
بعزيمة فولاذية..مصورة فوتوغرافية كفيفة تتحدي الواقع
بفخرٍ وإرادة لا تصدق وضعت الفتاة صاحبة الـ 17 عاماً مفهوماً جديداً للعزيمة والتحدي، وضربت أروع مثال في تقبل الذات.
أمجاد المطيري، مصورة فوتوغرافية كفيفة، بدأ شغفها لتعلم التصوير منذ عمر الـ 12، حتى أصبحت تتمتع بالموهبة وتنافس المصورين بلقطاتها.
في بداية الأمر، عانت «أمجاد» من التنمر وقسوة الالفاظ، من خلال الجمل السلبية، ومنها “كيف أنت كفيفة ومصورة؟”، و”كيف يجتمع كف البصر مع التصوير؟!”.
وصفت «أمجاد» هؤلاء المتنمرين بأنهم لا يستشعرون الجمال بأرواحهم، وإنما بأعينهم وأنظارهم، ولكنها لم تستسلم، ولم تجبرها كلماتهم السلبية على التراجع، بل زادتها إصراراً وعزيمة، واستعانت بابنة خالتها، التي ساعدتها في الخطوات الأولى لتعلم فن ومهارات التصوير.
وتمسكت بحلمها حتى أصبحت مصورة فوتوغرافية محترفة، وتعاملت مع المواقف الحياتية على أساس أن النظر لن يشكل عائقاً أمام أمر تحبه.
وأوضحت «أمجاد» أنها تستشعر المواقف والمشاهد الجميلة التي تستحق تصويرها عندما تؤثر بها، وتشعرها بالسعادة، فتندفع إلى توثيق تلك اللحظات، على الرغم من أن درجة الإبصار عندها أقل من 1 فهي بمقدورها إضافة الخيال إلى صورها.
وأكدت أنها تعتمد على نفسها، وقالت: “ابتلانا الله بفقد نعمة البصر، لكن عوضنا بنعمة البصيرة والإدراك والإحساس”، كما أنها تقوم بنفسها بتعديل الصور التي تلتقطها على برنامج الفوتوشوب وتعتمد في ذلك أيضاً على إحساسها.
وفي أحد اللقاءات التليفزيونية، قامت «أمجاد» من خلال موهبتها المذهلة بالتقاط صورة لمقدم أحد البرنامج العربية على الهواء.
كما تبعث «أمجاد» رسائل العزيمة وتقبل الذات، من خلال حسابها الشخصي على أحد وسائل التواصل الاجتماعي، واصفة بأن الفرد يجب أن يتحلى بالروح الطيبة ويتقبل نفسه كما هي لأن الله اختاره من ضمن العديد من البشر وهذا دليلاً طافياً على حبه له.
وتشير الى أنها لا تخجل من عينها وترى انها تضيف جمالاً على مظهرها.
التعليقات على بعزيمة فولاذية..مصورة فوتوغرافية كفيفة تتحدي الواقع
هذا الخبر لا يحتوي على تعليقات.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!
أضف تعليق