آخر الأخبارعلم وتقنية › تقرير .. هل الهيدروجين الأخضر وقود المستقبل؟

صورة الخبر: الهيدروجين الأخضر
الهيدروجين الأخضر

تسعى كبرى الشركات الصناعية بالعالم، لتغيير مواقع صنع خلايا الوقود، لتكون مصدرًا لوقود الهيدروجين الأخضر، المصنوع من المياه والطاقة المتجددة، للحد من تلوث الكربون الصناعي، الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المناخ، جراء صناعات مثل الصلب، والنفط، والزراعة.

ووفقا لتقرير نشره موقع «FORBES»، فإن مشاريع الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، لا تخلق الكثير من الوظائف على أساس مستمر، بينما هناك وظائف بمجال إنتاج الهيدروجين الأخضر أكثر بكثير مما لو كنت تبني مصنعًا للبطاريات".

ولعقود من الزمان، كان الهيدروجين سرابًا، خاصة وأنه وقود جذاب ونظيف، ولا حدود له، ولكنه ليس في متناول اليد تمامًا.. ويعتقد البعض مثل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أن الأمر سيكون كذلك دائمًا، رغم أنه تم ضخ مليارات الدولارات في برامج خلايا الوقود الهيدروجينية من قبل شركات صناعة السيارات الكبرى بدءًا من التسعينيات، ولكن اليوم في كاليفورنيا، السوق الأعلى لمثل هذه المركبات هو أقل من 15000 دولارًا - مقارنة مع ما يقرب من 900000 بطارية ومكونات هجينة.

ويتطلع العديد من الرؤساء التنفيذيين القدامى لكبرى الشركات الصناعية العالمية، إلى تحويل صناعة خلايا الوقود إلى منتج رائد للهيدروجين، وتزويد مستخدمي الصناعات الثقيلة به، نظرا للفوائد الجمة من استخدام وقود الهيدروجين الأخضر، هذا بالإضافة إلى إبطاء تغير المناخ، الذي أصبح يهدد البشرية بل وكل أشكال الحياة على وجه الأرض.

وهناك مزايا متعددة للهيدروجين الأخضر، أحدها استدامته، لأنه لا ينبعث منه غازات ملوثة في إنتاجه أو احتراقه، كما يمكن أن يقلل انبعاثات الغازات الدفيئة، كذلك فإن الهيدروجين الأخضر شديد التنوع حيث يمكن تحويله إما إلى غاز صناعي أو كهرباء، كما يمكن استخدامه للأغراض التجارية، أو المنزلية، أو التنقل، أو الصناعية، كما يمكن تخزينه بسهولة لأن الهيدروجين خفيف الوزن للغاية.

وتنتج تقنية خلايا الوقود الهيدروجينية مصدر طاقة عالي الكثافة موفر للطاقة، كما تتيح كفاءتها في استهلاك الوقود إنتاج طاقة أعلى لكل رطل من الوقود مقارنة بمصادر الطاقة البديلة.

وفي تقرير Global Hydrogen Review 2021 الذي أجرته وكالة الطاقة الدولية ، ذكر أنه في عام 2020 ، بلغ الطلب على الهيدروجين 90 طن متري وتم إنتاجه بشكل حصري تقريبًا من الوقود الأحفوري. نتج عن ذلك تقدير 900 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ونظرًا لزيادة السعة العالمية للمحولات الكهربائية في عام 2021، والتي تعد مطلوبة لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الكهرباء، فقد قدر التقرير أن إمدادات الهيدروجين العالمية باستخدام المحلل الكهربائي، يمكن أن تصل إلى أكثر من 8 طن متري بحلول عام 2030.
وفي محاولة لإنتاج إمدادات هيدروجين أنظف، شددت المفوضية الأوروبية على الأهمية الاستراتيجية والعديد من مزايا الهيدروجين الأخضر في اتصالاتها REPowerEU في 8 مارس 2022، و ضاعفت المفوضية الأوروبية هدف الاتحاد الأوروبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، المحدد سابقًا، لما يقدر بنحو 10 ملايين طن من الإنتاج المحلي.

ويعتمد تحقيق هذا الطموح على مشاريع الهيدروجين المبتكرة التي تصل إلى نطاق تجاري في أسرع وقت ممكن وبتأثيرات أكبر، وفي هذا السياق تشارك المفوضية الأوروبية مع المركز الأوروبي لتسريع الهيدروجين الأخضر (EGHAC) التابع لشركة EIT InnoEnergy ، والذي تأسس في عام 2020 وتدعمه شركة Breakthrough Energy إذا تم اختيارها، ستستفيد مشاريع الهيدروجين الأخضر من الاستثمارات المحتملة بالإضافة إلى خدمات تسريع وتخفيف المخاطر التي تقدمها EIT InnoEnergy.

ومع كل تلك الجهود، يتضح أن الهيدروجين الأخضر، أصبح طوق نجاة من مغبة الأثار المدمرة لتغير المناخ، بل وأصبح وقود المستقبل الأنظف والأفضل الذي تراهن عليه كبرى الصناعات في العالم.

المصدر: بوابه اخبار اليوم

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على تقرير .. هل الهيدروجين الأخضر وقود المستقبل؟

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
3435

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم