تونس- التقدم في السن وتأثيراته النفسية على حياة الفرد هو من أبرز محاور موضوع المسرحية الفلسطينبة "قصة خريف" التي قدمها مسرح الميدان بقاعة المونديال بالعاصمة التونسية في "إطار أيام قرداج النمسرحية"، نص الدو نيكولاي وتصميم وإخراج أمير نزار الزعبي وذلك في إطار الدورة الرابعة عشرة لأيام قرطاج المسرحية.
مثلت المسرحية فرصة للمتفرجين لاكتشاف وجه من وجوه التجربة المسرحية الفلسطينية وقد استقطبت هذا العمل الاهتمام من خلال تكامل عناصر الفرجة من تقنيات تخدم الموضوع وأداء جيد لكل من سهيل حداد سليم ضوء وسلوى نقارة بكلمات متقاطعة تشبه الهذيان بدأ العرض ليصور مأساة مسنين أرملين في أواخر السبعينات من عمرهما وقد ظهرت على وجوههم ملامح التعب والألم يلتقيان صدفة ليبوح كلاهما بمعاناته: معاناة جسدتها عتمة المكان وبساطة الديكور الذي اختزل في مقعد توسط الركح وشيئا فشيئا يتسلل نور من أعلى المكان ليضيء عتمة القاعة وتظهر سيدة عزباء تدعى "الحاضنة" تدخل معها البهجة والسرور على حياة الرجلين "بوكا "و"ليون".
وتتطور الأحداث ليتدخل أحدهما ويحاول إبعاد المرأة عن دربهما خوفا من أن تكسب ود صديقه ويعود إلى وحدته وغربته، إنها حكاية الانسان الذي يريد أن يتجاوز واقعه بكل ما فيه من تناقضات.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
التعليقات على "قصة خريف".. مسرحية فلسطينية تدعو إلى تجاوز الضعف والعجز
هذا الخبر لا يحتوي على تعليقات.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!
أضف تعليق