آخر الأخباراخبار المسلمين › العشر الأوائل من ذي الحجة فرصة للفوز بالجنّة

صورة الخبر: العشر الأوائل من ذي الحجة فرصة للفوز بالجنّة
العشر الأوائل من ذي الحجة فرصة للفوز بالجنّة

القاهرة: أكد الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله سند - رئيس قسم الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بالمملكة السعودية – أن من المواسم العظيمة الجليلة في قدرها عشر ذي الحجة، التي أقسم الله بها المولى تبارك وتعالى في كتابه الكريم، في قوله { َالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ }، حيث قال جمع من المفسرين هي عشر ذي الحجة.

وقال في حديثه لبرنامج يستفتونك الذي تبثه فضائية "دليل": إن الرسول- صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من أيام العمل الصالح أحبّ فيها إلى الله من هذه الأيام، قالو: ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".

فالعمل الصالح محبب إلى الله في هذه الأيام، من صلاة، وصيام، وصدقة، وبرِّ، وإحسان، وذكر لله تعالى، فقد ورد عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأكثروا فيهن من التّهليل والتّسبيح والتّكبير فإنها أيام مباركة، يحب الله فيها العمل الصالح، ومن أعظم الأعمال الصالحة ذكر الله .

وأضاف ، أنّ من أعظم الأعمال في عشر ذي الحجة، فريضة الحجّ، حيث قال تعالى:{ وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} والنبي صلى الله عليه وسلم – يقول: "يا أيها الناس قد فرض الله عليكم الحجّ فحجوا، قال رجل: أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، حتى قالها الرجل ثلاثًا، ثم قال: النبي لا ولو قلت نعم لوجبت، ولما استطعتم ذروني ما تركتكم".

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم- يقول" العمرة إلى العمرة مكفرات لما بينها والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"، والله جل جلاله يقول : {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ }.

وأشار إلى أن عبادة الحج عبادة عظيمه تجتمع فيها العبادة البدنية والعبادة المالية، ينتقل الإنسان فيها إلى غير بلده، يتعرض فيها لمشاق السفر ومشاق التنقل؛ لأداء هذا النّسك، حيث قال النبي- صلى الله عليه وسلم -عن الحج : "جهاد لا قتال فيه".

والحج من فرائض الإسلام ومبانيه العظام ولا يكتمل إيمان المرء إلا إذا أدى هذه الفريضة، فمن كان مستطيعًا وجب عليه الحجّ على الفور، وإن أخره بلا عذر فهو آثم، فها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: لقد هممت أن أفرض الجزية على من له جدة، ولم يحج ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين.
أما الشيخ بن العثيمين- رحمه الله- فقد قال: هناك أعمال كثيرة يُستحب فعلها في هذه الأيام ومنها الصلاة، ويستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات. روى ثوبان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" رواه مسلم، وهذا عام في كل وقت.

وأضاف، أنه يُستحب في هذه الأيام أيضًا الصيام لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان رسول الله يصلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر" رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي.

قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: إنه مستحب استحبابًا شديدًا، كما يُستحب أيضًا التكبير والتهليل والتحميد : لما ورد في حديث ابن عمر السابق: "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد". وقال الإمام البخاري رحمه الله: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما". وقال أيضا: "وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرًا ".

المصدر: موقع "الفقه الإسلامي

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على العشر الأوائل من ذي الحجة فرصة للفوز بالجنّة (1)

محمد عبد الله السيد‏30 ‏أكتوبر, ‏2010

نسأل الله الجنة فى هذه الأيام المباركة وأعاننا الله على طاعتها وعبادته حق العبادة

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
97126

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري