ركضت نحوه وطلبت منه ما يطلبه أي متسول من مارة في الشارع، وبدل أن يحسن إليها المنزعج من إلحاحها، أو يسمعها قولاً حسناً ويمضي في طريقه، قام السبت الماضي بما هو دموي، طوى خبره معظم العالم أمس واليوم، ونراه في فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، بعد أن أفرجت عنه الشرطة الأربعاء فقط: شهر مسدسه عيار 38 وعاجلها منه برصاصتين على ظهرها، إحداهما خرجت من صدرها، ثم تابع سيره كأنه ذبح دجاجة.
بعدها بيومين، اعتقلوا من صورته كاميرا للمراقبة العامة وسط مدينة Niterói البعيدة 23 كيلومتراً عن ريو دي جنيرو بالبرازيل، ووجد من حقق معه أنه تاجر متوسط الحال في المنطقة، اسمه Aderbal de Castro وعمره 31 سنة، تماماً كعمر من قتلها، وهي عزباء اسمها "زيلدا" معروفة بلقب Neia لسكان الحي والعاملين فيه. أما دافعه لإطلاق النار عليها، طبقاً لما ورد بدفاع محاميته عنه حين مثل الثلاثاء أمام قاضٍ محلي، فغريب كقتله لها بلا سبب وجيه، لأنه تسلح بما يشبه "العذر الأقبح من الذنب" كما يقولون.
نقلت المحامية ما رواه لها قاتل المتسولة، من أنها قالت له: "أعطني ما لديك من مال، فظن وهو المحتفظ بمبلغ في حقيبة صغيرة ربطها إلى خصره، أنه يتعرض لمحاولة سطو منها، لذلك دافع عن نفسه" لكن المحامية لم تذكر حجم ما كان بالحقيبة، وقالت: "هذا ليس مهماً، قد يكون فيها ريال واحد (ربع دولار) أو مليون، المهم هو أنه شعر بخطر، وكانت ردة فعله طبيعية". إلا أن الادعاء العام رفض هذا الزعم، وقال إن ما رصدته الكاميرا يشير إلى أن التاجر "ضاق ذرعاً بالمتسولة التي لم تهدده بأي سلاح، ووجد أن قتلها سهل عليه بشارع كانت محلاته مقفلة الساعة 5.30 فجر السبت"، وفق تعبيره.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!