آخر الأخباراخبار المسلمين › علي جمعة يوضح لماذا نقرأ سورة الفاتحة 17 مرة يوميا

صورة الخبر: سورة الفاتحة
سورة الفاتحة

تعد سورة الفاتحة من أعظم سور القرآن الكريم، وإذا كانت من السور التي نحفظها جميعًا، فهذا لا يعني أن أسرارها معروفة ، ومن آياتها قوله تعالى : “ مالك يوم الدين " أي الآية الرابعة من سورة الفاتحة، وحيث إننا نقرأها أكثر من سبعة عشر مرة يوميًا في الصلوات، التي لا تصح دونها، من هنا ينبغي أن نعرف سر قوله مالك يوم الدين ، ولماذا يذكرنا الله تعالى بيوم القيامة يوميًا ومع كل صلاة؟.

مالك يوم الدين
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إننا نقرأ في صلواتنا في اليوم والليلة أكثر من سبعة عشرة مرة قوله تعالى : ?مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ?، فيذكرنا ربنا بأنه مالك لهذا اليوم، ويذكرنا كذلك بهذا اليوم العظيم، فهو سبحانه يملك هذا اليوم.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه تعالى هو مالك الملك، وقد ذكر سبحانه وتعالى اسم [مالك الملك] في قوله تعالى : ?قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِى المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ?.

وأضاف أن ذلك لإزالة توهم الناس أن المخلوق يملك، حيث يُرى له من كسب ظاهر وتصرف مجازي في ملك الله، إلا أن الله ينفي كون ذلك الملك على حقيقته؛ فلو كان كذلك لما انتُزع منهم وأعطي لغيرهم فالمُلك لله وحده.

وأشار إلى أن مالك الملك مركب إضافي من كلمتين الأولى : مالك وهو اسم فاعل من ملك الشيء يملكه فهو مالك له، ويقتضي الانفراد بالتصرف في المملوك، فيتصرف فيه تصرفا مطلقا، والمُلك بضم الميم مصدر بمعنى السلطان والقدرة.

وتابع: ومعنى الاسم بجزأيه : المنفرد بالتصرف المطلق فيما يملكه سبحانه، ومُلكه هو خلقه، فكل ما سوى الله خَلق من خلقه يملكه سبحانه ويتصرف فيه كيف يشاء بحكمته وقدرته، و[مالك الملك] اسم يتبع قسم الجلال، فهو يُحدث في قلب المؤمن خضوعه خشوعا لله، فيشعر المؤمن بعظمته وقدرته على التصرف في ملكه، كما أنه يُشعر المؤمن بالافتقار والاحتياج إلى الله، ويشعره بمدى الضعف الإنساني حيث لا يملك لي نفسه موتا ولا حياة ولا نشورا.

ونبه إلى أن كون [مالك الملك] من قسم الجلال فإن ذلك يقتضي من المسلم أن يتعلق به، ولا يتطلع للعظمة والكبرياء وتوهم التصرف في الأشياء، مما يوجب غضب ربنا سبحانه وتعالى، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : قال الله عز وجل : «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار» [أبو داود ،والحاكم].
واستطرد: إذن فما العلاقة بيننا وبين الله ؟ العلاقة هي أنه سبحانه يملكنا على الحقيقة فهو مالك لنا ولكل الخلق، وهو كذلك يملك أمرنا فهو الملك إذن ربنا مالك الملك.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على علي جمعة يوضح لماذا نقرأ سورة الفاتحة 17 مرة يوميا

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
96506

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري