آخر الأخبارعلم وتقنية › أبرز الاتجاهات التكنولوجية فى 2021

صورة الخبر: أبرز الاتجاهات التكنولوجية فى 2021
أبرز الاتجاهات التكنولوجية فى 2021

ربما يكون عام 2021 مزعجا لرؤساء أكبر شركات التكنولوجيا فى العالم، حيث تتسارع الجهود للحد من قوة شركات التقنية الكبرى وعلى رأسها «فيس بوك»، «أمازون»، «آبل»، و«ألفابيت» المالكة لـ «جوجل»، بينما تتجه السلطات فى الولايات المتحدة وأوروبا لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن قضايا المنافسة ومنع الاحتكار والتى على الأرجح ستكون محور معركة ضخمة خلال 2021.

ورغم ذلك، فإن العام الجديد يأتى حاملاً الكثير من الفرص التكنولوجية والخدمات التى ستجعل مهمة العمل من المنزل، التى تفرضها جائحة كورونا، أكثر سهولة، وسيكون العالم على موعد مع اتجاهات تكنولوجية جديدة بعضها يخدم العنصر البشرى فى تحسين أساليب القيام بالأعمال، بينما يهدد البعض الآخر احتفاظ البشر بأعمالهم. وفيما يلى أبرز 4 اتجاهات تكنولوجية فى 2021 رصدها تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى».

أسرع طائرة كهربائية

رغم أن عام 2020 كان محفوفاً بالمصاعب والتحديات التى ألقت بظلالها على قطاع الطيران برمته، وذلك بسبب عمليات الإلغاء والتأجيل للعديد من طلبات الطائرات التى جاءت مدفوعة بتوقف غالبية رحلات الطيران، إلا أن شركتين كبيرتين مثل «أيرباص» و«رولز رويس» أكدتا التزامهما بالاستمرار فى عمليات البحث والتطوير، وخاصة تطوير الطائرات المتطورة التى لا تؤثر سلبا على البيئة.

فى سبتمبر الماضى، أزاحت «أيرباص» الستار عن 3 تصميمات مبدئية لطائرات تعمل بالطاقة الهيدروجينية، وسيشهد العام المقبل 2021 توقيع الشركة صفقة مهمة مع ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا بهدف تطوير طائرة مسيرة ذات ارتفاع متوسط، والمزودة بأنظمة تشغيل تمكنها من التحليق لفترات طويلة. ومن المخطط أن تبدأ الطائرة المسيرة التى اختير لها اسم «يورودرون» (Eurodrone) اختبارات التحليق فى 2025.

وفى 2021 أيضاً سيكون العالم على موعد مع «روح الابتكار» وهى طائرة تعمل بالكهرباء من إنتاج شركة «رولز رويس». وتأمل الشركة فى أن تحطم الطائرة الجديدة «الأنيقة» الأرقام القياسية كأسرع طائرة كهربية إذ من المتوقع أن تبلغ سرعتها 300 ميل فى الساعة.

كان عام 2020 عاماً كارثيًا بالنسبة للعديد من تجار التجزئة، وذلك نتيجة عزوف عدد كبير من المستهلكين عن عمليات الشراء التقليدية من المتاجر، والاتجاه صوب التسوق الإلكترونى، نتيجة الإجراءات الاحترازية التى استهدفت تقليل التقارب الاجتماعى للحد من انتشار كوفيد 19؛ ومن ثم فرضت البقاء بالمنزل.
ومن هنا فإنه يتعين على التجار الذين استطاعوا النجاة من تداعيات 2020 وإجراءاتها الاستعداد لمواجهة وجه جديد للتكنولوجيا فى 2021- ينطلق من الولايات المتحدة وقد يتسلل إلى بقية دول العالم- إذ أفادت تقارير باعتزام عملاق التسوق الإلكترونى «أمازون» التوسع فى فروع سلسلة متاجر «جو» (GO)، التى تتميز بغياب قسم الدفع الفورى النقدى، وبالنسبة للعملاء توفر هذه الخاصية الوقت وتحقق السرعة المنشودة فى عملية التسوق، ذلك أن مزيجا من عدسات الكاميرات وأنظمة الذكاء الاصطناعى تتولى تتبع المنتجات التى تم شراؤها وعمل فاتورة بها أثناء مغادرة العملاء.

هناك أكثر من 20 متجرا فى الولايات المتحدة من هذه النوعية، ومن المتوقع فى 2021 أن تتضمن توسعات الشركة افتتاح أفرع جديدة فى المملكة المتحدة، رغم عدم إعلان أمازون عن تلك الخطط حتى الآن.

وإلى جانب كونها توفر مخصصات مالية كانت توجه لتوفير مساحات خاصة بالدفع النقدى وموظفين لتولى مهمة تحصيل قيمة المنتجات من العملاء، فإن التكنولوجيا التى تعتزم أمازون التوسع فيها تقلل، إلى الحد الأدنى، من فرص ملامسة الأفراد للأسطح التى قد تكون سببا فى انتشار العدوى.

من المتوقع أن يستمر العمل من المنزل خلال عام 2021، فبحسب استطلاع للرأى تم إجراؤه لصالح شركة «سى سى إس إنسايت» (CCS Insights) المعنية بتقديم المعلومات الخاصة بالسوق وتحليلها للشركات المتخصصة فى تكنولوجيا الاتصالات، فإن 60% من أصحاب العمل ومدرائه فى دول غرب أوروبا وأمريكا الشمالية يتوقعون أن ما لا يقل عن 25% من العاملين سيمارسون مهام عملهم من المنزل، وفى بعض الحالات ستكون قوة العمل بأكملها فى المنزل، ولو بشكل جزئى، حتى إن انتهت جائحة كورونا.

الواقع أن بعض كبرى الشركات العالمية أعلنت بالفعل التزامها بإتاحة فرصة العمل من المنزل لموظفيها، ففى أكتوبر الماضى أعلنت الشركة المشغلة لخدمة «دروب بوكس» (Dropbox) أن كل موظفيها يمكنهم العمل من المنزل، وانتهجت شركة «تويتر» السياسة نفسها. أما شركتا «فيس بوك» و«مايكروسوفت» فأعلنتا أن عددا ملحوظ من موظفيهما سيعملون بشكل دائم من المنزل.

وهذا بدوره يخلق سوقا واعدة لشركات التكنولوجيا التى يمكنها تقديم مجموعة من الخصائص والميزات المتعلقة بأنشطة العمل من المنزل التى يتم تقديمها للأفراد من خلال مزودى خدمة الإنترنت شركات تطوير النظم التكنولوجية نفسها. وقد تتعلق الخصائص الجديدة بمسألة الأمان والخصوصية (من خلال توفير نمط جديد من أجهزة الراوتر)، أو غيرها من الخدمات ووسائل دعم تكنولوجيا المعلومات، خاصة أن الشركات الكبرى قد لا يكون لديها رفاهية وجود طاقم دعم تكنولوجيا معلومات يعمل عن بعد، وقد ينسحب التطوير التكنولوجى إلى «البرمجيات» نفسها بما يحقق قدراً أكبر من التفاعل والتكامل أثناء العمل من المنزل. تجدر الإشارة إلى أن تطبيقات «السبورة البيضاء الرقمية» (Digital Whiteboard) مثل مثل «ميرو» (Miro) و«ومورال» (Mural) لقيت إقبالا ملحوظا فى 2020 إذ شهدت الأخيرة تسجيل أكثر من مليون مستخدم، وتوفر هذه التكنولوجيا لفرق العمل عرضا مرئيا لأى مشروع وإمكانية الإضافة إليه، كما يمكنهم الدردشة وإرسال الرسائل وإضافة التعليقات والتواصل عبر دردشة الفيديو والتصويت ومشاركة الشاشة، وغيرها من الميزات.

المدينة الأمريكية التى تحمل اسم طائر العنقاء الخرافى «فينكس» ليس بالمستغرب أن تشهد طفرة فى استخدام أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا صناعة السيارات. ففى مدينة فينيكس، عاصمة ولاية أريزونا الأمريكية، دخل الخدمة أكثر من 300 سيارة ذاتية القيادة، وهو الأسطول الذى طورته شركة «وايمو» (Waymo) الأمريكية التابعة لشركة «ألفابيت» الشركة الأم لخدمات الإنترنت «جوجل»، ويمكنه بسهولة التقاط الركاب من نقاط مختلفة لتصل بهم إلى وجهاتهم المقصودة دون وجود عنصر بشرى أمام عجلة القيادة.

وبدعم من شركة «ألفابيت» المالكة لشركة «جوجل» ستقود (Waymo) مشروعات السيارات ذاتية القيادة، فى الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة. وتخطط الشركة خلال العام 2021 لتوسيع خدماتها داخل فينيكس وخارجها.

الواقع أن التنافس على قطاع السيارات ذاتية القيادة ليس منغلقاً على «وايمو» إذ دخلت شركة «كروز» المملوكة لـ «جنرال موتورز» على خط المنافسة، وتجرى حاليا اختبارات على خدماتها فى سان فرانسيسكو التى تتصف بطقس وبتخطيط شوارع أكثر صعوبة من مدينة فينيكس المشمسة. وفى أكتوبر الماضى، حصلت «كروز» على إذن موافقة لاختبار سيارات ذاتية القيادة وثمة خطط لدى الشركة لإطلاق خدمتها على غرار «وايمو» ولكن الشركة لم تعلن عن توقيت تدشين الخدمة.

وتجرى شركة «ليفت» (Lyft) أيضا اختبارات على سيارات ذاتية القيادة فى سان فرانسيسكو، ولكن على الأرجح أن تتأخر فى إطلاق الخدمة كثيراً عن «وايمو» و«كروز». على صعيد متصل قامت شركة «أوبر» فى ديسمبر الماضى بمحاولة لتطوير سيارات ذاتية القيادة، ولكنها باعت قطاع تطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية لشركة «أورورا تكنولوجيز» (Aurora Technologies) المدعومة من أمازون، حيث ترغب «أوبر» فى التركيز بشكل أكبر على خدمات التاكسى وتوصيل الطلبات. وفى الصين تتولى شركة «أوتوإكس» (AutoX) مهمة تطوير السيارات ذاتية القيادة، ومطلع شهر ديسمبر الجارى، بدأت اختبارات أسطولها الذى يضم 25 سيارة فى مدينة شنجن الصينية.

المصدر: المصرى اليوم

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على أبرز الاتجاهات التكنولوجية فى 2021

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
54036

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم