ليلة رأس السنة 2012 يودعها المصريون والعالم بمزيج من الحذر والتفاؤل

مع انطفاء الأضواء في ليلة رأس السنة ٢٠١٢ نودع العام المنصرم ونستقبل عاما آخر جديدا عام 2013 وكلنا أمل في عام مشرق وسعيد. فعلى الصعيد المصري ودع المصريون عامهم بالعديد من الأحداث المهمة والتي كان ابرزها محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك بالمؤبد، وتولي الرئيس محمد مرسي رئاسة مصر، والاطاحة بالمجلس العسكري، والموافقة على دستور مصر بعد أن خرج من ولادة عسيرة فقد الوطن فيها شبابا وسالت فيه دماء على ارض الوطن الحبيب. كما أنهى عام 2012 أيامه بأزمة اقتصادية تعد الاخطر في تاريخ مصر.

أما على الصعيد العربي فقد شهد عام 2012 زخما من الاحداث التي طالت مشرق الوطن ومغربه بدءا من استمرار الصراع السوري وحيرة أهله بين عجرفة النظام وتهور المعارضة كأن سوريا بين شقي الرحى. ولا ننسى الغارات الاسرائيلية التي شنتها على غزة وخلفت وراءها دمارا وشهداء، إلا أن السعادة كان لها نصيب عندما وافقت الامم المتحدة على عضوية فلسطين عضوا مراقبا فيها. أما تونس فلم تخرج من ازمتها السياسية ولم يزل الصراع مستمرا. أضف إلى ذلك استمرار مسلسل العنف في اليمن وليبيا والسودان الذي نتنمى نهايته في عام 2013. والعراق أبى إلا ان يشارك هو ايضا في توديع العام الفائت باعتصامات ومظاهرات تهدد استقراره الهش.

وعلى الصعيد العالمي كان فوز اوباما بفترة رئاسة ثانية ابرز الاحداث بعد أن قتل بن لادن في مهمة استخباراتية ساهمت في نجاحه. لقد ودع العالم ليلة رأس السنة ٢٠١٢ ولم يزل حي يرزق فقد كان عاما غريبا عجيبا تعالت فيه الاصوات وشخصت فيه الاعين بنهاية العالم فيه إلا أن العالم لم ينتهى كذلك فإن طمع الانسان وجشعه ولهفته للمال والسلطة لم ولن تنتهى.وبعد .. وبعد كل هذه المآسي والاحداث فإننا تتوجه لله تعالى ان يكون العام الجديد عام 2013 عاما ايجابيا كله أمل وتفاؤل وكله سعادة وتوفيق لأمتنا العربية والاسلامية وكل عام وانتم بخير

المصدر: عرب نت 5