التضخم ينذر بموسم أرباح مقلق لأستراليا

قالت وكالة بلومبرج إن التضخم ينذر بموسم أرباح مقلق لأستراليا، حيث يبرز إنفاق المستهلكين، وحالة عدم اليقين إزاء الطلب بالنسبة لشركات التعدين، وصعوبات توفير العمالة في دائرة الاهتمام أثناء صدور تقارير الأرباح في أستراليا الشهر الجاري.

سيتطلع المستثمرون للتعرف على سبل تغلب أكبر الشركات الأسترالية على الظروف العالمية الصعبة عقب تراجع مؤشر "ستاندارد أند بورز إيه إس إكس 200" القياسي في البلاد 6.3% السنة الحالية، رغم أنه ما زال صامداً بصورة أفضل من مقياس الأسهم الإقليمي.

ويواجه المضاربون موسم تقارير متفاوتة، إذ ينذر صعود أسعار الفائدة وضغوط ارتفاع معدلات التضخم بإضعاف أرباح الشركات رغم الظروف الاقتصادية المحلية المنتعشة. افتتحت شركة "ريو تينتو غروب"، ثاني أكبر شركة تعدين حول العالم، الموسم في الأسبوع الماضي عبر تسجيل هبوط شديد في الأرباح وقلصت توزيعات أرباحها للنصف، ما يشير إلى معاناة أحد القطاعات الأساسية في البلاد.

وأضافت بلومبرج كتب محللو "جيه بي مورعان تشيس أند كو" بقيادة جيسون ستيد في رسالة: "يوجد شك كبير إزاء مسار الأرباح" في ظل المخاوف الجيوسياسية ومخاطر الركود الاقتصادي. وبينما كان أداء أستراليا أفضل من غالبية الأسواق على مدى السنة حتى الآن، تتنامى المخاوف مع قفزة في معدل التضخم وتفاقم الأوضاع في سوق العقارات الصينية".

كما شدد بنك الاحتياطي الأسترالي سياسته النقدية بطريقة متسارعة، عقب زيادة أسعار الفائدة 175 نقطة أساس منذ مايو الماضي، إذ لحق بالبنوك المركزية في كافة أنحاء العالم سعياً لمنع أسعار المستهلكين من الخروج عن السيطرة.

ربما تُبرز أرباح الشركة طريقة تأثير زيادة أسعار الفائدة على المتسوقين حيث تكشف مبيعات التجزئة الأسترالية مؤشرات تراجع. كتب محللو بنك "مورغان ستانلي" بقيادة كريس نيكول في رسالة أن أي تغييرات في إنفاق المستهلكين في أعقاب زيادات بنك الاحتياطي الأسترالي سيجري تعقبها بدقة.

أستراليا ترفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى أضاف خبير الوساطة أن ارتفاعات أسعار الفائدة ربما تساعد في تحقيق هوامش الفائدة الصافية لدى البنك المركزي الأسترالي. بحسب مصرف "مورغان ستانلي"، فإنه سواء كانت هذه الميزة ستعزز أسعار أسهم البنوك أم لا إلا أنه "سيحدد مسار أوسع للسوق". من المتوقع أن يصدر مصرف "كومنولث بنك أوف أستراليا"، أكبر بنك أسترالي، تقريراً خلال الأسبوع المقبل وفقا لبلومبرج

الأسهم الأساسية التي يتعين متابعتها: شركة " وولورثز جروب" (Woolworths Group) (ارتفعت 0.2% منذ مطلع السنة)، ومصرف "كومنولث بنك" (Commonwealth Bank) ( تراجع 0.5% منذ بداية السنة)، وشركة " هارفى نورمان هولدينغز" (Harvey Norman Holdings) (هبطت 16% منذ بداية العام) وشركة "جيع بي هاي - فاي" (JB Hi-Fi) (خسرت 11% منذ بداية العام)، شركة "كوانتاس إيرويز" (انخفضت 8.2% منذ مطلع العام)

إعفاء الموارد الطبيعية

كشريان حياة للاقتصاد الأسترالي، سيكون قطاع الموارد في بؤرة التركيز في ظل هبوط أسعار خام الحديد، وأزمة العقارات في الصين، وتفاقم ضغوطات زيادة التكلفة.

تتوقع شركة "سيتي غروب" استمرار طفرة مواد الانتاج التي يعززها وباء كورونا في المدى القريب ودفع أرباح أنشطة التعدين، وفقاً لما كتب المحللون بقيادة ليز دينه في رسالة. رغم ذلك، خفض مصرف "جيه بي مورغان" تصنيف المواد الخام إلى وضع محايد من استثماري في محفظته النموذجية جراء مخاوف الاقتصاد الكلي المتواصلة وتوقعات توزيعات الأرباح الملتبسة لشركات التعدين، وفقاً لما قاله خبير الوساطة في رسالة.

طفرة غير مسبوقة للصادرات التعدينية

الأسهم المهمة التي يتعين متابعتها: شركة "بي إتش بي غروب" (استقرت عند 4.5% منذ مطلع السنة الجارية)، وشركة "فورتسكو ميتلز غروب" (Fortescue Metals Group ) (خسرت 6.2% منذ انطلاقة السنة الحالية)، وشركة "تشامبيون أيرون" (Champion Iron) ( فقدت 16% من قيمتها منذ بداية السنة الراهنة) "وود سايد إنرجي غروب" (Woodside Energy Group) (تقدمت 48% منذ مطلع العام الحالي)

المصدر: بوابه اخبار اليوم