آخر الأخباراخبار الفن والثقافة › أشخاص حليم حبشي .. واقع ممتزج بالخيال في قاعة "بورتريه"

صورة الخبر: أشخاص حليم حبشي .. واقع ممتزج بالخيال في قاعة "بورتريه"
أشخاص حليم حبشي .. واقع ممتزج بالخيال في قاعة "بورتريه"

بالتعاون مع جاليري "القاهرة الجديدة"، افتتح مؤخرا الفنان حليم حبشي معرضه الجديد في جاليري "بورتريه"، والذي اهتم فيه برسم الأشخاص معتمدا على الخيال.

صور حبشي أشخاصه في أوضاع وحالات مختلفة، كما جسد العلاقة الوطيدة بين الرجل والمرأة، واهتم بإظهار تعبيرات الوجوه التي عكست أحاسيس هؤلاء الأشخاص التي تختلف بحسب الموقف، فهو دوما يتأمل الطبيعة والأشخاص من حوله والعلاقة فيما بينهم، فتعود تلك المشاهد من جديد لتختمر في وجدانه وتخرج في صورة أعماله الفنية.

قدم الفنان نحو ست لوحات عن الأشخاص المتواجدين بداخل " المترو "، وصور كل منهم في حالات خاصة ؛ ففي لوحة " نميمة " نرى امرأتين جالستين على مقاعد الانتظار في المترو، وتقترب إحداهما من أذن الأخرى منهمكة في الحديث، في حين تستمع الأخرى إليها، حتى يفوتهما سبعة قطارات . وفي لوحة أخرى تحت عنوان " حب في المترو "، نرى حبيبين في مقتبل عمرهما يجلسان على مقاعد المترو، تلك المقاعد التي تشهد أحوال كل من يجلس عليها، وكأنها كاتم لأسرارهم.

أما لوحة "الجيتار" فقد استلهمها الفنان حينما شاهد ابنه يعزف على تلك الآلة، التي تخيلها وكأنها إنسان له ذراعين طويلتين يعزف بهما. ومن بين أعماله في المعرض لوحة "صندوق الدنيا"، "عازفة التشيلو الحالمة"، جالسة في الشرفة، "عروسة الحسد" و" طبيعة صامتة ".

وفي واجهة القاعة عرض الفنان بورتريها رسمه لنفسه، يحمل ملامح حادة، مما يدل على جديته وتفاعله عند تناوله ملامحه الشخصية. وعن مجموعته اللونية الزيتية المميزة فقد استخدمها الفنانة من البلتة مباشرة على اللوحة، دون استخدام أي مذيبات للون؛ ولذلك تظهر ألوانه ذات كثافة عالية.


نميمة حليم حبشي
وعن أعماله يقول الفنان حبشي: الفن جزء من حياتي، كما أن الإبداع مخزون ثقافي عند الفنان بالإضافة إلى الخيال، فحينما تأتي الأفكار عن طريق التأمل يبدأ الفنان في تنشيط الخيال، حيث تتفاعل التيمة بداخله حتى يحين الوقت كي تخرج للوجود وتنعكس على أعماله، فيرسم مشحونا بفكرته، فعملية الإبداع معقدة وليس بسهلة، فهي تحتاج قدرات بعيدة عن التقنية.

يواصل : أعمل حاليا على موضوع ما بعد الحياة، وهذا صعب لأنه يعتمد على الخيال، فما لا نعرفه ونراه لابد أن يكتمل بالخيال، والأشياء الواقعية يتفق الجميع عليها، لكن الخيال لا، فالوضع يختلف. والعملية الإبداعية بالنسبة إلي ليست رسم فقط ، بل هي حياة أعيشها من خلال تأملات وأفكار تحضرني ثم تناقش داخليا في عدة فترات حتى اقتنع بإبداع لوحة جديدة.
أما عن اللون فهو عبارة عن مدرك لوني يحدد بصمة الفنان لا يكون بالبساطة، وكل فنان له مجموعة لونية خاصة يتميز بها، واللون في درجاته كمسمى به ملايين الدرجات، وكل درجة تحمل شحنة تعبيرية حينما يعمل الفنان، حيث يمزج الألوان ويلقي بها على مسطح اللوحة، ثم يشعر بها بعد ذلك.

المصدر: محيط – رهام محمود

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على أشخاص حليم حبشي .. واقع ممتزج بالخيال في قاعة "بورتريه" (1)

نشوى‏17 ‏أغسطس, ‏2017

رحمة الله على الفنان حليم حبشى، كان فنانا من المستمتعين بفنهم وكان يعني له الكثير، كان محباَ للناس، وكان لمرسم القاهرة الجديدة احتراماً ومكانة خاصة في قلبه.فكان يراه منارة للفن في القاهرة الجديدة، ولأنه احتضن أعماله بشكل خاص.

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
29677

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري