رمضان شهر القرآن‮ والصيام‮.. ‬والصحة النفسية‮ ‬

رمضان شهر القرآن‮ والصيام‮.. ‬والصحة النفسية‮ ‬

جاء رمضان‮.. ‬زائرا عظيما نستقبله كل عام‮.. ‬أجواء روحانية نعيشها خلال أيام هذا الشهر ولياليه‮.. ‬وفي هذه‮ ‬المناسبة نعرض‮ ‬بعض التأملات والحقائق عن العلاقة بين الصيام والحالة النفسية‮.. ‬ومدي تأثير الصيام علي‮ ‬المرضي النفسيين والاصحاء أيضا ومن وجهة الطب‮ ‬النفسي فإن‮ ‬للصوم آثارا إيجابية‮ ‬في تقوية‮ ‬الارادة‮ ‬وتحدي مقدرة‮ ‬الفرد علي الصبر والطاعة والعودة إلي الله .. ‬وهذا ما يؤكده الدكتور لطفي الشربيني‮ ‬استاذ الطب النفسي‮ ‬بالاسكندرية‮ ‬من خلال السطور التالية‮.. ‬أهم مايميز شهر‮ ‬رمضان عن بقية‮ ‬العام هو الصيام الذي يعني الامتناع عن تناول الطعام والشراب وممارسة‮ ‬الشهوات خلال النهار‮.. ‬بالاضافة‮ ‬للجو الروحاني الخاص الذي يميز هذا الشهر من المشاركة العامة بين الافراد في تنظيم اوقاتهم خلال اليوم بين العبادة والعمل‮ ‬في فترات محددة وتخصيص أوقات موحدة يجتمعون فيها للافطار‮.. ‬وهذه المشاركة لها تأثير إيجابي‮ ‬من الناحية‮ ‬النفسية علي المرضي النفسيين‮ ‬الذين‮ ‬يعانون من العزلة‮.. ‬ويشعرون أن اصابتهم بالاضطراب النفسي قد وضعت حاجزا بينهم وبين المحيطين‮ ‬بهم في الاسرة والمجتمع‮.. ‬ويضيف د.لطفي‮ ‬الشربيني‮ ‬أن شهر رمضان بما يتضمنه من نظام شامل‮ ‬يلقي بظلاله علي الجميع حين يصومون خلال‮ ‬النهار‮.. ‬وتتميز سلوكياتهم عموما بالالتزام بالعبادات ومحاولات التقرب الي‮ ‬الله‮.. ‬وتعم مظاهر التراحم‮ ‬بين الناس مما يبعث علي الهدوء النفسي والخروج من دائرة الهموم النفسية‮ ‬المعتادة‮ ‬التي تمثل معاناة‮ ‬للمرضي‮ ‬النفسيين فيسهم هذا‮ ‬التغير الايجابي‮ ‬في حدوث تحسن في حياتهم النفسية بالاضافة للآثار الايجابية‮ ‬للصوم في تقوية‮ ‬الارادة‮ ‬التي تعتبر نقطة‮ ‬ضعف لدي‮ ‬كل المرضي النفسيين‮.. ‬كما أن الصوم هو تقرب‮ ‬الي الله يمنح املا في الثواب‮ ‬ويساعد علي التخلص من المشاعر السلبية‮ ‬المصاحبة للمرض النفسي‮.. ‬والصبر الذي يتطلبه الامتناع عن تناول الطعام والشراب والممارسات الاخري‮ ‬خلال النهار‮..‬يسهم في مضاعفة قدرة المريض‮ ‬علي الاحتمال مما يقوي مواجهته ومقاومته للاعراض‮ ‬المرضية‮.. ‬ولهذه الاسباب‮ ‬ينصح‮ ‬الاطباء‮ ‬النفسيون‮ ‬جميع المرضي بالصيام في رمضان لأن ذلك‮ ‬يؤدي لتحسن حالتهم النفسية‮.‬

المصدر: akhbarelyom