رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري
أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في مقابلة مع مجلة «باري ماتش» الفرنسية نشرت اليوم (الخميس) أن حياته لا تزال مهددة من النظام السوري.
من جهة أخرى، اعتبر الحريري ، أن روسيا وإيران هما من انتصرا في الحرب السورية وليس بشار الأسد.
وردا على سؤال عما إذا كانت حياته مهددة، أفاد الحريري: «التهديدات موجودة دائماً. لدي الكثير من الأعداء، منهم المتطرفون ومنهم النظام السوري. لقد أصدر هذا الأخير حكما بالإعدام ضدي».
وتوجه الحريري مساء الأربعاء إلى باريس في زيارة عائلية.
ويتهم الحريري النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال والده في تفجير ضخم في عام 2005. واتهمت المحكمة الدولية المكلفة النظر في الجريمة خمسة عناصر من «حزب الله» اللبناني، حليف دمشق، بالتورط في العملية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتبر أن الأسد انتصر في الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011، قال الحريري: «لم ينتصر. الرئيسان. الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني انتصرا».
ويشارك «حزب الله» المدعوم من طهران والمشارك في حكومة الحريري، منذ 2013 في النزاع في سوريا إلى جانب قوات النظام. ورفض الحريري على الدوام مشاركة الحزب عسكرياً في الحرب السورية. وقال أخيرا إن العودة عن استقالته نهائيا مرهونة بوقف تدخل«حزب الله» في نزاعات المنطقة.
ورداً على سؤال حول موقفه في حال استهدفت إسرائيل «مصالح إيران و(حزب الله) في سوريا»، قال الحريري: «لن نفعل شيئا، إذا حدث الأمر في سوريا ستكون هذه مشكلة سوريا لا مشكلة لبنان».
وأشار الحريري في المقابلة إلى أنه «في لبنان، لـ(حزب الله) دور سياسي. لديه أسلحة ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية. إن مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى». وأضاف: «أخشى أن تدخل الحزب في الخارج سيكلف لبنان غالياً. لن أقبل أن يشارك حزب سياسي لبناني في مناورات تخدم مصالح إيران».
وأجرى الرئيس اللبناني ميشال عون في بداية الأسبوع الحالي مشاورات مع القوى السياسية للتوصل إلى حل لقضية استقالة الحريري.
كما أفاد الحريري مساء أمس (الأربعاء) عبر «تويتر»: «الأمور إيجابية كما تسمعون، وإذا استمرت هذه الإيجابية، فإننا إن شاء الله نبشر اللبنانيين في الأسبوع المقبل بالرجوع عن الاستقالة».
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!