آخر الأخباراخبار منوعة › الإعلام البيئي....كوسيلة للحفاظ على البيئة الفلسطينية

صورة الخبر: الإعلام البيئي....كوسيلة للحفاظ على البيئة الفلسطينية
الإعلام البيئي....كوسيلة للحفاظ على البيئة الفلسطينية

بقلم: د. عقل أبو قرع*
من الواضح أن التربية البيئية السليمة كفيلة بتنشئة أجيال، ذو قابلية على إبداء الاهتمام بالبيئة، وبالتالي يكون من السهل العمل على حمايتها ومنع الملوثات من الوصول إليها، وإذا كانت التربية البيئية تتبع أسلوب منظم سواء في المدارس، المؤسسات، والتجمعات الأخرى، وعلى مراحل عديدة، ومن خلال مراحل متفاوتة وبأعمار متفاوتة، فإن بث الوعي البيئي يُمكن أن يتم في أي وقت وبأساليب قد تكون مؤثرة أكثر، مثل استخدام الإعلام البيئي بأشكاله المتعددة، كالصحافة، المجلات، الإذاعة، التلفزيون أو الأفلام الموجهة بيئياً.

وبما أن بث الوعي البيئي من خلال الإعلام البيئي يهدف بالدرجة الأولى إلى حماية الإنسان من خلال الحفاظ على النظام البيئي المتواجد فيه، فأن هذا الاستخدام يجب أن يكون بأسلوب سهل، وذو دلالات عمليه، ويُبرز الآثار الإيجابية لمثل هكذا إعلام.

ولجعل الإنسان يتقبل برامج الإعلام البيئية، فإن هذه البرامج يجب أن تُركز على موضوع محدد، ذو طابع عملي، يؤثر على حياة المواطن اليومية وظروف حياته، وبالتالي يعمل على إرشاده لمواجهة ما يمكن حدوثه فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة وحمايتها.

وبالإضافة إلى استخدام الإعلام في عملية بث الوعي البيئي فان هناك برامج لامنهجية أخرى توازي أي تعليم منهجي في المدارس أو المعاهد أو الجامعات.

ومن الأمثلة على ذلك برامج التثقيف البيئية الموجهة إلى فئة مهنية محددة بهدف إبراز أثارها على منطقة بيئية مميزة، مثل برامج التثقيف البيئي للمزارعين حول استخدام المبيدات والأسمدة والبلاستيك في الزراعة وما لذلك من آثار بيئية وصحية، على مناطقهم الزراعية وعليهم وعلى أفراد عائلاتهم... وبرامج موجهه إلى عمال المصانع بأنواعها المختلفة، لتبيان مدى تأثير الملوثات في بيئة المصانع، من خلال جرد أمثلة عملية على ما يتم التعرض له وكيفية الوقاية من التعرض للملوثات وغير ذلك من الأمثلة.

ولتحقيق الأهداف المرجوة، فإن تعاون المؤسسات والجهات المعنية، يُعتبر عاملاً هاماً، فالمؤسسات التربوية الخاصة والعامة، لها دور في توفير البيئة المناسبة لتقبل مفاهيم الاهتمام والعناية بالبيئة والحفاظ عليها، من خلال تشجيع وإبداء التعاون مع برامج التوعية البيئية.

والمؤسسات والمراكز الإعلامية لها دور أساسي في إدخال مفهوم البيئة وسُبل الحفاظ عليها في برامجها ودوراتها التدريبية، وتخصيص منابر خاصة لمعالجة قضايا البيئة، وكذلك إبراز صفحات معينة في الصحف تعالج قضايا بيئية محلية وتُبني التواصل والمتابعة مع الجهات المعنية لإيجاد أفضل الحلول له.
*الدكتور عقل أبو قرع:
د. عقل أبو قرع يكتب بشكل منتظم في الصحف والمجلات الفلسطينية في مواضيع الصحة والبيئة والاقتصاد والتعليم وغيرهما، وهو يعمل في جامعة بيرزيت و يحمل شهادة الدكتوراه في "كيمياء البيئة والمبيدات" من جامعة غلاسكو البريطانية وشهادة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة بيرزيت، ويحمل كذلك شهادة الماجستير في إدارة الإعمال الدولية من الجامعات الأمريكية، بالإضافة إلى دبلوم في الإعلام البيئي المتخصص من جامعة بيرزيت، وقد عمل في الجامعات البريطانية والألمانية والأمريكية وفي شركات أدوية عالمية، ونشر العشرات من الأبحاث في مجلات دولية متخصصة، في مجال الأدوية، البيئة، التسمم، والتسويق الدولي.

المصدر: محيط

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الإعلام البيئي....كوسيلة للحفاظ على البيئة الفلسطينية

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
17905

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري