محاكاة للموت ولحظات الاحتضار.. تخرج تجربة واقع افتراضي عن المألوف وتثير القلق

سؤال يخطر على بال جميع البشر ويثير فضولهم منذ الصغر لحظاتهم الأخيرة، ماذا يحدث بعد الموت؟ وكيف تبدو المشاعر الأولى عند طلوع الروح؟، هل نُدرك الأمل أم نُهاجر بعيدًا لما لم نتخيله من قبل؟، فهو اللغز الأكبر بالعالم، لكن الآن الواقع الافتراضي يحاول الاكتشاف في تجربة جديدة مُثيرة للقلق والفضول.

تجربة الواقع الافتراضي لمحاكاة ما بعد الموت
ضمن تجارب وفعاليات مهرجان ثقافي ضخم في المدينة الإسترالية داخل معرض «ملبورن الآن» الذي جمع أكثر من 200 مُشارك مُبتكر، تمت هذه التجربة، وهي عبارة عن محاكاة جديدة خاضها الواقع الافتراضي قدم خلالها تجارب شبيهة بالموت عن طريق إتاحة تجربة للأفراد باختبار مشاعر الاحتضار، من السكتة القلبية إلى الموت الدماغي.

وفقًا لصحيفة «ديلي ستار» Daily Star البريطانية، التي وصفتها كـتجربة «مثيرة للقلق»، تبدأ الرحلة للعالم الأخر بالاستلقاء على سرير طبق الأصل لأسرة المستشفيات، وثم يتم وضع نظارات الواقع المعزز XR، مع إيصالها بأجهزة مراقبة معدل ضربات القلب.

وتأتي الخطوة التالية بالخضوع لتجربة السكتة القلبية، من خلال رؤية المشاركين محاولات الأطباء لإنقاذهم التي تبوء بالفشل، من ثم يرون أنفسهم يموتون، عبر صعودهم لأعلى السماء في مشهد افتراضي للروح، وعلى الجانب الأخر تظل جثثهم الحقيقية على الأسرة وكأنهم فارقوا الحياة فيبدو تماماً مثل المشهد المعتاد في أذهان البشر.

كيف بدت تجارب المشاركين بعد الموت الافتراضي
وفي تجارب المشاركين لهذه المحاكاة قال ماركوس كرووك، أحد مستخدمي «تيك توك»: إن التجربة قد تسبب «القلق والذعر» للناس، مضيفاً أنه استلقى بالفعل على سرير يهتز، ورأى الأطباء يفشلون في إنعاشه.

ووصف التجربة كاملةً قائلاً: «ما يحدث هو أنك مستلقٍ، والسرير يهتز، وأنت ثابت، يأتي الأطباء فوقك يمكنك أن ترى نفسك في نظارات الواقع المعزز ويحاولون إنعاشك لكنهم يفشلون، ثم تطفو أمامهم في الهواء«، في محاكاة لصعود الروح وكأنك فارقت الحياة.

مع التوضيح أن المشاركين يمكنهم مغادرة المحاكاة في أي لحظة، في حالة شعورهم بالذعر أو عدم الارتياح، فقط كل ما عليهم رفع أيديهم، وهناك موظفون مخصصون لـ«إخراجهم من المحاكاة».

المصدر: المصرى اليوم