آخر الأخبارعلم وتقنية › ما الذي يجعل صغار السن والأصحاء فريسة لكورونا ويؤدي لوفاتهم؟

صورة الخبر: ما الذي يجعل صغار السن والأصحاء فريسة لكورونا ويؤدي لوفاتهم؟
ما الذي يجعل صغار السن والأصحاء فريسة لكورونا ويؤدي لوفاتهم؟

لا يزال فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، محيرا لأطباء وعلماء الدول في العالم بسبب ظهور أعراض مستمرة على نحو يجعلهم غير قادرين على فهمه ويصعب مهمة التوصل لعلاج واحد لجميع حالات الفيروس التاجي.

وخلال الستة أشهر الأخيرة، تعافى كثيرون من كبار السن والذي تجاوز بعضهم 100 عام من كوفيد 19، واستطاعوا هزيمتهم بشكل تام بالرغم من كون بعضهم يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب والضغط فيما توفي العديدون من الشباب صغار السن ولا يعانون من أي أمراض مزمنة.

وتسبب الأمر في طرح الكثير من التساؤلات وكيفية الوقاية من شر براثن الفيروس التاجي، نظرا لأنه لا يفرق بين كبير أو صغير، وهو ما أجاب عليه الدكتور شريف حتة أستاذ الفيروسات والطب الوقائي.

وأوضح "حتة" في حديثه لـ" الوطن"، أن الجسم يخوض حربا شرسة مع الفيروس التاجي والأمر متوقف على مدى قوة مناعة المريض، حيث إن الفيروس يمكن أن يصيب أي عضو من أعضاء الجسم ويتسبب في حدوث مضاعفات فقد يؤثر على الكلى أو الكبد أو القلب، ومن أكثر الأشياء التي تسبب الوفاة السريعة وخاصة لصغار السن هو التجلطات الرئوية حيث يتسبب الفيروس في تكون جلطات دموية، وحدوث متلازمة الضائقة التنفسية الحادة والمعروفة علميا باسم "Acute respiratory distress syndrome"، وهي نوع من الفشل التنفسي يتميز بسرعة ظهور الالتهاب المنتشر في الرئتين وحدوث جلطات كثيرة في الشريان الرئوي ثم الوفاة.

وشرح أستاذ الفيروسات أن سبب الوفاة يعود إلى ردة فعل الجهاز المناعي للمريض وتعامله مع الفيروس، وردة الفعل تلك تشمل كبير سن، رجل، امرأة، أمراض مزمنة، صغار السن، ولا يمكن التحكم في الفيروس ووضع مقاييس له ولذلك يبقى الأمر الأول والأخير متوقفا على كفاءة الجهاز المناعي، ولا يمكن استثناء فئة معينة أو تخصيص فئة معينة يهاجمها الفيروس.

كما أن نسبة التعرض للفيروس نفسها تؤثر على مدى مقاومة الجهاز المناعي وقد تتسبب في حدوث الوفاة بشكل سريع وتدهور حالات كثيرة لأشخاص أصحاء، حيث أن شخص تعرض لرذاذ مصاب ثم خضع للعزل المنزلي يختلف عن شخص تعرض لرذاذ مصاب ثم لمس سطح معدني ملوث بالفيروس وظل فترة طويلة دون وقاية أو علاج ، وذلك هو الأمر الذي يفسر سر وفاة العديدون من الأطقم الطبية صغار السن والأصحاء الذين يعملون في مستشفيات العزل حيث تكون نسبة تعرضهم لكمية كبيرة من الفيروس هي السبب.

وأشار "حتة" إلى أن الدراسات التحليلة الوصفية أظهرت أن أصحاء الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط الجهاز المناعي لديهم كفائته أضعف ولذلك يجب الحرص عليهم والاهتمام بالتغذية المناسبة لهم بما فيها البروتينات والفواكه والخضروات.
ونصح صغار السن والشباب بضرورة اتباع الاجرائات الوقائية مثل الكمامة والتباعد الاجتماعي "مينفعش الشخص علشان صغير يقول إن لو جالي الفيروس هكون محمي منه أو هخف منه، مفيش مقياس ولازم الحذؤ، الفيروس مبيفرقش ما بين كبير ولا صغير".

ويجب التركيز على صغار السن والأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مزمنة الأصحاء لأنهم الأكثر انتشارا في المجتمع، ولا بد من حمايتهم تجنيا لحدوث إصابات كثيرة.

منظمة الصحة العالمية للشباب: أنت لست منيعا
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الشباب بأنهم ليسوا محصنين ضد فيروس كورونا قائلا:" اليوم، لدي رسالة للشباب: أنت لست منيعًا، هذا الفيروس التاجي قد يضعك في المستشفى لأسابيع، أو حتى يقتلك، وحتى إذا لم تمرض، فإن الخيارات التي تتخذها بشأن خروجك والأماكن التي تذهب إليها قد تكون الفرق بين الحياة والموت لشخص آخر".

وأضاف "كل يوم، نتعلم المزيد عن هذا الفيروس التاجي والمرض الذي يسببه، وأحد الأشياء التي نتعلمها هو أنه على الرغم من أن كبار السن هم الأكثر تضرراً، إلا أن الشباب ليسوا بعيدين عنه وغير حصينين منه".

فيما قالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، عالمة وبائيات الأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف في مارس الماضي: "إن الشباب ليسوا منيعين" ، ""فيروس كوفيد-19 قادر على التسبب بالعدوى والأمراض الشديدة لدى الناس من جميع الأعمار".

المصدر: الوطن

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على ما الذي يجعل صغار السن والأصحاء فريسة لكورونا ويؤدي لوفاتهم؟

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
34434

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم