مفتي الأردن: العمليات الجراحية لزيادة الحُسن والتجميل محرمة شرعا

مفتي الأردن: العمليات الجراحية لزيادة الحُسن والتجميل محرمة شرعا

عمان: اعتبر مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية رئيس مجلس الافتاء للدراسات والبحوث الإسلامية الدكتور نوح علي القضاة أن إجراء عمليات الجراحة التجميلية التحسينية والتي يقصد بها زيادة الحُسن والتجميل محرم شرعاُ ولا يجوز للمسلمة إجراء مثل هذا النوع من الجراحة ، وذلك كعمليات تصغير او تكبير الثدي ، او تصغير الانف او إزالة أثار الشيخوخة (شد الوجه) كشد التجاعيد او شفوط الدهون ، مما لا حاجة ولا ضرورة تستدعي إجراء مثل هذه العمليات ، إضافة إلى ما فيها من أضرار ، فحكم هذه العمليات انه محرم شرعا لأنها من باب تغيير خلق الله سبحانه و تعالى ، والعبث بجسد الإنسان حسب ما تقتضيه أهواء الناس وشهواتهم ، فهو داخل ضمن حديث ابن مسعود رضي الله عنه السابق ، الذي لعن فيه مغيرات خلق الله ، وهو من أفعال إبليس. وقد قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله (ولأمرنهم فليبتكن أذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا) النساء,119

وأضاف نوح، إلى إي حد يسمح الشرع بإجراء عمليات التجميل التي يقوم بعض الرجال او السيدات بإجرائها في وجوههم لإزالة بعض العيوب او تشوهات جراء حروق او حوادث سيارات ، وهل هناك من قواعد شرعية لضبط مثل هذه العمليات؟ ، أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان في أحسن تقويم. قال الله سبحانه وتعالى (لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم) التين 4 ، قال المفسرون: هذا هو المقسم عليه وهو انه تعالى خلق الانسان في احسن صورة وشكل منتصب القامة ، سوي الاعضاء ، حسنها. وهذه الخلقة الحسنة قد تطرأ عليها او تعتريها بعض التشوهات او العيوب الخلقية ، كشق في الشفة او التصاق في أصابع اليد او تشوه مفرط في الانف او التشوهات التي تنتج نتيجة الحروق او حوادث السير ونحو ذلك من العيوب التي تحتاج الى تدخل طبي اما بجراحة او غيرها لمعالجة هذا العيب او الخلل. وتدخل ضمن جراحة التجميل الضرورة. وهذه الجراحة لتقويم ما أصاب بدن الانسان من تشوه او خلل وتعتبر في حكم معالجة المرضى ولا شك ان معالجة الأمراض جائزة بل ومندوبة.

المصدر: جريدة "الدستور" الأردنية،