آخر الأخباراخبار العالم اليوم › وثائق سرية من دفاتر "الناتو" تكشف كواليس ضرب ليبيا

صورة الخبر: الرئيس الفرنسي تحمس لقتل الزعيم الليبي
الرئيس الفرنسي تحمس لقتل الزعيم الليبي

الرئيس الفرنسي تحمس لقتل الزعيم الليبي بدافع شخصي
ساركوزي حاول إظهار نفسه قائدا في الشرق الأوسط عقب ثورات الربيع العربي
رئيس فرنسا حاول إخفاء تلقى تمويلات من عائلة القذافي

كشف موقع "إنتربريست" الأمريكي عن المحادثات السرية التي دارت بين عدد من القادة قبل إعلان تنفيذ هجمات عسكرية على ليبيا وإسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، وكشف الموقع عن دور الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وإصراره أثناء اجتماعات حلف الناتو على توجيه ضربة عسكرية إلى ليبيا.

وأشار الموقع إلى اتهام ساركوزي حاليا في فرنسا بتلقي تمويلا بصورة غير شرعية من معمر القذافي الذي يرتبط معه بعلاقة قوية منذ 2003، موضحا أن ساركوزي كان أول المؤيدين والمتحمسين لتوجيه ضربة عسكرية إلى ليبيا وتغيير النظام هناك حتى قبل إعلان أمريكا وجامعة الدول العربية رغبتهما في رحيل القذافي.

وأثار حماس ساركوزي قلق حلف الشمال الأطلسي وقتها، حيث كانت فرنسا تتمتع بعلاقة قوية مع القذافي تمثلت في التعاون الاقتصادي وكذلك الاستخباراتي لمكافحة الإرهاب والخارجين، في الوقت الذي شهدت فيه العلاقة بين طرابلس ودول أخرى مثل بريطانيا توترا ملحوظا.

ونقل الموقع من الدفاتر السرية لاجتماعات الناتو في 2011، محادثات بين دبلوماسيين فرنسيين وأمريكيين أفادت بأن ساركوزي كان على استعداد للتحرك وحده بعيدا عن حلف الناتو، وبعدها بأيام أعلن الرئيس الفرنسي اعتراف بلاده بالمجلس الانتقالي الوطني الليبي كحكومة شرعية للبلاد.

وقال ماك روتا رئيس وزراء هولندا وقتها إن هذا القرار "مخاطرة مجنونة" من قبل فرنسا، ودعت باريس في ذلك الوقت مجلس الأمن لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا وعقب صدور القرار عقد ساركوزي اجتماعا الإليزيه لوضع استراتيجية عسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وقادة حلف الناتو وبعض الدول العربية لإسقاط القذافي.

وأمر ساركوزي عقب الاجتماع بتوجيه ضربات عسكرية إلى ليبيا عن طريق طائرات الرافال التي رفضت باريس بيعها للقذافي، وأشار الموقع إلى أن الضربات الجوية تمت دون علم الدول المشاركة في الاجتماع مع ساركوزي، لكن تلك الدول شاركت فيما بعد في القصف الجوي، وأوضح الموقع أن الرئيس الفرنسي كان يحاول التظاهر كقائد يرفض سياسة القذافي الديكتاتورية ومؤيدا لثورات الربيع العربي، وذلك بعد سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي ربطته صداقة أيضا بساركوزي.
وأشارت الوثائق إلى أن معظم القادة تفاجئوا بحماسة ساركوزي وهو ما دفع البعض لاعتبار الدافع لإسقاط القذافي "شخصي"، حيث كانت معلومات تلقي ساركوزي تمويلا من عائلة القذافي بنحو 50 مليون دولار قد انتشرت وهو ما كان يخشاه الرئيس الفرنسي، وأوضح الموقع أن ساركوزي كان يخفي العلاقات المريبة والصفقات المشبوهة مع القذافي، حتى أنه سعى لأن يخرج القذافي مقتولا لتدفن الحقائق والأسرار التي كانت بينهما إلى الأبد.

وكانت فرنسا بدأت تحقيقا مع ساركوزي في تهمة تلقيه تمويلا من القذافي لتمويل حملته الرئاسية ووقائع فساد أخرى، وأكد أحمد سيف الاسلام القذافي الشهر الماضي وعددا من المسؤولين الليبيين السابقين أنهم شهود على تلقي ساركوزي تلك المبالغ مشيرين إلى وجود وثائق تثبت تورط الرئيس الفرنسي الأسبق، لكنه نفي أي اتهامات في هذا الشأن مؤكدا "كيف يمكن اتهامي بتفضيل مصالح ليبيا وأنا من حصل على تفويض من الأمم المتحدة لضرب الدولة الليبية".

المصدر: موقع "إنتربريست" الأمريكي

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على وثائق سرية من دفاتر "الناتو" تكشف كواليس ضرب ليبيا

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
39349

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم