آخر الأخباراخبار منوعة › كيف يحمل المصريون تاريخ الوطن في "نن العين"

صورة الخبر: كيف يحمل المصريون تاريخ الوطن في "نن العين"
كيف يحمل المصريون تاريخ الوطن في "نن العين"

تحمل العين تاريخ الإنسان وماضيه، لغته الخاصة تفصح عن ما يخفيه القلب واللسان، لذا اختارها هشام عاطف، لتكون مجال عمله، فهو طبيب عيون يمارس المهنة منذ عامين ونصف العام، إلا أنه قرر مشاركة جمال ما يراه من العيون مع الجميع قبل عام واحد فقط.

يقول:"حكايتي مع تصوير العيون بدأت من طبيعة شغلي، لأنها بتسمحلي أشوف ما بين 60 إلى 100 عين في نفس اليوم، وبدأت ألاحظ إزاي المصريين عيونهم جميلة، وفيها تفاصيل بتعبر عنهم، وبدأت أصور العيون المريضة وغير المريضة، في كتب موجودة فعلًا بتصور العيون لكنها بتهتم بالحالات المرضية النادرة فقط".. لذا قرر تصوير كل عين يقابلها مريضة أو طبيعية تتمتع بكامل الصحة والجمال.

يتابع: "كل العيون جميلة، وتستحق أن تصور ويحتفظ الشخص بصورة لعينه وتفاصيلها، أحيانًا بعض الناس لا يصدقون أن هذه عينهم، وأنها بهذا القدر من الجمال، ودائمًا ما أشاهد ردة فعلهم وهم يتساءلون " معقولة دي عيني يا دكتور؟".

منحت التكنولوجيا الحديثة فرصة للطبيب الشاب لممارسة هوايته المفضلة: " بصور بالموبايل، وبستعين بكل أدوات التصوير الحديثة، وأحيانًا ألجأ إلى جهاز يشبه الميكروسكوب للوصول إلى أقصى درجات الدقة في التصوير، بعض العيون تجعلني أقف عاجزًا أمام قدرة الخالق، فهذا إبداع لا يضاهيه شيء على الأرض".

تصادفه أحيانًا بعض العيون النادرة: "أكثر شىء غريب صورته هو عين لشخص أصابه مرض يتسبب في جعل العين الواحدة تنقسم للونين الأزرق والبني، وهناك حالات أخرى ولكنها أكثر شيوعًا عندما تكون كل عين بلون مختلف عن الأخرى".

أما الأكثر غرابة كانت حالة لمريضة عانت من المياه البيضاء، لتتحول هذه العيون عند تصوريها إلى صورة تشبه البحيرات المالحة في واحة سيوه، ما جعل "عاطف" يفكر في مشروع يحمل إسم "عين مصر".

يتحدث عن المشروع:" أحلم بامتلاك ستديو صغير يخصص لتصوير العيون فقط، لتكون هذه الصور نواه لمشروع يربط بين المنطقة الجغرافية وشكل العين لأهل المنطقة، فلكل سلالة بشرية لون وشكل خاص للعيون، يجعلهم وكأنهم يحملون تاريخهم وتاريخ أجدادهم في أعينهم".
عشق الطبيب للعيون ورغبته في تصوير كل عين يقابلها، يجعل مرضاه لا يمانعون أبدًا في تصوير تفاصيل أعينهم، ويشعرون بشىء من الإيجابية والسعادة عند رؤية أعينهم على صفحة "هشام" على موقع "فيسبوك"، وما يجده من الانبهار يشجعه على الاستمرار في مشروعه "عين مصر".

المصدر: الدستور

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على كيف يحمل المصريون تاريخ الوطن في "نن العين"

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
32608

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم