استئناف الحوار بين جيش ميانمار وزعيمة المعارضة
اتجهت الأزمة في ميانمار نحو مرحلة جديدة من التقارب والحوار بين المجلس العسكري الحاكم والمعارضة, بعد لقاء بين وزير العلاقات أونغ تشي وزعيمة حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية سان سو تشي الموضوعة رهن الإقامة الجبرية منذ 12 عاما.
وقد سمح المجلس العسكري لزعيمة المعارضة بعقد لقاء مع أعضاء بحزب الرابطة القومية وذلك للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.
ونقلت أسوشيتد برس عن شاهد عيان لم تسمه في ميانمار أن أونغ سان سو تشي خرجت من منزلها المحاصر لتلتقي أعضاء حزبها وممثلين عن المجلس العسكري بأحد المقار الحكومية القريبة.
جاء ذلك بعد ساعات من بيان أعلنته سان سو تشي على لسان المبعوث الدولي إبراهيم غمبري الذي اختتم زيارته للبلاد أمس الخميس. وأبدت زعيمة المعارضة في بيانها الاستعداد للتعاون مع الحكومة في المحادثات المقترحة، ورحبت بما وصفتها المساعي الحميدة التي تقوم بها الأمم المتحدة.
كما أعلنت زعيمة المعارضة في بيانها أن اجتماعها الأول مع الجنرال أونغ تشي الذي عينه المجلس العسكري وسيطا كان بناء, وقالت إنها تتطلع إلى المزيد من المحادثات المنتظمة.
وتوقعت سو تشي أيضا أن تنتهي ما أسمتها المشاورات التمهيدية قريبا حتى يمكن بدء حوار بنطاق زمني محدد مع قيادة المجلس العسكري بأسرع وقت.
وكان المبعوث الدولي قد اختتم زيارته إلى ميانمار أمس بلقاء زعيمة المعارضة التي حملته بيانا كشف عنه في طريق عودته إلى نيويورك.
ومن المقرر أن يرفع الرجل تقريرا إلى مجلس الأمن حول نتائج مهمته الأخيرة في ميانمار والتي قالت الأمم المتحدة في بيان سابق إنها تحقق تقدما.
في غضون ذلك أعلن التلفزيون الرسمي في ميانمار أن الحكومة تبذل جهودا مخلصة من أجل المصالحة الوطنية "بالتعاون الصحيح" من جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
ومن المقرر أن يعود غمبري مجددا إلى ميانمار في بداية مهمة جديدة خلال الأسابيع القادمة, طبقا لما جاء في بيان المنظمة الأممية.
وخلال مقابلة مع رئيس وزراء ميانمار ثين ساين الأربعاء، أعرب المبعوث الأممي عن قلقه من "عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الأزمة".
من ناحية أخرى نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مواطنين في ميانمار أنهم يأملون أن تؤدي اللقاءات الحالية لتمهيد الطريق نحو المصالحة.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!