آخر الأخباراخبار المال والاقتصاد › كم ستوفر مصر بعد الاكتفاء الذاتي من الغاز ووقف استيراده؟

صورة الخبر: كم ستوفر مصر بعد الاكتفاء الذاتي من الغاز ووقف استيراده؟
كم ستوفر مصر بعد الاكتفاء الذاتي من الغاز ووقف استيراده؟

أعلنت مصر اليوم السبت وقف استيراد الغاز المسال من الخارج، بشكل رسمي، بعد أن تسلمت آخر شحنة مستوردة منه الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكره وزير البترول، طارق الملا، لوكالة رويترز.

وقال الوزير طارق الملا متحدثا لوكالة رويترز إنه "بوصول آخر شحنات الغاز المسال لمصر الأسبوع الماضي نعلن وقف استيراد الغاز من الخارج".

وسيسهم إيقاف استيراد الغاز من الخارج في تحقيق وفر بقيمة شراء تلك الشحنات خلال العام المالي الحالي.

وقال مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول سابقًا، في تصريحات خاصة، إنه مع توقف استيراد الغاز المسال من الخارج، سيتم تحقيق وفر مالي بقيمة الشحنات المستوردة خلال الفترة الماضية.

وبلغت تكلفة استيراد الغاز المسال من الخارج خلال العام المالي الماضي نحو 1.8 مليار دولار، منخفضة عن السنوات السابقة بفضل زيادة إنتاج مصر من الغاز نتيجة الاكتشافات الغازية الجديدة.

وبلغت قيمة وارادت مصر من الغاز المسال في المالي 2015-2016 نحو 3 مليارات دولار، لتنخفض خلال العام المالي 2016-2017 الي نحو 2.5 مليار دولار.

وقال يوسف إن توقف مصر عن الاستيراد في الوقت الحالي يعني أنها نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي قبل الموعد الذي كان مستهدفا وهو نهاية العام الحالي.
كانت مصر تتوقع أن تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي قبل نهاية العام الجاري، مع دخول حقل الغاز العملاق ظُهر إلى مرحلة الإنتاج فضلًا عن زيادة الإنتاج من حقول أخرى.

ومن المتوقع أن تساهم حقول ظهر وشمال الإسكندرية ونورس وآتول في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي خلال العامين المقبلين ليزيد إنتاج الغاز المصري بنسبة 100% في عام 2020 مقارنة بما كان عليه في 2016، وفقا لما قاله وزير البترول العام الماضي.

ويقول يوسف إنه من المتوقع أن تبدأ مصر في تصدير عدد من شحنات الغاز المسال من خلال محطتي الإسالة خلال العام القادم.

ويوضح يوسف أن استهلاك الكهرباء، والتي يتم توليدها بالغاز الطبيعي، يتراجع في فصل الشتاء وهو ما سيساهم في تحقيق فائض من الغاز يسمح بتوجيهه إلى محطات الإسالة.

وتستهدف مصر التحول إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة خلال الفترة المقبلة.

وتسعى مصر إلى تحقيق هذا الهدف عبر استغلال البنية التحتية التي لديها من شبكات للغاز ومحطات تسييل الغاز عبر تحويل ما يزيد من الإنتاج بعد تغطية الطلب المحلي، والغاز المستورد من حقول بدول قريبة في المنطقة مثل قبرص وإسرائيل إلى صورة سائلة، وإعادة تصديره مرة أخرى.

ويوجد في مصر محطتان لإسالة الغاز الطبيعي، الأول مصنع إدكو ويضم وحدتين للإسالة، والآخر في دمياط ويتبع شركة يونيون فينوسا الإسبانية الإيطالية ويضم وحدة واحدة فقط.

وتحولت مصر من مُصدر صافي للغاز في أعقاب ثورة يناير مع تراجع الإنتاج المحلي وزيادة الاستهلاك، وبدأت مصر في استيراد أول شحنات الغاز المسال من الخارج أكتوبر من عام 2014.

ووقعت الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" في نوفمبر من عام 2014 عقداً مدته 5 سنوات مع شركة هوج النرويجية، لتزويدها بأول مركب (محطة تغييز عائمة) لاستقبال شحنات الغاز المسال وتحويله إلى غاز طبيعي.

كما فازت شركة "بي دبليو جاز" النرويجية - السنغافورية، بمناقصة توريد المحطة الثانية للتغييز لمصر، ووصلت في أكتوبر من عام 2015، وبدأ تشغيلها في نوفمبر من نفس العام.

وبتوقف مصر عن استيراد الغاز المسال، فإنها لن تكون في حاجة إلى مراكب التغييز التي كانت تدفع لها رسوما كبيرة بالعملة الصعبة.

وبلغ إنتاج مصر اليومي من الغاز الطبيعي 6.6 مليار قدم مكعب يوميا هذا الشهر مقارنة مع ستة مليارات قدم مكعب يوميا في يوليو الماضي.

وسمحت مصر مؤخرا لشركات القطاع الخاص في لعب دور في سوق الغاز الطبيعي عبر الدخول في تجارة وتداول واستيراد الغاز، من خلال إقرار البرلمان قانون تنظيم سوق الغاز في يوليو الماضي.

المصدر: مصراوى

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على كم ستوفر مصر بعد الاكتفاء الذاتي من الغاز ووقف استيراده؟

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
80944

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري