أكد الكاتب الكويتى "أحمد الجار الله" أن الرئيس اليمنى المغتال على عبد الله صالح كشف المستور ولماذا تم اغتياله؛ موضحًا أن صالح أمضى حياته السياسية يسير على شفرات سكاكين التحالفات الهشة، مغامرًا غير عابئ بالمخاطر المترتبة على هذا الأسلوب من العمل السياسي، لكن رغم ذلك لعل قدره ألا يخرج من المشهد السياسي قبل كشف مستور الحوثيين بفضحه ثقافتهم القائمة على الغدر التي اكتسبوها من راعيهم نظام الملالي الإيرانية، بل إنهم يتفاخرون بتلك الوحشية التي ليست من ثقافة اليمن العربية.
وتابع أنه قبل أيام من اغتياله اعترف "صالح" بدور ميليشيات الحوثي في إفساد وتدمير اليمن وتجويع شعبه، وسعيها إلى تسليم البلاد لإيران على جماجم الأبرياء، وسلخها عن محيطه الطبيعي، مؤكدا أنه هو من جر-بما يملكه من زعامة- القبائل وحزب المؤتمر الشعبي العام، والقوى السياسية المؤيدة له لتغطية ممارسات تلك الجماعة الإرهابية، وربما كان بذلك يبرئ ذمته من خطيئة أدت إلى مزيد من تعقيد الوضع في بلاده.
وأوضح "الجار" الله فى مقال له بصحيفة "السياسة الكويتية أن انقلاب علي عبدالله صالح على موقفه من الحوثيين الذين قاتلهم لسنوات قبل التحالف معهم، تسبب له بكثير من المتاعب بدأت من قرارات دول”مجلس التعاون” الخليجي، مرورا بالجامعة العربية وصولا إلى مجلس الأمن الدولي، وكلها كانت تصب في غير مصلحته، وهو ما أثار استغراب المراقبين المدركين أن الرجل لديه من الحنكة ما يجعله يتبصر نهاية هكذا تحالف مخالف للطبيعة السياسية اليمنية، ولذلك كان متوقعا أن تنقلب الجماعة الكهنوتية في أي لحظة.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!