آخر الأخباراخبار مصر › طبيب تطوع بمرافقة مصابي كورونا بالأقصر يكشف كواليس لحظات الرعب في رحلة العزل

صورة الخبر: طبيب تطوع بمرافقة مصابي كورونا بالأقصر
طبيب تطوع بمرافقة مصابي كورونا بالأقصر

عندما تتحدث إليه يجعلك تتساءل إلى أي حد يمكن للإنسان النبيل أن يضحي بنفسه ويعرضها للخطر من أجل الآخرين في زمن انتشر فيه فيروس كورونا اللعين والذي يجعل البعض يهرب من أخيه خوفا من العدوى ، ولكن فى جنوب مصر وفي مدينة المائة باب " الأقصر " هناك أطباء ضحوا بأنفسهم لإنقاذ المدينة من انتشار الفيروس والحد منه ، يتقدمهم الطبيب "عبد الستار بكرى "، الذى تطوع بمرافقة 34 مصابا بفيروس كورونا من الأقصر إلى مدينة مطروح على متن طائرة عسكرية.

يقول الطبيب " بكرى عبد الستار " نائب مدير المستشفيات بالأقصر إن البداية كانت يوم الجمعة 6 مارس 2020 عندما تلقت غرفة عمليات مديرية الصحة بالأقصر إخطارا بتواجد باخرة على متنها 12 مصابا بفيروس " كورونا" المستجد ويجب التعامل معهم وعلى الفور انطلق جميع الأطباء سواء اطباء الطب الوقائي والطب العلاجي للحد من انتشار المرض موضحا أنه تم التعامل مع الباخرة من قبل الطب الوقائي وباقي الأطباء قاموا بعمل مسح لتسع بواخر سياحية مخالطة لنزلاء الباخرة المصابة .

وأضاف بأنه بعد أخذ العينات وجاءت النتيجة إيجابية ل34 حالة وسلبية ل11 حالة فكان القرار بضرورة نقل المصابين إلى مستشفى مرسي مطروح وبعد تجهيز سيارات الاسعاف والطائرة الحربية لنقل المصابين كان هناك قرار بيجب مرافقة طبيب للحالات وأثناء تواجدى حدثت مناقشات كثيرة حول اختيار الطبيب المرافق ومع رفض عدد من الاطباء وصعوبة الموقف تبرعت بالسفر مع المصابين بالرغم من اننى طبيب من الطب العلاجي وليس الوقائي .

وأوضح بان السبب وراء قراره ذلك هو تواجد 34 مصابا وإذا لم يتم ترحيلهم الى الحجر الصحي في مستشفي النجيلة بمرسي مطروح فورا هناك احتمالات كبيرة لانتشار المرض بالمركب بين المخالطين للمصابين وهنا قررت انت اذهب مع المصابين، مشيرا بانه لم يقم باخبار اى فرد من اسرته بقراره الا بعد انتقاله الى مرسي مطروح خوفا من التأثير عليه من والديه وابنائه وزوجته بسبب خوفهم الشديد عليه .



ويروى " بكرى " ان من اصعب المشاهد أثناء نقل المصابين هو مشهد لام فرنسية مصابة كان يجب نقلها الى مطروح ولكن كان برفقتها ابنها والذى لم يصب بالفيروس وكان يجب تركه بالباخرة وبعد محاولات الطبيب معها استطاع تهدئة السيدة وإقناعها بضرورة إبقاء الطفل بعيدا عنها حتى لا تنتقل إليه العدوى.

وقال " بكرى " عن تفاصيل رحلته بالطائرة الحربية مع المصابين الى مطروح قائلا " انا منكرش اننى كنت خايف فى بداية الأمر وكل الذين على الطائرة كانوا مرعوبين من مصيرهم فكانت اصعب لحظات حياتى وكان وقتها يجب على تهدئة جميع المصابين وبالفعل كان هناك على الطائرة شباب مصريين مؤمنين بالله ومش خايفين من قضاء الله ولم أر فى حياتى ثبات وايمان مثل ما رأيت منهم واستطعت معهم أن أطمئن جميع المصابين حتى وصل بنا الحال الى الضحك والهزار أثناء رحلتنا الى مطروح ".
وأضاف أنه فور وصوله إلى مستشفى مطروح كان متواجدا مدير هيئة الإسعاف وعدد من الأطباء وكانوا يتعاملون مع المصابين بكل احترافية وتم نقل المصابين والسلبيين تم نقلهم الى فندق العزل وكنت معهم مثل الحالات السلبية تم تطبيق الحجر الصحي علي مثلهم .

ومن اطرف المواقف التى واجها يقول " بكري ": " اننى مكنتش عامل حسابي في ملابس ، و الدولة هنا وفرت لنا كل حاجة بنطلبها" موضحا بانه لم يندم على قراره هذا، واذا رجع به الزمن مرة اخرى سوف يأخذ نفس القرار ".

وأكد أن أصعب شيء مرة عليه فى رحلته هو خلافات والديه معه بسب قراره بنقل المصابين وذهابه دون ان يودعهم لخوفهم الشديد عليه قائلا : "انا اخذت يومين اصالح والدى ووالدتى وبيتى علشان اخذت هذا القرار دون الرجوع إليهم ".

وختم " بكري " حديثه برسالة إلى جميع المواطنين قائلا : " طبيعي ان الناس تخاف بس الحمد الله الموضوع بسيط فيجب على الكل المحافظة نفسه والاهتمام بالنظافة الشخصية ".

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على طبيب تطوع بمرافقة مصابي كورونا بالأقصر يكشف كواليس لحظات الرعب في رحلة العزل

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
85066

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم