آخر الأخباراخبار منوعة › بعد خروج المنتخب.. كأس العالم "دِبل" في عيون المصريين

صورة الخبر: بعد خروج المنتخب.. كأس العالم "دِبل" في عيون المصريين
بعد خروج المنتخب.. كأس العالم "دِبل" في عيون المصريين

كأن كأس العالم لم يكن: مقاعد خاوية، لا حضور، لا أصوات مُشجعين تصدح في أرجاء المكان. عاد مقهى باسم جمال إلى سابق عهده؛ هادئا لا صخب فيه، والسبب معروف: خروج مصر ومحمد صلاح من المونديال بشكل لم يتوقعه كثيرون.

قبل ثمانية أشهر امتلك جمال هذا المقهى، الذي يتخذ طابعًا مختلفًا عن المقاهي الأخرى بمنطقة وسط القاهرة. استعد صاحب المكان للحدث العالمي: أربع شاشات عرض كبيرة، ثُبتت في أرجاء مختلفة، حتى أنه سجل أكبر عدد من الحضور في مقهاه منذ افتتاحه في مبارايات المنتخب الثلاث. "زودت كراسي، وساعات كنت بمشي ناس عشان مفيش مكان،" قال الرجل.

لكن أمس الثلاثاء كان المشهد مختلفًا، بينما يلعب منتخب الأرجنتين مباراة مصيرية أمام نظيره النيجيري لتحديد المتأهل إلى الدور الستة عشر، لم يكن ثمة مشجع أمام شاشة المقهى "كاس العالم كدة انتهى بالنسبة لي، الكافيه رجع في حركته زي الأول، يمكن في الماتشات الأخيرة العدد يزيد شوية".

ليلة مباراة مصر، اجتمع محمود سيد مع أصدقائه على نفس المقهى، بمنطقة المطرية،حيث شاهد مباراة مصر الأخيرة مع السعودية، لكن هذه المرةلمتابعة مباراة البرتغال وإيران. الأجواء باتت مختلفة الآن، كأس العالم صار بلا مصر، والمقهى الذي يفضله أصبح هادئًا، أجواء يفضلها الشاب وهو يشاهد المباريات، لكنها جاءت حزينة تلك المرة، بخروج مصر "المُهين" كما يصفه، يقول صاحب الـ28 عامًا إن الكرة مكسب وخسارة، لكن يحزنه أن تأتي الخسارة بتلك الصورة.

لا يزال سيد يشاهد المباراة على المقهى، تتحرك الكرة سريعًا بين البرتغال وإيران، ينتبه إليها حينًا، ويخوض في الكلام عن خروج مصر من المونديال حينًا آخر، يحدثه صديقه عن "منتخب من البداية مفيهوش غير صلاح عايز منه إيه؟"، يجيبه سيد "ما تشوف رونالدو في البرتغال مكسر الدنيا إزاي.. منظومة الكرة في مصر هي اللي فاشلة"، يعيد الصديق الكلام عن تفاصيل المباريات الثلاث، قبل أن يوقفه سيد غاضبًا: "سيبنا بقى الله يرضى عليك نتفرج على كورة، ومش عايزك تجيبلي سيرة مصر لحد ما كاس العالم يخلص"، انتهى الحديث إذًا.

على مقهى أرابيسك بمنطقة وسط البلد؛ كانت الأعداد أمس منخفضة، رؤوس قليلة منجذبة تجاه شاشة التلفزيون، بينما أقدام لاعبي الأرجنتين تقاتل لأجل التأهل، فيما جلس البعض مُعرضًا عن ما يحدث، بين من يلعب الطاولة أو يتصفح هاتفه، من بينهم أحمد إمام.

يحكي الشاب صاحب الثلاثة وعشرين عامًا أنه ليس من مُرتادي المقاهي بشكل دائم، أحيانًا يزورها في المباريات المهمة للزمالك فريقه المفضل، لكن حين صعد المنتخب المصري إلى كأس العالم، تغير الوضع بالنسبة له رغم "إني مش من المهتمين بكأس العالم في العموم".
حديث قائم بين محمد طارق ومحمد عثمان عن منتخب مصر، رغم متابعتهما لمباراة البرتغال وإيران، شغلهما الكلام عن الاختيارات الفنية للمدرب هيكتور كوبر، التخبط الذي صاحب بعثة المنتخب منذ البداية وضيق محمد صلاح الذي آثر في نظرهم على مستواه داخل الملعب.

طارق وعثمان، أصدقاء منذ سنوات، اعتادا مشاهدة المباريات سويًا على المقاهي المختلفة، يشجع عثمان الأهلي ويشجع طارق الزمالك، لكن يجمعهما حب الكرة الأجنبية حتى الثمالة، ورغم اختلاف انتمائهما على المستويين المحلي والأجنبي، إلا أنهما اتفقا على أن خروج مصر من كأس العالم، والذي توقعوه، سيدفعهما إلى الاستمتاع باللعب أكثر من تعصبهما نحو بلدهما، يقولان إنهما يشعران الآن براحة أكبر "مش مضغوطين نفسيًا عشان فريقنا، بنتفرج عشان الفرجة على كورة حلوة وخلاص".

مباريات مصر في المونديال اكسبت مقهى أحمد سعيدزبائن جدد فيمنطقة باب اللوق"كانت أول مرة يجيلي عائلات بالشكل ده"، تحمّس الشاب الثلاثيني للحدث العالمي منذ المباراة المؤهلة للمنتخب الوطني، وحين اقترب موعد أول مباراة "جبت شاشات كبيرة وزودت كراسي وسماعات"، أتّم كل الأجواء المتعلقة بالمشاهدة "وحتى أوقات الماتشات مأثرتش على حضور الناس".

هزيمة مصر وخروجها مُبكرًا من المونديال قتلت أحلام الشاب الثلاثيني في موسم مُربح بالنسبة له، رغم أن مباريات كأس العالم لازالت جارية "لكن في ناس بتبقى قاعدة مش مهتمة، اللي بيلعب طاولة واللي بيشيش، وجود مصر هو اللي كان فارق معانا، وبعد ما خرجت ده انتهى".

المصدر: مصراوى

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على بعد خروج المنتخب.. كأس العالم "دِبل" في عيون المصريين

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
12976

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري