آخر الأخباراخبار المسلمين › علي جمعة : هذا الذكر يفتح لك أبواب السعادة

صورة الخبر: الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن ذكر يفتح أبواب السعادة في يوم الجمعة، مؤكداً أن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح السعادة، ومفتاح كل خير، والمسلم الذي يبتغي السعادة عليه أن يلهج بالصلاة عليه في أغلب أوقاته، فإنه نور ورحمة وهداية ورعاية.

ذكر يفتح لك أبواب السعادة في يوم الجمعة
وبين علي جمعة، خطورة ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف عدها العلماء من كبائر الذنوب، ولعل من أسباب قلة البركة في زماننا هذا إعراض الكثير منا عن كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لقد كانت الصلاة على النبي سببًا لكثير من البركات والخيرات، فورد أن قرية في بلاد المغرب أصابها القحط والجفاف، فجاءت امرأة وجلست بجوار بئر قد غارت وقل ماؤها، ودعت الله فإذا بالماء يفور، فجاءها الشيخ الجازولي رضي الله عنه، وسألها عما دعت به ربها.

فقالت: ما سألته إلا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فجلست عند القبر تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إليها ربها بنظر الرحمة، واستجاب استسقاءها ودعاءها ففارت البئر والماء ونجت القرية من الجفاف.

وتابع علي جمعة: كانت تلك الواقعة مما دفع الشيخ الجازولي رضي الله عنه إلى جمع كتابه (دلائل الخيرات) والذي انتشر انتشارًا واسعًا وعلم الناس في كافة أنحاء الأرض الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بكثير من الصيغ المباركة، ولهجت به ألسنتهم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فنور الله قلوبهم بذلك، وخفف الله عليهم أعباء الدنيا ومشكلاتها، وهان عليهم أمرها، وكان همهم الأكبر الآخرة، ورفقة النبي صلى الله عليه وسلم، كما كان حال عمار بن ياسر رضي الله عنه في بداية معركة صفين حيث قال : (اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه) [رواه ابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك]

وأكد علي جمعة أنه على المسلم أن يعلم أن رسول الله صلى الله عليه حي في قبره، وأن انتقاله من حياتنا الدنيا والذي يمكن أن يسمى مماتًا فيه خير لنا كوجوده بيننا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (حياتي خير لكم تُحدثون ويَحْدُث لكم. ومماتي خير لكم، تُعرض علي أعمالكم فما رأيتُ من خير حمدت الله، وما رأيتُ من شر استغفرت الله لكم) [رواه البزار والديلمي، وذكره الهيثمي وعقبه بقوله رجاله رجال الصحيح]

ولفت إلى أن صلاة المسلم وسلامه على رسول الله صلى الله عليه وسلم تصله، ويرد على من سلم عليه السلام كما قال صلى الله عليه وسلم : « ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي؛ حتى أرد عليه السلام) [رواه أحمد وأبو داود]، وهذا الحديث يدل على اتصال روحه ببدنه الشريف أبدًا؛ لأنه لا يوجد زمان إلا وهناك من يسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأكد عضو كبار العلماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفع لنا في حياته الدنيا بين أظهرنا، كما قال تعالى : (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) [الأنفال : 33]، وما زال نفعه مستمراً لأمته بالاستغفار لهم كما ورد في الحديث، وكما أرشدنا ربنا سبحانه وتعالى بالذهاب إلى قبره واستغفار الله عنده صلى الله عليه وسلم حتى يغفر لنا، قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا) [النساء :64]
وبين أن المسلمون فهموا أن تلك الآية باقية حتى بعد انتقال النبي صلى الله عليه وسلم من حياتنا الدنيا، ففي قصة العتبي رحمه الله عن العتبي قال : « كنت جالسًا عند روضة النبي فجاء أعرابي فقال السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا) [النساء :64].وقد جئتك مستغفرًا لذنبي مستشفعًا بك إلى ربي ثم أخذ يقول :

يا خير من دفنت بالقاع أعظمه * فطاب من طيبهن القاع والأكم

نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه *فيه العفاف وفيه الجود والكرم

ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال : يا عتبي إلحق الأعرابي فبشره بأن الله قد غفر له، وقد استحسن هذه القصة كثير من الأئمة وساقوها في تفسير تلك الأية، ومن هؤلاء الأئمة الإمام البيهقي، والنووي، وابن كثير رحمهم الله جميعًا.

وشدد علي جمعة، على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم خير في كل وقت، ولكنها تتأكد في مواطن منها : يوم الجمعة وليلتها، وعند الصباح وعند المساء, وعند دخول المسجد، والخروج منه, وعند قبره صلى الله عليه وسلم وعند إجابة المؤذن, وعند الدعاء, وبعده وعند السعي بين الصفا والمروة، وعند اجتماع القوم، وتفرقهم، وعند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم وعند الفراغ من التلبية، وعند استلام الحجر, وعند القيام من النوم، وعقب ختم القرآن، وعند الهم والشدائد، وطلب المغفرة، وعند تبليغ العلم إلى الناس, وعند الوعظ, وإلقاء الدرس، وعند خطبة الرجل المرأة في النكاح، وفي كل موطن يذكر فيه الله تعالى.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على علي جمعة : هذا الذكر يفتح لك أبواب السعادة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
37578

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري