آخر الأخبارعلم وتقنية › «كورونا روبوت» يستعد لبدء المهمة في الغربية: يكشف المصابين

صورة الخبر: «كورونا روبوت» يستعد لبدء المهمة في الغربية: يكشف المصابين
«كورونا روبوت» يستعد لبدء المهمة في الغربية: يكشف المصابين

قبل حلول الـ12 من مارس الماضي، أعلنت الحكومة المصرية عن منح عطلة رسمية بهذا التاريخ، تفاديًا لعاصفة «التنين» التي صحبها سقوط غزير للأمطار، وغرقت بموجبها الشوارع بشكل غير مسبوق.

وفي هذه اللحظات، كان الظهور الأول لحملة «لو تقدر تساعد ساعد» بمحافظة الغربية، ورغب مدشنها، الأستاذ محمد عريبي، في تقديم المساعدات، بالتزامن مع غرق بعض الشوارع، وما هي إلا يومين حتى طغى فيروس كورونا على الساحة.

ومع تطور الأمور بارتفاع أعداد المصابين، عملت الحملة على ابتكار روبوت يمكنه أخذ المسحات اللازمة لاكتشاف الفيروس وقياس درجة الحرارة، بغرض تقليل الاحتكاك بين الطبيب والمرضى، وهو الاختراع الذي سيظهر إلى النور في غضون أيام، حسب ما أفصح عنه الأستاذ علي حسام الدين، المتحدث باسم «لو تقدر تساعد ساعد».

وكان توزيع الكمامات الطبية على الجمهور هي المهمة الرئيسية للحملة وفق رواية «علي» لـ«المصري لايت»، تبعها تفكير في تقديم حلول للمساعدة في مواجهة هذه الأزمة، وهنا ظهر دور المهندس محمود الكومي مسؤول الملف العلمي وأحد المؤسسين، والذي شارك في عدد من الفعاليات الكبرى بمجال الروبوتات، ليقترح ابتكار شئ مفيد في هذا الملف.

ومن هذه اللحظات بدأ العمل والتنسيق حتى اليوم، لإعداد ظهور «إيجي كورونا روبوت» إلى النور، بحيث يمكنه تقليل احتكاك الطبيب بالمرضى، من خلال قدرته على قياس النبض والحرارة وقلوية الدم، كما أنه مزود بشاشة صغيرة في حجم عُقلة الإصبع حسب «علي».

ويعمل على هذا المشروع فريق متخصص في الهندسة والبرمجة، وآخر من كلية الطب وفق «علي»، ومن المقرر عقد اجتماع مع رئيس جامعة طنطا، الدكتور مجدي سبع، لرغبة الحملة في دخول هذا الروبوت تحت رعايته.

يشير «علي» إلى أنه يمكن السيطرة على الروبوت من أي مكان في العالم، وبالفعل اختبر فريق العمل مدى التحكم بتوجيهه في طنطا من محافظة الإسكندرية، كما يمكن أن يتواجد داخل المولات ومستشفيات العزل والمترو البنوك والأماكن الواسعة والمفتوحة، الحاوية على أعداد كبيرة من الحضور، لأن الكاميرا تستطيع الرصد حتى رُبع المتر، لكن من المقرر استيراد أخرى متطورة من الصين يمكنها الرصد حتى 10 أمتار، ويعمل من خلال بطاريات قابلة للشحن.
وللحديث بشكل أدق عن الجوانب الفنية، استلم المهندس محمود الكومي، مسؤول الملف العلمي بالحملة، طرف الحديث، قائلًا إن الفكرة تمثلت في شقين، الأول هو تنفيذ روبوت طوارئ يستطيع جمع المشتبه بإصاباتهم بالفيروس سريعًا، بحيث يمكن تجميع الحالات الإيجابية، والثاني هو إدخال الذكاء الاصطناعي لقياس درجة حرارة من 30 لـ35 شخص في 200 مل/ثانية، وعلى مسافة تمتد من 3 إلى 5 أمتار، بجانب عمل مسح كامل.

ويُوضع المصابون بالفيروس، بموجب المسحات المجراة لهم، في قائمة سوداء لتسجيل معلوماتهم، ويحفظ الروبوت أماكن تواجد هؤلاء، ما يسهل عملية الوصول إليهم، مع حمله لما يشبه تطبيق «جوجل للخرائط»، بغرض تحديد مناطق المرضى، وتحذير الآخرين، وإعلام الجهات المعنية بموجب المعلومات المتاحة أيضًا حسب رواية «الكومي» لـ«المصري لايت».

وينوه مسؤول الملف العلمي إلى أن وجود الروبوت داخل المستشفيات هدفه فرض التباعد الاجتماعي اللازم لتجنب نقل العدوى، وخاصة لحماية الطاقم الطبي قدر الإمكان من المصابين.

محمود الكومي
محمود الكومي

وتأتي إمكانية التحكم في الروبوت من أي مكان في العالم إلى عمله بتقنية الـ5G، ما يسمح للطبيب بالسيطرة عليه حال عدم وجوده بالمستشفى، لإجراء الفحوصات اللازمة.

ويوضح «الكومي» أن الروبوت يستطيع الحصول على مسحة الـPCR من الحلق، وبنفس الطريقة التي يتبعها الطبيب، وربما يكون بدقة أعلى كذلك، كما يمكنه نقل هذه المسحات والتوجه بها إلى المختص أو الممرض أو الطبيب، على أن يكون هذا في منطقة أو طابق بعيد عن المرضى.

واضطر «الكومي»، لبرمجة كل هذه الإمكانيات، إلى التواصل مع عدد من الأطباء، لمعرفة الإجراءات التي يخضع لها المريض على يدي الطبيب، وعلى رأسها أخذ المسحة، والتي تتم من خلال كاميرا تستطيع رصد حالة الحلق من مسافة بعيدة، مع استعمال «بروب» معقم بطول 7 سم، والذي يتلقى سائل العينة على مادة قطنية، ومن ثم تدخل في كيس مغلق، قبل البدء في الإجراءات الطبية اللازمة.

ويحتوي الروبوت على بروسيسور 4 ميجابكسل، ويستطيع تخزين بيانات عدد لا نهائي من الأشخاص، وبه 3 أنظمة للتعقيم، الأول آيوني، يطلق آيونات سالبة لتعقيم جزئيات الهواء، فبعد اختلاطهما يتلاشي الجزئ بسقوطه أرضًا، وهو ما يحدث كل 15 دقيقة.

ويكمل «الكومي» سرده، موضحًا أن الطريقة الثانية تحدث بالأشعة فوق البنفسحية، وتهدف إلى تعقيم الأسطح، على أن تتم بعيدًا عن تواجد البشر لخطورته الشديدة، أما الوسيلة الثالثة، وهي الكيميائية، هدفها تعقيم الشخص لحذائه على سبيل المثال، وتشبه عملها بوابات التعقيم المنتشرة مؤخرًا.

وبعد رصد الجوانب الفنية، يعاود «علي» حديثه، بالإشارة إلى انتهاء العمل على الروبوت فعليًا، وهيئته الخارجية عبارة عن النصف العلوي للإنسان، كما انتهت إجراءات تسجيله كبراءة اختراع في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

ويُعتبر «إيجي كورونا روبوت» هو الإسهام الأول من نوعه في هذا المجال حسب «علي»، فيما تعمل الحملة في الوقت الراهن على إعداد جيل جديد من هذا الاختراع، بهدف تطوير إمكانياته ليلائم الاستخدامات الأمنية، على أن يكون مطورًا عما هو موجود في تونس، خاصةً وأنه يصور الوجوه ويكوّن ملفات عن الأشخاص.

ويعتبر «علي» أن فرصة الروبوت للتصدير كبيرة للغاية، لأن مجمل الاستخدامات المتوافرة فيه، بجانب التحكم فيه عن بُعد، لم يسبق لها تحقيقها في اختراع سابق، وهو كلف الحملة حتى الآن في تصنيعه 70 ألف جنيه، وحال دخوله على خط الإنتاج سيقل هذا المبلغ.

ولا يتخوف «علي» من فكرة تعرض الروبوت للتخريب خلال جولاته الميدانية، ضاربًا المثل بكاميرات المراقبة في إشارات المرور، والتي لا يستطيع أي سائق بموجبها التعدي على القانون لوجودها: «الروبوت بيقدر يبلغ ويحفظ معلومات الشخص اللي حاول يتعدى عليه، واللي متحكم فيه بيبقى شايف اللي الروبوت شايفه».

المصدر: المصرى اليوم

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على «كورونا روبوت» يستعد لبدء المهمة في الغربية: يكشف المصابين

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
89191

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم