27 % من الأميركيين من هواة عرض الوسائط المتعددة على الشاشة المنزلية

آخر الأخبارعلم وتقنية › الوصل الرقمي للكومبيوتر مع التلفزيون.. حلم الجميع

صورة الخبر: الوصل الرقمي للكومبيوتر مع التلفزيون.. حلم الجميع
الوصل الرقمي للكومبيوتر مع التلفزيون.. حلم الجميع

ملايين الناس يتوقون الى متابعة مختلف العروض المرئية من افلام وفيديوهات ومقاطع مصورة من الانترنت، على شاشاتهم المنزلية، اضافة الى البرامج التلفزيونية التي يتابعونها يوميا. وعلى الرغم من توفر وسائل ذكية لوصل جهاز التلفزيون مع الانترنت، الا ان بعض العائلات قد تتوق الى رؤية شيء مختلف على شاشة التلفزيون البلازما العالية الوضوح قياس 50 بوصة. وربما قد يرغب افرادها بالمشاركة في بعض الفيديوهات على الشبكة التي كانوا يشاهدونها، او يسجلونها قبلا طوال السنة. ووفقا لتقديرات مؤسسة «إي ماركتر»، فان نحو 50 في المائة من الاميركيين تقريبا، او اكثر من 70 في المائة من مستخدمي الانترنت في الولايات المتحدة، قاموا بتنزيل فيديوهات، او تلقيها حية من الشبكة في العام الحالي.
ويحصل المستهلكون على شرائط الفيديو من مجموعة غريبة من المصادر مثل «يو تيوب» من «غوغل»، والافلام السينمائية والحلقات التلفزيونية التي يجري تنزيلها من محل «آي تيونز» من «أبل»، او من محل «أنبوكس» من «أمازون»، وصولا الى الافلام المنزلية من الاصدقاء التي التقطت على كاميرات فيديو رقمية، وربما قليلا ايضا من الشرائط المقرصنة غير الشرعية. ولكن أين يشاهدون هذه الشرائط فهو امر آخر كلية!

* تلفزيون وإنترنت

* ويبدو ان ثمة خيارات شرعت تتوفر للمستهلكين حول نوع الشاشة التي يرغبون مشاهدة شريط الفيديو عليها، ابتداء من كومبيوتر اللابتوب، الى الشاشة التلفزيونية الكبيرة. لكنها ما زالت عالية الكلفة ومعقدة خاصة لدى تركيب الشبكة اللاسلكية الخاصة بالتشارك في الفيديو، «رغم ان الامر لا يزال باكرا عندما يتعلق الامر بمعرفة القدرة حتى بالقيام بذلك» كما يقول هايكن أولسون كبير مخططي الانتاج لمجموعة «مايكروسوفت إي هوم» التي تضم منصة الشركة «ميديا سينتر بلاتفورم».

وفي العام الفائت قامت الشركات المصنعة للاجهزة بشحن 6 ملايين علبة مصممة للدمج بين التلفزيون والانترنت استنادا الى الدراسة التي قامت بها مؤسسة «آي إم إس» للابحاث في الشهر الماضي. وتقدر «مايكروسوفت» ان نحو 27 في المائة من المستهلكين الاميركيين هم من هواة الوسائط المتعددة، ومن المتحمسين للتقنيات، المستعدين لتجربة نقل الفيديو الذي يقومون بجمعه على اجهزتهم الكومبيوتر الى التلفزيونات في غرف الجلوس. كما يعتقد الباحثون انه خلال خمس سنوات قد يقوم المستهلكون حول العالم بشراء 200 مليون جهاز تقوم بتوصيل الفيديو الرقمي الى اجهزة التلفزيون.

«مايكروسوفت» من جهتها ترغب في عرض هذه الافلام وشرائط الفيديو الرقمية، باستخدام كومبيوترات «بي سي» التي تعمل على نظام «فيستا»، والتي يشتمل برنامجها على «ميديا سينتر»، مع تجهيزات على شكل علب تدعى إكستيندرس Extenders اي اجهزة موصلة اضافية). ولـ «مايكروسوفت» آلتها الخاصة للالعاب إكسبوكس 360 التي هي «إكستندر» اصلي حقيقي. وثمة اجهزة اخرى هي على وشك طرحها في السوق ايضا التي تبدأ اسعارها من 300 دولار، وهي من صنع شركات مثل «لينكسيس» من «سيسكو» و«دي ـ لينك». واستطاعت شركة «هيوليت ـ باكرد» ان تشيد نظام «واي- فاي» داخل التلفزيون العالي الوضوح الذي يعمل كـ «إكستندر»، لكن سعره عال جدا ويصل الى 2400 دولار.

وطبعا حاولت «مايكروسوفت» تشجيع المستهلكين قبلا في ما يتعلق بمثل هذه الـ «إكستيندرس». وكانت المجموعة الاولى منها قد ظهرت في عام 2004، غير انها لم تستطع اللحاق بالركب. الا ان الـ «إكستيندرس» الجديدة تدعم اكثر الصيغ الفيديوية مثل «ديف إكس»، والتي تستخدم مقياس «وايرليس إن» الثابت لبث الفيديو العالي الوضوح. ويقول أولسون «اننا اليوم اكثر تقدما مما كنا عليه قبل اربع سنوات. وفيديو الشبكة بات متوفرا فعلا». وتخطط «مايكروسوفت» الى اطلاق حملة اعلانات خلال هذا الشتاء في محاولة احياء اهتمام المستهلكين بالاجهزة الجديدة. وحتى مع وجود «ميديا سينتر» والـ «إكستيندر» الخاص به، فان الامر لا يخلو من بعض المشكلات. اذ انه من الصعب مشاهدة شرائط الفيديو هذه من «يو تيوب» على الشبكة، لانها تصل كفيديو مذاع مباشرة من الشبكة، ولا يمكن تنزيلها. وستضم اجهزة «بلايستايشن 3» و«نينتيندو واي» انظمة تصفح يمكن موالفتها مع «يو تيوب» ومواقع البث الفيديوي الاخرى، غير ان التجربة هذه لم تكن مشجعة كما لو كانت على اجهزة اللابتوب. وفي الواقع انه لا توجد اجهزة في السوق حاليا تربط بين اجهزة الكومبيوتر والتلفزيون التي تتيح للمستهلكين مراقبة كل صيغ الفيديو المتوفرة حاليا. وحتى يبرز منتوج رئيسي آخر يتوجب على المستهلكين القبول بنوع من التسوية واختيار الجهاز الذي يقوم بافضل عرض للفيديوهات التي يرغبون بمشاهدتها.

* أجهزة جديدة
* ومع ذلك فان صانعي هذه الاجهزة منهمكون حاليا في تطوير جهاز جديد على هيئة علبة تقبع في اعلى التلفزيون في غرفة الجلوس. وكانت «أبل» قد اطلقت جهاز تلفزيونها «أبل تي في» AppleTV الجديد في مارس العام الماضي، والذي اضافت عليه بعد ذلك اداة بحث فريدة عن فيديوهات «يو تيوب»، وبالتالي عرضها. لكن المدير التنفيذي للشركة ستيف جوبز رفض الحديث عن هذه العلبة الفضية الغالية الثمن، الا انه وصفها كنوع من الهواية التي خرجت بها شركته، وقد تحدث الاسبوع الماضي عن مشروع تفتتحه الشركة لتنزيل افلام رقمية من الانترنت مباشرة الى جهاز التلفزيون باسعار متهاودة. وللجهاز شعبية كبيرة بين مدمني فيديوهات «آي تيونز» لكنهم لا يخططون لاستخدامه في مشاهدة الفيديوهات المنزلية، وتلك الملتقطة في الاستديوهات عن طريق خدمات اخرى بما فيها «امازون».

لكن بالنسبة الى مشاهدة الفيديوهات من محل الفيديو في «امازون» فيتوجب الاخذ بعين الاعتبار التلفزيون التفاعلي العالي الوضوح TiVo. وبمقدور هذه العلب تنزيل الفيديو من «أمازون» فقط، ولكن ليس من غيرها. اما بالنسبة الى المستهلكين الباحثين عن اسلوب رخيص وبسيط لنقل الفيديوهات من جهاز الكومبيوتر العائلي الى جهاز التلفزيون، فتقدم «سان ديسك» خيارا لتفادي الشبكات اللاسلكية كلية، الا وهو جهاز «تايك تي في» TakeTV الذي يبلغ سعره 100 دولار، الذي هو عبارة عن قرص فلاش يعمل على «يو إس بي»، ويأتي مع كابلات فيديو الموصلة الى جهاز التلفزيون، ومع جهاز التحكم عن بعد. ولكون يتوجب على المستهلكين التوجه جيئة وذهابا بين الكومبيوتر وجهاز التلفزيون لسحب الملفات واسقاطها في «تايك تي في». يقول نائب رئيس «سان ديسك» ايريك بون في حديث لمجلة «فوربس» الاميركية، ان نظام «تايك تي في» يعتمد على شبكة «سنيك نيت» القديمة، وهي الاسلوب الحقيقي والمجرب للسير جيئة وذهابا عبر غرفة الجلوس بالمعلومات المخزنة. وهي عملية تعود الى الايام الخوالي للاقراص المرنة، واقراص «سي دي» التي يمكن التسجيل عليها، واقراص «دي في دي». ولنظام «تايك تي في» محدودياته لكونه لا يتسع الا لعدد محدود من السعة اللازمة الفيديو، ولا يستطيع عرض فيديوهات الشبكة، او تلك المرمزة في صيغ «ويندوز» او «ماك». ويقول بون «ان الناس بصراحة لا تزال متخوفة من الاساليب اللاسلكية، ونحن على مستوى مختلف نقوم بردم الهوة بين التلفزيون والكومبيوتر. ويبدو ان هذا الاسلوب يعمل. كما اننا في السعي الى جعل الناس تتقبل ذلك وتعتمده، ننظر الى ما يطلبه المستهلكون، وبالتالي التخلص من النقاط المسببة للمشاكل».

المصدر: asharqalawsat.com

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الوصل الرقمي للكومبيوتر مع التلفزيون.. حلم الجميع

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
55378

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم