آخر الأخباراخبار المسلمين › لجنة الفتوى توضح حكم هجر مرتكب المعاصي والآثام

صورة الخبر: مجمع البحوث الإسلامية
مجمع البحوث الإسلامية


قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن الأصل أنه يحرم هجران المسلم عمومًا -الأرحام وغيرهم-فوق ثلاث إلا لوجه شرعي قال تعالى: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» الحجرات الآية 10. وهجر المسلم للمسلم إما أن يكون لأجل معصية ارتكبها ذلك المهجور، وإما أن يكون الهجر لأجل أمر من أمور الدنيا.

جاء ذلك في إجابتها عن سؤال: «أخي أساء إليَّ كثيرا وظلمني وأخذ حقي وأبي وأمي يطلبان مني أن أعف عنه، فهل اعتبر عاقا إن لم أعف عنه؟».

وأوضحت: فإذا كان هجر المسلم للمسلم لحق الله تعالى لارتكابه معصية من المعاصي فهو جائز ومشروع ثلاث ليال وأكثر حتى يرجع المهجور عن المعصية ويتوب إلى الله سبحانه وتعالى، فقد أذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في هجران الثلاثة الذين خلفوا خمسين ليلة حتى صحت توبتهم عند الله.

وتابعت: وأما إذا كان الهجر لأجل أمر من أمور الدنيا فلا يجوز أكثر من ثلاث كما جاء في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم-أنه قال: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث» فلم يرخص في هذا أكثر من ثلاث

وأفادت: أنه إذا حصل خلاف أو تشاحن أو غضب بين مسلمين فلا يجوز هجر أحدهما للآخر أكثر من ثلاث ليال وجعلت الثلاث حدًا لانتهاء الغضب وسكونه لأن الآدمي مجبول على الغضب فسمح بذلك القدر ليرجع إلى رشده بعد زوال غضبه.

ونصحت السائل: بأنه إذا كان هذا في حق أي مسلم فهو في حق الأخ أولى، وصلة الأرحام من أعظم الواجبات، لقوله سبحانه: «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَام» {النساء:1}، أي واتقوا الأرحام أن تقطعوها، وقطعها من الإفساد في الأرض، لقوله تعالى: «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وتقطعوا أرحامكم* أولَئكَ الَّذِينَ لَعنهم الله فأصمهمْ وأعمى أبصارَهُم» {محمد:22-23}.

وأكدت أنه ليس الواصل الذي يصل من وصله، ويحسن إلى من أحسن إليه فحسب، فهذا مكافأة وإنما الواصل الذي يصل من قطعه، ويحسن إلى من أساء إليه، روى البخاري وغيره: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها».
ووجهت حديثها للسائل: إن أباك وأمك قد أمراك بصلة الرحم، وهذا أمر بالعروف، فيجب عليك طاعتهما، وتأثم وتكون عاقًا بعصيانهما، كما نقول: إن ما لا يدرك كله لا يترك كله، فإذا لم يَصْفُ قبلك لأخيك فلا يصله منك أذى، ولا يتعدى هذا البغض إلى أولاده.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على لجنة الفتوى توضح حكم هجر مرتكب المعاصي والآثام

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
77735

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم