آخر الأخباراخبار مصر › كيف واجهت الدولة الإرهاب في سيناء.. شاهد

صورة الخبر: كيف واجهت الدولة الإرهاب في سيناء.. شاهد
كيف واجهت الدولة الإرهاب في سيناء.. شاهد

في أعقاب أحداث عام 2011، وما صاحبها من مظاهر الفوضى المدمرة، التي طالت العديد من دول المنطقة، وتنامي ظاهرة الإرهاب، وانتشار التنظيمات المسلحة التي باتت تهدد الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة، كان للجيش المصري بتماسكه وتلاحمه بأبناء الوطن الدرع القوي الذي حافظ على بقاء الدولة المصرية في مرحلة هي الأصعب في تاريخ مصر الحديث.

وما لبث أن استتبعها ثورة شعبية في 30 يونيو 2013، استطاع خلالها الشعب المصري، بدعم من قواته المسلحة، فك ارتهان الدولة المصرية بقيمها وتاريخها الحضاري، من جماعات الإرهاب، التي استطاعت "خلال عام واحد" أن تبث سمومها وتشيع الظلام والألم في أوصال الدولة المصرية.

لذلك، كانت القوات المسلحة مُدركة لحجم التحديات والتهديدات المحيطة، ليس فقط بالأمن القومي المصري، بل بوجود مصر وكيانها ، تعرف تعلم أن الهدف هو إسقاط هذا الكيان الهائل، والكتلة البشرية الصلبة، وإخضاعها لنظرية التفتيت والتقسيم التي تجتاح عالمنا العربي، ومحوره الرئيسي وعموده الفقري هي مصر.

وقد واجهت مصر تحديات لم تمُر بها من قبل، خاصة العقد الأخير؛ وكان لزاما على الدولة المصرية بأن تتخذ العديد من الإجراءات سواء كانت سياسية أو أمنية أو عسكرية أو اقتصادية، من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي المصرية وتماسك النسيج الوطني للشعب، لمواجهة تلك التحديات، وبعد نجاح ثورة 30 يونيو، ظهر واضحا مدى التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وكان على رأس تلك التحديات، هو تحدي مواجهة الإرهاب في مصر خاصة في بعض المناطق المحدودة بوسط وشمال سيناء.

سيناء.. عبقرية الموقع

تعد سيناء البوابة الشرقية لمصر، وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها الوطني، وهي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة، برمالها الذهبية، وجبالها الشامخة، وشواطئها الساحرة، ووديانها الخضراء، وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها، وفي باطن أرضها، فهي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.

وتتميز سيناء بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، فلقد ضحى من أجلها آلاف المصريين لكي يحافظوا على أغلى بقعة في الوطن، ينظر إليها العدو بنظرة «المفترس»، نظرًا لموقعها الجغرافي والاستراتيجي، حيث إنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، هي محور الاتصال بين آسيا و أفريقيا بين الشرق والغرب.
وبعد خروج عشرات الملايين من المصريين في ثورة 30 يونيو، ظهر واضحا مدى التحديات التي تواجه الدولة المصرية، ومن ضمن هذه التحديات تحديات الإرهاب، وترابطها مع الأحداث والصراعات الموجودة بمنطقة الشرق الأوسط، وقد وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة بعد ثورة 30 يونيو خطة من أجل القضاء على ظاهرة الإرهاب على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وتشهد الحدود الإستراتيجية للدولة المصرية، فى الوقت الراهن أعلى جاهزية لحماية ركائز الأمن القومي المصري.

صمود وبطولات في سيناء
ظلت سيناء صامدة ضد كل ما يُحاك ضدها، من تآمر وتخطيط وافتعال للمشاكل والأزمات، وأخيرًا وليس آخرًا، محاولة فصلها عن وطنها الأم مصر، وذلك عن طريق «زرع» عناصر تكفيرية وإرهابية داخل أرض الفيروز، ومحاولة إظهار العالم أن مصر غير قادرة على حماية سيناء أو تنميتها، لكن كان للدولة المصرية وشعبها الأبي رأي آخر غير ذلك.

وقد واجهت الدولة المصرية ، "شرذمة" لا تريد الخير لمصر ولأهالي سيناء، واجهت ومازالت تواجه مخططات تقسيم وأجهزة مخابرات، ودول داعمة لهؤلاء الضالين، الذين يريدون الخراب والدمار ، في مواجهة التنمية والتعمير والبناء التي تسعى لها الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي.

ولذلك ، أطلقت القوات المسلحة والشرطة العديد من الحملات العسكرية والأمنية ، لمواجهة تلك العناصر الإرهابية والتكفيرية، وقد حققت نجاحات كبيرة ضد العناصر التكفيرية والإرهابية، ومع المواجهات العسكرية ، كانت معركة التنمية التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، تسير بصورة متوازية ، مما أعطى الانطباع الحقيقي بأن التنمية الحقيقية لسيناء ، لا رجعة فيه.

حيث نجحت القوات المسلحة والشرطة، وبدعم شعبي، في محاصرة الإرهاب، ووقف انتشاره، وملاحقته أينما كان، على الرغم الدعم الخارجي الكبير الذي تتلقاه جماعات الإرهاب، من تمويل، ومساندة سياسية وإعلامية، فقد صمدت مصر وحدها، وقدمت التضحيات الغالية، واستطاعت ومازالت تواصل تحقيق النجاحات الكبيرة، وحماية شعبها بل والمنطقة والعالم كله.

التنمية في سيناء
تدرك القوات المسلحة تدرك يقينا أن مجابهة الإرهاب لابد أن تكون بالتوازى مع التنمية الشاملة فتنمية شبه جزيرة سيناء تأتى على رأس أولويات القيادة السياسية .

لذلك فقد تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالعديد من المشروعات:

= ففي مجال الطرق تم الانتهاء من تنفيذ 35 طريقًا بإجمالي 185 كيلو مترا لتسهيل حركة التنقل داخل سيناء وجارى تنفيذ 16 طريقا ومخطط تنفيذ 12 طريقاً بطول 1880 كيلو مترا . جديد بإجمالي أطوال بلغ

= إجمالي الأنفاق التي تم إنشاؤها حديثا بلغت 24 كيلو مترا بالإضافة إلى 6 كيلو مترات في نفق الشهيد أحمد حمدي الجنوبي ليصبح إجمالي أطوال الأنفاق أسفل قناة السويس 30كيلو مترا مزودين بأحدث نظم التشغيل والحماية .

= فى مجال تحلية مياه البحر ؛تم تكليف الهيئة الهندسية بتنفيذ 34 محطة مياه الشرب بتكلفة مالية 23 مليار جنيه من بين تلك المحطات 22 محطة تحلية مياه بسيناء أى ما يقرب من 65% من محطات تحلية مياه البحر فى سيناء بتكلفة مالية 9 مليار جنيه تم الإنتهاء من تنفيذ 16 محطة وجارى تنفيذ 2 محطة ومخطط تنفيذ 4 محطة ، وإجمالى المحطات تم توزيعها بسيناء بالكامل .

= معالجة مياه الصرف ؛ تم تكليف الهيئة الهندسية بتنفيذ 36 محطة معالجة مياه صرف ‏بإجمالى تكلفة مالية 38 مليار جنيه ، من ضمنهم 13 محطة معالجة مياه بشبه جزيرة سيناء أى ما يقرب من 37% من محطات معالجة مياه الصرف بتكلفة مالية 19 مليار جنيه ؛ تم الإنتهاء من تنفيذ 7 محطة معالجة صرف ، جارى تنفيذ 3 محطة معالجة ومخطط تنفيذ 3 محطة .

= كما أنه يتم تنفيذ الوحدات السكنية والبيوت البدوية والتجمعات التنموية والرعاية الصحية وغيرها.

ويتم تنفيذ كافة المشروعات بشركات وطنية مصرية مما يساهم فى توظيف العمالة فى سيناء وإستيعاب أعداد أخرى من باقى المحافظات وده فضلاً عن المشاركة الفعالة فى مبادرة حياة كريمة.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على كيف واجهت الدولة الإرهاب في سيناء.. شاهد

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
64666

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

Most Popular Tags