آخر الأخبارعلم وتقنية › ستنتهي في 2035.. ماذا يعني إلغاء الثواني الكبيسة؟

صورة الخبر: الثواني الكبيسة
الثواني الكبيسة

ربما يعرف الكثيرون السنوات الكبيسة التي تحل كل أربعة أعوام، إلا أن نظام التقويم العالمي كان يضم أيضا الثواني الكبيسة، والتي أعلنت المنظمة المسؤولة عن ضبط الوقت العالمي عن إلغائها بحلول عام 2035، وذلك بعد موافقة العلماء وممثلي الحكومات المجتمعين في مؤتمر في فرنسا على إلغاء قفزة ثانية بحلول هذا العام.

ما هي الثواني الكبيسة؟
وعلى غرار السنوات الكبيسة، تُضاف الثواني الكبيسة بشكل دوري إلى الساعات على مدار نصف القرن الماضي، وذلك لتعويض الفرق بين الوقت الذري الدقيق والتوقيت الفلكي العالمي الذي يعتمد على دوران الأرض، وذلك بسبب عدم انتظام حركة دوران الأرض وتباطئه التدريجي بمعدل جزأين من الألف من الثانية يوميًا ما يعني ثانية واحدة كل عام ونصف.

التوقيت العالمي
وتضاف الثواني الكبيسة- والتي غالبا ما تمر دون أن يلحظها معظم الناس- للتأكد من أن الساعات تعكس سرعة دوران الأرض بأكبر قدر ممكن من الدقة، وتؤدي تلك الثواني إلى إنشاء دقيقة بـ61 ثانية، ويوم بـ 86401 ثانية بدلًا من 86400 ثانية.

وأقرت الثواني الكبيسة في عام 1972 لمعالجة الاختلاف في الثواني بين سرعة دوران الأرض الأبطأ قليلا من التوقيت الذري والذي يقوم عليه التوقيت العالمي المنسق، ومنذ إقرارها أضيفت 27 ثانية على فترات غير منتظمة منذ ذلك الحين، كان آخرها في 31 ديسمبر عام 2016 بالتوقيت العالمي.

ووفقا لتوقيت القاهرة كانت آخر مرة أضيفت فيها الثواني الكبيسة إلى التوقيت في 1 يناير 2017، وأعلنت الخدمة الدولية لدوران الأرض والأنظمة المرجعية (IERS) أنه لن تقدم ثانية كبيسة في نهاية ديسمبر 2022، والتاريخ المحتمل التالي لإضافة الثانية الكبيسة للساعات في 30 يونيو 2023.

وعادة ما تضاف الثانية الكبيسة إما في في 30 يونيو أو في 31 ديسمبر من العام، وتحدث في نهاية اليوم قبل أن تدق عقارب الساعة حتى منتصف الليل، حيث تقرأ الساعة 23:59:60 أو 11:59:60 مساءً.

ويمكن أن تسبب الثواني الكبيسة مشاكل لمجموعة من الأنظمة التي تتطلب تدفقًا دقيقًا وغير متقطع للوقت، مثل الملاحة عبر الأقمار الصناعية والبرمجيات والاتصالات والتجارة وحتى السفر عبر الفضاء، وفقا لصحيفة «الجارديان».
وعُقد في قصر فرساي، غرب العاصمة الفرنسية باريس المؤتمر العام السابع والعشرين للأوزان والمقاييس والذي يعقد كل أربع سنوات تقريبا، ووافق المؤتمر على قرار لوقف إضافة الثواني الكبيسة بحلول عام 2035 من قبل أعضاء المكتب الدولي للأوزان والمقاييس وآخرين.

وقالت رئيسة قسم الوقت في المكتب، الدكتورة باتريسيا تافيلا، إن القرار الذي وصفته بأنه «تاريخي» سيسمح «بالتدفق المستمر للثواني دون الانقطاعات الناتجة حاليًا عن الثواني الكبيسة غير المنتظمة»، موضحة أنه «سيكون التغيير ساري المفعول بحلول عام 2035 أو قبله، وبالنسبة للجمهوري لن يتغير أي شيء».

فيما قال جودا ليفين، الفيزيائي في المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا، إنه اعتبارًا من عام 2035 سيسمح للفرق بين الوقت الذري والفلكي بالنمو إلى قيمة أكبر من ثانية واحدة، ولم تُحدد بعد، وأنه ستجرى مفاوضات لإيجاد اقتراح بحلول عام 2035 لتحديد تلك القيمة وكيفية التعامل معها وفقًا للقرار.

وقد يكون أحد الحلول الممكنة للمشكلة هو ترك التناقض بين دوران الأرض والزمن الذري يتراكم لمدة تصل إلى دقيقة، فيما اقترح البعض بدلا من إضافة الدقيقة الكبيسة إلى الساعات أن تستغرق الدقيقة الأخيرة من اليوم دقيقتين.

المصدر: المصرى اليوم

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على ستنتهي في 2035.. ماذا يعني إلغاء الثواني الكبيسة؟

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
58873

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم
Most Popular Tags