الخجل .. كل ما تريد معرفته عن الخجل " إعداد: أماني سعد".. تشعر بألم بداخلك؟!.. هذا الألم لازمك لسنين طويلة ولا تستطيع الفكاك منه، وتتسائل داخلياً في نفسك بإلحاح شديد "لماذا أنا خجول؟" - لماذا أنا؟!- ، أنني لا أستطيع فعل شئ - أى شئ - دون أن أحسب له ألف حساب وأدرس تأثيره على نفسي وعلى من حولي ...
- لا أستطيع حضور المناسبات الإجتماعية أو الحفلات.
- لا أستطيع الإنضمام لأى حوار أسري أو مهني.
- لا أستطيع القيام بنشاطات مع أصدقائي وأعتذر مراراً وتكرارا.
- أهرب من كل المواقف مهما كانت بسيطة –فقط- لأنها تحتاج مني تجاوب عادي.
- أشعر كذلك أن كل ما أقوله للناس غير مقنع وغبي.
- أريد بشدة أن أكون غير مرئي.
أن الحياة أصبحت بالنسبة لي تعذيب مستمر "فلماذا أنا خجول؟" - لماذا أنا؟!-.
تقول الدراسات أن بعض الأشخاص يولدون مع مزاج يميل إلى الخجل، وإن نسبة هؤلاء لا تتعدي ما بين 15–20 % فقط من الأشخاص الخجولين، أما باقي الخجولين فأنهم ضحية الوحدة النفسية وأساليب المعاملة الوالدية إذ أنهم في بداية تنشئتهم في الطفولة وخاصة في السنين الأولى من العمر والتي تتشكل شخصية الطفل فيها يحاطون ببيئة أسرية غير مستقرة وغير مريحة لنموهم النفسي السوي، هذه البيئة قد تكون تمتاز بالشدة في المعاملة مع الطفل أو أيضاً بالتدليل الزائد والذي يربي الطفل علي الإعتمادية وعدم تحمل مسئولية نفسه، لذا فلا داعي لأن نستغرب مصاحبة الخجل لسلوك الطفل طوال سنين حياته وحتى يكبر، فما بني على أساس غير سليم كان دعائم قوية لسلوك الخجل؛ إذ أنه شكل لدي الطفل عادة مستمرة مع الأيام.
أشارت الدراسات إلي أنه عند استعراض إجابات الأشخاص الخجولين عن أسباب خجلهم وجد أن:
- نسبة ضئيلة من الخجولين فقط يعتقدون أن خجلهم كان وراثياً ولا حيلة لهم في ذلك، أو أنهم تعلموا خجلهم من الوالدين حيث أن سلوك والديهم "الأم أو الأب أو الأثنين معاً" كان يتصف بالخجل أيضاً.
- حوالي نصف الخجولين تقريباً يعتقدون أن خجلهم له علاقة بعوامل مرتبطة بالأسرة كالإفتقار إلى المساندة والدعم الأسري أو المبالغة في الدعم والحماية، وغياب الوالدين بشكل مستمر، وكثرة تغيير مكان السكن وتفضيل الإخوة بعضهم عن بعض، أو عدم تلقينهم المهارات الاجتماعية اللازمة للتكيف مع مجتمعهم بنجاح.
- بينما يعتقد حوالي ثلث الخجولين أن خجلهم نتيجة بيئتهم غير المستقرة والضغوط الحياتية والتي سببت لهم العديد من المصاعب النفسية كمثال: "التقدير المتدني للذات، والانغماس في مراقبة الذات بشكل مبالغ فيه، والخشية الشديدة من ترك انطباعات سلبية أمام الناس"، كذلك سببت لهم العديد من المصاعب الإجتماعية مثل: "الافتقار إلى المهارات الاجتماعية، والشعور بالنبذ من قبل أقرانهم، والتصاق صفة الخجل بهم، وتفضيلهم الوحدة والإنطوائية على الإندماج في المجتمع".
الخجل الشديد بحسب رأي خبراء الصحة هو أحد أنواع القلق الإجتماعي الذي يصاب به الأشخاص ذو الحساسية الشديدة تجاه أنفسهم، إذ يهتمون ويركزون على مدى تأثيرهم على الآخرين، كذلك يهتمون جداً بنظرة الآخرين لهم، مما يشعرهم بالنقص والإرتباك عند حضور الآخرين أو عند التعامل مع الآخرين، وذلك يؤدي لتعرضهم لمشاعر متنوعة تتراوح بين القلق والتوتر البسيط إلى مشاعر رعب وهلع واضحة يتم تصنيفها في علم النفس ضمن إطار أمراض القلق والتوتر.
ويؤدي الخجل الشديد إلي شعور الفرد بالوحدة والأنعزال عن المجتمع، إذ يفقد الشخص الخجول القدرة على التعاون مع الآخرين ويجد صعوبة شديدة في تفهمهم أو الإلمام بمشاعرهم لتركيزه المبالغ على نفسه الداخلية والإهتمام بمشاعره الخاصة، فيرفض التكيف مع المجتمع وقد تتطور حالته النفسيه للأسوأ مع الأيام ويقع في شراك الأكتئاب.
أى أن الشخص المصاب بالخجل الشديد يعاني من أربعة مشاكل مع نفسه وهي كالتالي:
-انتباه زائد للذات
- إنشغال مفرط بالذات
- تقويم سلبي للذات
- الوحدة النفسية (وذلك لإنفصاله عن مجتمعه كأشخاص وموضوعات في نفس مجاله النفسي).
والكثير منا من يخلط بين سلوك الخجل السلبي والخجل الإيجابي "الحياء"، فكيف نفرق بينهما؟
يقول واحد من أشهر خبراء علم النفس ورواد البحث في الخجل البروفيسور "فيليب زيمباردو - Philip Zimbardo" من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية:(إن الخجل الإيجابي هو الخجل الذي يكون مناسباً للموقف؛ لذا فهو يعتبر ميزة وصفة إيجابية للشخص الذي يسلك هذا السلوك، إذ أنه يعكس لديه قيم الأدب والتهذيب والخلق الكريم؛ إضافة لمواصفات الذوق والكياسة والتواضع واللطف)، وبالتأكيد جميع هذه المواصفات تعتبر إيجابية ومن يتحلى بها يعتبر شخص مؤدب وخلوق، وهذا ما يطلق عليه في ديننا الحنيف أسم "الحياء"، وهو شعبة من شعب الإيمان.
أما الخجل السلبي بحسب رأي البروفيسور "فيليب زيمباردو - Philip Zimbardo":(فهو الخلل الذي يحدث في السلوك الاجتماعي للفرد ذلك لأنه خجل غير مبرر وله العديد من العواقب النفسية السيئة على الفرد من ضمنها تدهور الصحة النفسية).
وفي عام 1975 نشر البروفيسور "فيليب" دراسة مسحية تناولت عدة كليات أمريكية تبين بواسطتها أن 40 % من 800 طالب وطالبة تم استبيانهم يعدّون أنفسهم خجولين. كذلك كشفت الدراسة أن الخجولين مشغولون على نحو مبالغ به بأنفسهم، وأنهم يعيشون محاصرين بهمّين، همّ كونهم غير مرئيين من قبل الآخرين وبالتالي لا أهمية لوجودهم، وهمّ كونهم مرئيين ولكن بلا قيمة يعلقها أحد عليهم. وإن معظم الخجل خفي وقلة منه ظاهرة. وقد أطلقت هذه الدراسة سيلاً من البحوث في مجال الخجل ولازالت مستمرة حتي الآن.
ولكن كيف تعرف أنك مصاب بالخجل ؟
قبل أن تقرأ معنا أعراض الخجل لتعرف هل أنت مصاب بها أم لا.. عليك أن تعلم أولاً أنه ليس هنالك من أعراض دائمة ومستمرة وثابتة لسلوك الخجل، فأعراض الخجل تظهر فقط عند تعرض الشخص الخجول لموقف ضاغط وغير مألوف لديه كمثال: مقابلة الغرباء أو التعرف على أشخاص جدد، أو إقحام الشخص الخجول في مشروع لا يعلم عنه شئ، أو مطالبته بتصرف سريع تجاه موضوع ليس لديه خبرة أو مرجعية فيه، أو مطالبته بالحديث بشكل مفاجئ دون تحضير .. والأمثلة كثير.
فإذا كان لديك أحدى هذه الأعراض .. فأعلم أنك مصاب بالخجل، وهذه الأعراض تتمثل في الآتي...
1- أعراض جسدية وتشمل :
(رطوبة وعرق زائد في اليدين والكفين – مشاكل وآلام في المعدة - زيادة النبض – دقات قلب قوية - جفاف الفم والحلق – الأرتجاف والأرتعاش اللأإرادي - ارتفاع جزئي في درجة الحرارة - احمرار الوجه والأذنين (.
-2أعراض سلوكية وتشمل:
(عدم القدرة على النظر في وجه المتحدث والنظر لأى شئ آخر دون محدثه – قلة الكلام والحديث بحضور الغرباء – عدم القدرة على التكلم أو الحديث في المناسبات الإجتماعية والشعور بالضيق والإحراج الشديد عند طلب ذلك منه – عدم القدرة على أداء أية مهام فردية أو إجتماعية مع الآخرين – تجنب لقاء الغرباء والأشخاص الغير معروفين له – مشاعر ضيق شديدة عندما يقع عليه الإختيار للبدء بالحديث أو التقديم لأى أمر).
3- أعراض انفعالية داخلية (مشاعر نفسية داخلية) وتشمل :
(الشعور بالنقص والإرتباك – الخوف من المجهول – الشعور بالإحراج والضيق – الوعي الزائد بالنفس والتركيز عليها داخلياً – فقدان الأمان والسلام الداخلي مع النفس).
ولقد قرأت كثيراً في الخجل، وفي رأيي ومن خلال تحليلي وجدت الآتي:
- أن الخجل سلوك دفاعي لإزاحة ضغط نفسي عن الفرد ناتج عن خبرة سابقة وأليمة ولا يريد تكرارها ثانية في حياته كمثال: "الجروح والإساءات التي كان يتعرض لها الفرد في صغره والتي جعلته يرى نفسه بشكل سلبي وقبيح - بل- ويكره نفسه)، لذا فهو يدافع عن نفسه بكل قوة حتي لا يضطر لمعايشة هذه الصورة السلبية عن نفسه أو المشاعر المؤلمة التي كان يشعر بها في سابق خبراته.
وفي رأيي لتغييرنظرة الفرد السلبية تلك عن نفسه وذاته، عليه فقط تفريغ تلك المشاعر المكبوتة بالإتجاه لله والإستعانة بعونه كما كان يفعل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بإلالحاح بهذا الدعاء كلما صادفته الصعوبات النفسية والضغوط: (اللهم أشكي إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس)، وأن يستمد قوته من الثقة بقوة الله سبحانه ويستمد عزمه من الإستعانة بإرشاده تعالى له، لذا وكلما أقدمت على أمر قل " اللهم أسألك التوفيق في هذا الأمر – حسبي أنت ونعم الوكيل"، حتي أنك إذا حضرت لقاء إجتماعي قل: (اللهم وفقني في هذا اللقاء) وقل كذلك (اللهم أشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقه قولي) ولا حول ولا قوة إلا بك، فإذا كان هناك عدداً من المحقرين أو المراقبين المنتقدين في هذا الإجتماع فقل: (اللهم أكفينهم بما شئت وكيف شئت أنك على ما تشاء قدير)، أو قل (اللهم أن نذرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم) وسمي هؤلاء الأشخاص بعقلك.
- الشخص الخجول غير فاقد للمهارات الإجتماعية كما يظن أكثرنا، ولكنه شخص خائف من الدخول في إجتماعيات ربما لتجارب قليلة سابقة فاشلة أولمبالغته في المثالية ومحاولته الظهور بأفضل صورة أمام الناس.. وما عليك إلا ملاحظة قصص حياة أكثر المتحدثين البارعين شهرة حول العالم إذ ستعلم من قصصهم أنهم كان يتسمون بالخجل في بداية حياتهم، لذا فهذا ينفي تماماً فقد المهارات الإجتماعية لدي الشخص الخجول فكل ما يريده هو بداية (تدريب + تشجيع) على الإنخراط في الإجتماعيات؛ وتعليمه ما يجب أن يفعله بشكل مفصل، حتي يبتعد عن الإرتباك والشعور بنقص المعرفة.
- الوراثة .. هذا الشبح الذي يلاحقنا إينما ذهبنا (فأين المهرب .. هكذا نقول لأنفسنا!) ، فإذا غيرنا الجينات ربما يكون هناك "أمل" ربما – ربما! -.
ومن هذا المنطلق الخاطئ نحكم على أنفسنا بأن نعيش الخجل طوال حياتنا وحتي الموت، لذا فقد أثرت أن أنقل لكم نتائج تجارب العلماء العديدة والتي أثبتت صحتها تجريبياً، والتي تقول لكم أن (الوراثة) هي شيئاً قابل لمحو أثره تماماً من حياتنا فأنت تستطيع أن تأمر جسدك بما تريد وسوف يتحقق لك في الحال بمجرد تركيزك على تنفيذه، فوجد العلماء أنك تستطيع خفض ضغط دمك بأمر ذهني كذلك تستطيع أن تقلل من ضربات قلبك كذلك، كما تستطيع ضبط السكر في دمك، وأثبتت هذه التجارب نجاحاً كبيراً على الكبار وحتى على الأطفال، لذا فأنت تستطيع إذا أردت إتخاذ قرار بإنهاء سلوك الخجل من حياتك تماماً والبدء في التمتع بالحياة من جديد، وكل ما يلزمك تغيير معتقداتك الخاطئة عن الوراثة؛ لتشرع في بناء حياتك من جديد وفقاً لمعتقداً سليم - بأنك تستطيع تغيير ما تريد في حياتك إذا اتجهت إرادتك لذلك -.
إذا كنت عزيزي القارئ قد تعرفت على الخجل من خلال الجزء الأول من هذا المقال وعلمت ما هو الخجل وما هي أسبابه وأعراضه وما إذا كنت من الخجولين أم لا! ، فتعال معنا في الجزء الثاني من المقال لنخبرك كيف تتخلص من هذا السلوك، وما هي التقنيات التي ستتبعها والتي ستساعدك لتطوي صفحة الخجل من حياتك الآن وإلي الأبد بإذن الله تعالى.
تابعونا
وللحديث بقية ...
بقلم: أماني سعد - كاتبة في فنون إدارة الحياة
الكاتب: إعداد : أماني سعد Dramany.net
اريد دراسة لحالة تعاني من الاكتئاب بسبب المعاملة الوالدية
,اساليب المعاملة الوالدية وظهور الخجل عندالاطفال
, , ,الخجل واثره على التفاعل الاجتماعي
, , ,الايات القرانية التي تقلل الخجل
, , , ,علاج قلة الكلام و الخجل لطفلة عمرها عشر سنوات
,علاج الخجل كل ما تريد معرفته عن الخجل الجزء الاول
,الخجل كل ما تريد معرفته عن الخجل إعداد أماني سعد محمد
, , , , , , , , , , , , , ,كتاب دروس في تعليم العزف على البيانو والأورج الجزء الأول عام
, , , ,youtube فيليب زيماردو كتاب الخجل
, , , , Most Popular Tags
شكر ع الموضوع .... بس بدي طرق لتخلص من الخجل انا كتير تعبت منو ... عادي بكون احكي مع الناس واذا وجهي صار احمر ببطل احكي ... جد ساعدوني ... ........................... رد: ادخلي على هذا الرابط به تقنية تعالج الخجل ستلمسين نتائجها منذ أول تطبيق. علاج الخجل الجزء الأخير
انا اعاني من هالمشكله جدخجوله وحساسه واستفدت كتير في مقالك الله يجزاك الجنة. ..................رد: شكراً لدعائك الطيب أعزكِ الله تعالى. كما يمكنك كذلك قراءة الجزء الثاني والأخير على موقعي : www.dramany.net وستجدين إن شاء الله حلول طيبة لحالة الخجل. مع تمنياتي لكِ بالتوفيق والسداد.
انا دائماً أحاول ان اهرب من الخجل ولكنه يلاحقني. أي عندما أكون بين المجتمع وإذا احد ما يحدثني أخجل مع أنني أجاوب وأتكلم وأسفر للآخرين بالرغم من ذالك لا استطيع ان امحي بحياتي هذه الخصلة. أي الخجل. سؤال كيف استطيع ان أتخلص من خجلي ؟
وشكرا للموضوع. .......... رد: ادخل على هذا الرابط وان شاء الله ستجد حل فعال للتخلص من خجرك نهائيا. تمنياتي لك بالتوفيق والسداد. عنوان الرابط: http://www.dramany.net/articles.asp?%DA%E1%C7%CC-%C7%E1%CE%CC%E1-%C7%E1%CC%D2%C1-%C7%E1%C3%CE%ED%D1=0&c=2&articleid=22075
الرابط تحت قسم مقالات متنوعة وعنوانه علاج الخجل الجزء الاخير.
مقال في قمة الروعة الله يسعدك..
انا اعرف واحده خجوله جدا بدرجه عمر ما حد يتخيله اخد بالها دايما من الي حواليها ولو حد قال كلمه وحشه يبقه تاخدها عليها بتعد تعيط طول الليل والنهار انها تتخلص من الخجل الزايد ده لدرجه ان حياتها كلها بقت ندم في ندم
سر النجاح ان تتجنب العشوائية وان تنظم كل اوقاتك
شكرا مره شكرا بصراحه
مقال حقيقى اشكرك
الله يبارك فيكم
انا انتظر الجزء الثاني
عسى ان نتخلص منه عن طريقكم
بارك الله في جهود القائمين على الموقع أنا من الذين يعانون جدا من الخجل و أرجو تنزيل الجزء الثاني عسى أتخلص من هذا الوضع الذي أتعبني كثيرا و سبب لي مشاكل كبيرة
والله بجد مشكوررين جدا على هذا المقال الممتاز وننتظر المزيد
شكرا على هذه المعلومات القيمة والي انصح كل خجول يقرأها
وانا اضع اللوم على الاهل والمدرسين ومثلما ذكرتي عدم تلقينا المهارات اللازمة
واتمنه ان الاقي الحل لمشكلة الخجل وان اعيش الحياة كما اتمناها
أختي أميرة ما تعانين منه قد يكون أشارة لوجود مرض ما، أو قد يكون عرض جانبي لتناولك دواء معين وليس خجل، أو قد يكون نتيجة للضغوط الحياتية الكثيرة من حولك أو لطريقة في التربية والتقاليد الإجتماعية المتزمتة، ولكي تسيطري على هذه الرعشة عند حدوث موقف ما يؤثر بك بشكل سلبي عليكِ بالإسترخاء من خلال التنفس العميق، استنشقي الهواء من الأنف بعمق وبشكل بطئ ومنتظم واحبسيه لأربع عدات ثم قومي بالزفير من الفم وببطء شديد لثماني عدات أو أكثر لا يهم عدد العدات بقدر ما يهم مساعدة جسدك على الاسترخاء والخروج من منطقة التوتر ، كرري التمرين 3 مرات وستشعرين بالإسترخاء الشديدوبقدرتك على التحكم في جسمك بيسر، كما يجب أن تقللي من تناول المنبهات كالشاي والقهوة والشيكولاته وكل ما يحتوي على الكافيين، وعليك اللجوء للكشف الطبي لمعرفة أسباب الرعشة وسيساعدك هذا الرابط على التعرف على مزيد من المعلومات عما تعانين وما المطلوب لمعالجته - http://www.6abib.com/a-801.htm -. ونصيحتي إليكٍ أطردي المخاوف من حياتك فأنتِ أنسانة قوية، ثقي في نفسك وفي قدرتك على مواجهة كل شئ يواجهك ودائماً كلما حدث لكِ موقف يستدعي منك الثبات قولي "اللهم بك اصول وبك أجول وبك أقاتل ولا فخر لي"فهذا دعاء سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في المعارك .. ومعارك الحياة صدقيني مهما كبرت ضئيلة ما دمتِ تستعينين بالله تعالى دائماً. مع تمنياتي لكِ بدوام الصحة والسعادة.
مشكورة يااستاذتي علي هذا الموضوع الرائع الذي تطرحيه ، وفي الواقع انا اعاني منه ولا اعرف كيف اتخلص منه وخاصة ذلك الخجل الذي يصاحبه برعشة لا شعورية ، وعدم الجرأة في نظر المتحدث علي الرغم من اني اتمتع بشخصية قوية جداً ولا اخشي حضور المناسبات الاجتماعية ولدي قدرة كبيرة علي القاء المحاضرات والندوات وغيرها من الاشياء التي تحتاج الي جرأة كبيرة ، ولكني اعاني من هذا الخجل في لحظات معينة عندما أجد أحد ينظراليه بطريقة ملفته أو مثل هذه المواقف واتمني ان اتخلص من هذا الخجل ارجو المساعدة
الأخت رنا للأسف معظم المدارس ليس لديها أساسيات التعامل الصحيح مع الأطفال أو الوعي الكافي لمراعاة نفسية الأطفال ومساعدتهم على تخطي مشكلاتهم الصغيرة، لذا عليك أختي أولاً تغيير هذه المدرسة على الفور وما زلنا في بداية العام ومن السهل إنتقال الطفلة لمدرسة أكثر تفهماً لنفسية وإحتياجات الأطفال، فلقد ألصقوا صفة الخجل بإبنتك وجعلوها تشعر أن هناك مشكلة ما وهذا خطأ كبير لأن الطفل يأخذ كل كلام معلميه بجدية بل ويعتنق ما يقولون، كذلك عليك إشراك طفلتك في أنشطة صيفية تحبها ولكي تتخلصي من خوف الموقف الذي تعاني منه طفلتك (وهو خوف طبيعي) ، وحتي لا يحوله القلق لخوف مرضي مبالغ فيه عليكٍِ تثقيفها في إدراك النشاط الذي تقوم به كمثال: (أشتري لها كتب تعليمية عن هذا النشاط وأقرئيها معها ووضحي لها ما غمض - أدخلى على موقع يوتيوب للفيديو وشغلى لها دروس تعليمية في هذا النشاط "دروس سباحة - دروس تعليم العزف على البيانو" - أخبريها عن قصص بدايات مشاهير العازفين حول العالم وكيف كانت بدايتهم) المهم أن تعلم كل شئ عما هي مقدمة عليه حتي تكون لها خلفية رائعة تجعلها تشعر بإن هذا النشاط تعرف عنه كل شئ وذلك سيمنحها ثقة كبيرة في نفسها وقدراتها كما لا يفوتك أن تجعلي هناك علاقة جيدة معها ومع مدربيها وتتابعيها ليس بعين المراقب - فهذا خطأ كبير- بل بالتشجيع الغير مبالغ فيه والإيمان الصادق بها وبقدراتها، وحاولي الإنخراط في العلاقات الإجتماعية مع عائلات يكون لديهم أطفال هادئون يمكن لطفلتك الإنخراط معهم بسهولة حتي تدريبها على التفاعل الجيد مع المجتمع من حولها ، ولا تنسي أهم ما يجعل شخصية أي طفل قوية ومليئة بالثقة والفاعلية في التعامل مع كافة أحداث الحياة وهو "القرآن الكريم" ، فلقد قامت باحثة أمريكية بدراسة لماذا كان أطفال المسلمين أقوياء وذوو ثقة عالية بأنفسهم وقدراتهم حتي أنهم كانوا يسيرون الجيوش في سن صغيرة جداً ويقودنها نحو النصر؟ ، فوجدت أن أساسهم كان قوياً فكلهم حافظين للقرآن الكريم ، فأنصحك أختي أن يكون أول نشاط تقوم به إبنتك حفظ القرآن الكريم، ولا يتسع التعليق لشرح مدي تأثير صوت القرآن على خلايا الجسم وتقوية المناعة وحدة الذهن والقوة النفسية والروحية والجسدية ، كثيراً من المسلمين يبحثون عن علاجات للنفس والجسد والروح في الخارج ، وعلاجهم بين أيديهم لو يعلمون .. سأورد دراسات عن قوة القرآن في الجزء الثاني من المقال حتي يعلم كل الناس أن قوتهم تبدأ منه وأساسهم السليم يجب أن يبنى عليه، فأجعلي بداية إبنتك قوية بأن تؤسسيها على القرآن الكريم .. وفقكِ الله تعالى دائماً لكل ما يحبه ويرضاه.
أود الاستفسار عن حالة الخجل عند الأطفال حيث لدي طفلة عمرها أربع سنوات ونصف،وفي المدرسة يصفها المدرسون بأنها مؤدبة و خجولة إلا أنها لاتشارك في الدرس أبدًا وبدأت أشعربأن المشكلة تزداد وتعيقها عن القبام بنشاطات تحبها وذلك عندما صدمتني حين كنت أتحدث معها ونحن نشاهد فيلما يظهر أختين تعزفان واظهرت رغبة بتعلم العزف وحين أخبرتها بأنني سأسجلها في معهد موسيقى، بداية فرحت ثم بكت بحرقة وقالت لا أريد.. وسألتني "ماما ليش أنا خجولة كتير يا ربي؟؟" و أجهشت بالبكاء.. علما أني لم اقل لها يوما بأنك خجولة.. دائما أتبع معها أسلوب التحفيز وإظهار قدراتها.. لكنها يبدو أنها تضع يدها على المشكلة أو أن احدا أخبرها بذلك في المدرسة.. ولا أجد حقيقة أي تعاون من المدرسة وليس لديهم الوعي الكافي للتعامل مع مثل هذه الحالات..أرجو نصيحتكم بإخباري عن الوسيلة التي يجب أن أتبعها معها لتقوية شخصيتها ومعالجة خجلها كي لايتطور إلى مشكلة اكبر. ملاحظة نحن في البيت متفاهمين ولا يوجد أي خلافات أسرية ونتعامل مع طفلتينا بالكلمةالطيبة أرجو منكم المساعدة
موضوع مهم ولمسنى جدا ويسبب لى مشكلة علما باننى اعمل فى مكان مرتبط ارتباط وثيق بالتعامل مع الجمهور والخجل يضع الانسان فى موقف صعب عند دعوته لحضور المناسبات والاعتذار دون اى سبب وغيرها
انتى تعرفى انا دلوقتى مكسوف فى الرد ولكننى ضغط على نفسى اتمنى الاقى العلاج فى الجزء الثانى للمقال ... رد فريق عمل عرب نت فايف : إن شاء الله يا أخي تجد ضالتك في الجزء الثاني من المقال، وقد أحتوى الجزء الأول على تحليل الكاتبة وبه بعض الإقتراحات التي قد تفيدك الآن .. شكراً لمتابعتك، ونتمني أن تنتهي هذه المشكلة من حياتك سريعاً ومن حياة كل من يعانون معاناتك بإذن الله تعالى.
هذه المواضيع من الضروري الاهتمام بها
فهمت الكلام جيداً وشعرت بمدى الألم والضعوط النفسيه التي يعاني منها الخجول لعله يجدالحل بالجزء الثاني ويعيش حياة بلاخجل ويخجل فقط عند الموقف المناسب
يعطيكِ العافيه على ماخطيتي ، شكرا