آخر الأخباراخبار المسلمين › أسرار قول الحمد لله .. كلمات عظيمة كأنك حمدت الله بجميع المحامد

صورة الخبر: أسرار قول الحمد لله
أسرار قول الحمد لله



أسرار قول الحمد لله.. يبحث كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة عن أسرار قول الحمد لله، وهل هنك دعاء تقوله كأن الإنسان قد حمد الله بجميع محامد الخلق كلهم.

وفي السطور التالية نجيب على أبرز ما جاء في أسرار قول الحمد لله، وأفضل ما يقال في هذا الوقت من الصباح..


أسرار قول الحمد لله
الحمد لله تعني الثناء على الله لكمال صفاته وعلو شأنه سبحانه وتعالى، وهي تعبر عن شكر الله على نعمته، وتعبر كذلك عن الثناء على الله لغير نعمة، بل لجميل صفاته، فيحمد الله على عظمته وجلاله كما يحمد على إحسانه وإكرامه قال تعالى: وَلَهُ الحَمْدُ فِى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ.
ويقول الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، عبر صفحته على الفيس بوك: إذا لاحظ الإنسان إحدى نعم الله عليه أو أنشأ الله منة جديدة فسيقول الحمد لله، فإن ذلك الحمد إنما هو من توفيق الله وفضله، فكيف تسمي نفسك حامدًا والله هو الذي جعلك تحمد، فينبغي عليك حينئذ أن تحمد الله أن وفقك لحمده، فإذا فعلت ذلك، ولاحظت أن الحمد الثاني أيضا من توفيق الله، فتشعر أنك عاجز حتى أن تشكر ربك على نعمة بغير عونه وفضله، فيترتب على ذلك خضوعك وتواضعك لله، ويظهر هذا التواضع بين إخوانك المسلمين، فيحسن به الخلق وتزيد به العلاقات الإنسانية حميمية.

الدعاء


أسرار قول الحمد لله

وحول الدعاء الذي إذا قولته فقد حمدت الله بجميع محامد الخلق كلهم، يقول الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي، إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن هذا الدعاء الذي يعبد بمثله الملائكة والجن وسائر مخلوقات الكون.
ولفت أبو بكر إلى حديث النبي من قال إذا أوى إلى فراشه أو رزق بطعام أو شراب :" الحمد الله الذي كفاني وآواني، الحمد لله الذي أطعمني وسقاني، والحمد الذي من علي فأفضل"، مؤكداً أن سيدنا النبي قال فقد حمد الله بجميع محامد خلقه كلهم.





أسرار قول الحمد لله

ونِعَم اللهِ علينا لا تعد ولا تحصى، ومع ذلك فمعظم الناس لا يشكر؛ لأنهم في الغالب ينظرون إلى ما فقدوا ولا ينظرون إلى ما كسبوا وحازوا؛ قال تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ} [النمل: 73].
وما أروع أن تذكر في كل يومٍ فضل الله عليك لتكون من القليل الشاكر؛ قال تعالى:{وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13]، وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من سُنَّته الثابتة أنه يحمد الله قبل أن ينام، ليكون آخر عمله حمدًا؛ فقد روى مسلم عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: "الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافٍ لَهُ وَلا مُؤْوٍ".
وإنه لمن السهل علينا أن نطوف بأذهاننا في أنحاء العالم لنتذكَّر الأعداد الهائلة من المسلمين وغير المسلمين الذين لا يجدون طعامًا ولا مأوًى، حتى نشعر بقيمة هذا الحمد قبل نومنا في كل ليلة.



الفرق بين الحمد والشكر في اللغة والمعني والدرجة

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر فيديو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك» في بيانه الفرق بين الحمد والشكر، الحمد والشكر يشتركان ويفترقان، وهناك أركان لكل منهما، فأركان الحمد هي: «الحامد، والمحمود، الحمد»، أما أركان الشكر فهى: « الشاكر والمشكور، والشكر».
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن الحمد والشكر يشتركان في الثناء، والحامد قد يكون قديما أو حديثا، والمحمود قد يكون قديما أو حديثا، كالإله والإنسان، وكذلك الشكر أيضًا.

وتابع المفتي السابق أنهما يختلفان في الدافع والسبب، فسبب الحمد يكون مطلقا سواء أكان في مقابلة نعمة أو غيرها، والشكر لابد أن يكون في مقابلة نعمة من الله أو خدمة من العبد.وأضاف أنه "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، فالحمد لله مطلق لأنه يقال عند المصائب أيضًا، فلا يقتصر على النعم فقط، أما الشكر جزء من الحمد أنه في مقابل نعمة، فبنهما عموم وخصوص مطلق، فكل شكر يندرج تحت الحمد، وليس العكس.

وواصل: لأنك لا تشكر إلا من أدي لك خدمة تستوجب الشكر، كما أن الحمد غير مرتبط بنعمة، فيقال في الضراء والسراء، لافتًا: « ولا يعني هذا أن الحمد أعلى من درجة الشكر، فليس بينهما درجات، وإنما دائرة الحمد أوسع، فمن كان في دائرة الشكر فهو في الشكر والحمد، ومن كان خارج دائرة الشكر فهو في الحمد فقط».


شُكر نعم الله
ويعد شُكر الله على نعمه صفةٌ من صفات عباد الله المؤمنين الذين قال عنهم سبحانه: "وقليلٌ من عباديّ شكور"؛ فالشُّكر هو دليل معرفة عظيم النِّعمة أو النِّعم التي وُهبتها من الله، وقد سمّى الله نفسه بالشَّكور أي كثير الشُّكر؛ فالشُّكر هو مفتاح الزِّيادة من الخيرات وهو وعدٌ ربانيٌّ جاء بصريح اللفظ في الكتاب العزيز:"ولئن شكرتم لأزيدنّكم".

ويوجد العديد من الوسائل لشكر الله على نعمه، أبرزها:

- الإكثار من قول الحمد لله في اليوم والليلة؛ فالحمد لله مع سبحان الله كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان.

- عند حدوث ما تُحب وتتمنى يستحب الإكثار من ترديد: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

- سجود الشُّكر لله تعالى فور تلقي الخبر السّار أو حصول النِّعمة أو دفع البلاء؛ وتكون سجدة من غير صلاةٍ، ولا يشترط فيها الوضوء أو التوجه إلى القِبلة أو الطّهارة؛ فيسجد المسلم على الحال الذي هو عليه فور حدوث أو سماع ما يتمنى.

- من شُكر الله على نعمه استخدام هذه النِّعم في طاعة الله سبحانه وتعالى، وفي تحقيق العدل ودفع الظُّلم، وتجنب ارتكاب الذُّنوب والمعاصي؛ فشُكر القلب بالاعتراف بأنّ الله هو صاحب الفضل بالنِّعم، وشُكر اللِّسان هو ترديد قول الحمد لله مقتنعًا بها.

- وفي الصلاة لا بُدّ من تدبر قولنا عند الرَّفع من الرُّكوع:"سمع الله لمن حَمِد" أيّ أنّ الله يستمع ويجيب ويعطي من يحمده.

- التَّحدث بنعم الله على عبده صورةٌ من صور النِّعم دون مبالغةٍ أو جرحٍ لمشاعر الآخرين، وفي حال أمِن الحسد والعين، كذلك استخدام هذه النِّعم فتظهر على الإنسان في مطعمه وملبسه ومسكنه وسائر شؤون حياته العامّة والخاصّة دون إسرافٍ أو تقتيرٍ.

- من شُكر الله شُكر عباد الله الذين جعلهم الله سببًا في مساعدتك؛ فمن عَجِز عن شُكر النَّاس فهو عن شُكر الله أعجز.

- دفع صدقةٍ للفقراء والمحتاجين قُربةً لله الذي أعطاك ووهبك هذه النِّعم.

- حمد الله وشكره بعد تناول الطعام والشراب بقول: الحمد لله الذي أطعمنا وأسقانا من غير حول منا ولا قوة، وقول:الحمد لله عقب تمام كل نعمة.

فوائد شكر الله على نعمه

الشكر سببٌ لرضى الله تعالى عن عبده، قال الله تعالى: (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).

وشكر الله أمانٌ للعبد من عذاب الله، وسببٌ في زيادة النعم، قال الله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).

وهو سببٌ في حصول العبد على الأجر العظيم في الآخرة، كما أن رضا الله تعالى معلّقٌ بشكره؛ فمتى شكر العبد ربَّه نال رضاه.

ودخول الشاكر في قائمة المؤمنين: لأنّ العبد المؤمن يتميّزُ بشكر الله تعالى على كلّ ما يصيبه، إن كان خيرًا فرح وشكر، وإن كان شرًا احتسب وصبر، فهو يعلم أنّ كلّ ما يأتي من الله هو خيرٌ له وإن كان ظاهره شرًا، وهذا ما يسمّى "النعمة الباطنة"، كما أنه سبيل زيادة النعمة: من كرم الله تعالى أنّه يكافئ العبد على شكره النعمة، فيُديمها لصاحبها ويزيدُها له، وليحذرْ المسلم من نسيانِ الشكر؛ لأنه بذلك يعرّض نفسه للعذاب وزوال النعمة.

واكتسابُ الأجر في الآخرة: لا تقتصرُ مكافأة الله لعبده الشكور على حدود الحياة الدنيا، إنما تجتازُها لينالَ الأجرَ والجزاء العظيمَ منه تعالى في الآخرة. فهو سبحانه القائل: (وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)، [آل عمران، الآية: 145]، وهو باب لرضا المولى سبحانه وتعالى عن عبده، وسبب للنجاة من العذاب الذي قد يحلّ: لأنّ العبد الشكور ينجيه اللهُ -عزّ وجل- من العذاب كما ينجي المؤمن بسبب إيمانه.

أدعية شكر الله على نعمه

« اللهم إني أسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك لسانًا صادقًا، وقلبًا سليمًا، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك ممّا تعلم، إنك أنت علام الغيوب، اللهم زدنا ولا تَنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضِنا وارض عنا، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».

«اللهم إن شكرك نعمة، تستحق الشكر، فعلمني كيف أشكرك، يا من لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك، وعظيم سلطانك، الحمد لله يُجيب من ناداه نجيا، ويزيدُ من كان منه حيِيا، ويكرم من كان له وفيا، ويهدي من كان صادق الوعد رضيا».

« ربي اجعلني لك شكارًا، لك ذكارًا، لك رهابًا، لك مطاوعًا، لك مخبتًا، إليك أواهًا منبيًا، الحمد لله رب العالمين حمدًا لشُكرهِ أداءً، ولحقهِ قضاءً، ولِحُبهِ رجاءً ولفضلهِ نماءً ولثوابهِ عطاءً».

« الحمد لله الذي بعزته وجلاله تتم الصالحات، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنا، وتقبّل منا وأدخنا الجنة، ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة، يا عظيم العفو وحسن التجاوز».

« الحمد لله رب العالمين، خلق اللوح والقلم، وخلق الخلق من عدم، ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير، وجمل الليل بالنجوم في الظُلَم، الحمد لله ربالعالمين، الذي علا فقهر، ومَلَكَ فقدر، وعفا فغفر، وعلِمَ وستر، وهزَمَ ونصر، وخلق ونشر، الحمد لله رب العالمين، صاحب العظمة والكبرياء، يعلم ما في البطن والأحشاء، فرق بين العروق والأمعاء، أجرى فيهما الطعام والماء، فسبحانك يا ربّ الأرض والسماء».

« الحمد لله رب العالمين، يُحب من دعاه خفيًا، ويُجيب من ناداه نجيًّا، ويزيدُ من كان منه حيِيًّا، ويكرم من كان له وفيًّا، ويهدي من كان صادق الوعد رضيًّا، الحمد لله ربّ العالمين، الّذي أحصى كلّ شيء عددًا، وجعل لكلّ شيء أمدًا، ولا يُشرك في حُكمهِ أحدًا، وخلق الجِن وجعلهم طرائِق قِددا».

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على أسرار قول الحمد لله .. كلمات عظيمة كأنك حمدت الله بجميع المحامد

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
43823

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري