأبريل توفي في الطريق.

وأدت سياسات مكافحة الهجرة التي طبقتها الحكومتان المالطية والإيطالية إلى الانخفاض الحاد في مهام الإنقاذ. فلم يعد سوي قارب إنقاذ واحد من بين كل عشرة قوارب تابعة للمنظمات غير الحكومية كانت نشطة في البحر الأبيض المتوسط.

المصدر: elbalad