قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله ﷺ ربى أصحابه على تزكية أرواحهم وبناء شخصياتهم وتحمل مسئولياتهم الدينية والدنيوية, وأرشدهم إلى الطريق التي تساعدهم على تحقيق ذلك بحثهم على التدبر في كون الله ومخلوقاته, وفي كتاب الله تعالى, حتى يشعروا بعظمة الخالق وحكمته سبحانه وتعالى، وكذلك بالتأمل في علم الله الشامل وإحاطته الكاملة بكل ما في الكون, لأن ذلك يملأ الروح والقلب بعظمة الله, ويطهر النفس من الشكوك والأمراض.
وأوضح جمعة عبر الفيسوك: وأرشدهم إلى سبل الإخلاص في عبادة الله عز وجل, وذلك لأنه من أعظم الوسائل لتربية الروح وأجلها قدرا, إذ العبادة غاية التذلل لله سبحانه ولا يستحقها إلا الله وحده ولذلك قال سبحانه: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) [الإسراء:23].
وأضاف: ولم يكتف ﷺ بالحث على العبادات الظاهرة, بل ربى أصحابه كذلك على مكارم الأخلاق بأساليب متنوعة, فالمتدبر للقرآن المكي يجده مليئا بالحث على مكارم الأخلاق وعلى تنقية الروح وتصفيتها من كل ما يعوق سيرها إلى الله تعالى, ورسولنا عليه الصلاة والسلام القدوة الكاملة والمربي الناصح للأمة كان في غاية الخلق, فعن عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن خلق رسول الله ﷺ قالت: «كان خلقه القرآن» (مسند أحمد).
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!