أعراض الاكتئاب.. مرض العصر القاتل

الاكتئاب هو مرض العصر الحديث، الذي يصيب الكبار والصغار، مسببا نتائج سلبية تبدأ بعدم الرغبة في القيام بمهام الحياة اليومية، وتصل إلى فقدان الرغبة في الحياة من الأساس.

لذا نكشف عن أبرز أعراض ذلك المرض اللعين، الذي تؤكد أرقام منظمة الصحة العالمية، أن عدد المصابين به قد تجاوز الـ 350 مليون شخصا حول العالم.

عدم الرغبة في ممارسة المهام اليومية
يفقد الإنسان حينها الرغبة في ممارسة نشاطاته اليومية المعتادة، فيكون الذهاب للعمل أو الجامعة، أشبه بالذهاب للسجن، ويصبح الاستيقاظ من النوم حتى مع بداية اليوم الجديد، أمر غير محبب، بل يقل الاهتمام بالشكل الخارجي وبالنظافة الشخصية تماما، مع مرور الوقت.

الإحباط وفقدان الثقة بالنفس
يكون من الصعب على الإنسان الذي يمر ببدايات الإصابة بالاكتئاب، أن يشعر بالتفاؤل والأمل في المستقبل، بل على العكس من ذلك، يظهر عليه التشاؤم والإحباط الشديد، والذي يؤثر فعليا على حياته العملية والاجتماعية، متأثرا كذلك بعدم شعوره بالمتعة عند القيام بأشياء كانت تسعده قبلا، وبقلة الثقة بالنفس وبالآخرين، والتي تعد أبرز علامات وأسباب الإصابة بالاكتئاب.


الانفعال والعصبية الشديدة
مع سير الأمور في اتجاه غير مرغوب فيه، ينفعل الشخص الذي يعاني من أعراض الاكتئاب لأتفه الأسباب، فيصبح كمن يتصيد الأخطاء لغيره، علاوة على أن تفكيره يقوده في أغلب الأوقات، إلى أنه أقل البشر حظا، أو أن عدم التوفيق أو النجاح الذي يواجهه يأتي من تدبير بعض المحيطين به، والكارهين لشخصه.

النوم لساعات طويلة
يجد المصاب بالاكتئاب، النوم لساعات طويلة يوميا، حلا مثاليا للهروب من أزماته، ومن مشاعره السلبية التي لا تفارقه معظم الوقت، فيلجأ للنوم أغلب فترات اليوم، ويكره الاستيقاظ المبكر أكثر من أي شيء آخر في حياته.

اضطراب الشهية
ما بين تناول الطعام بشراهة مبالغة، أو قلة تناول الطعام بصورة ملحوظة، يصاب مريض الاكتئاب باضطرابات واضحة في الشهية، تجعله إما يصاب بزيادة وزن واضحة في فترات زمنية ليست بالطويلة، أو يتراجع وزنه ليبدو مختلفا للجميع من حوله.آلام جسدية
تأتي بعض آلام الجسد، لتكون تنبيها من الجسد لصاحبه، على إصابته بالاكتئاب، مثل آلام الظهر، والمفاصل، والعضلات، وصداع الرأس النصفي، والشعور بالدوخة وعدم الاتزان أيضا، إضافة إلى الشعور بالإجهاد والإرهاق طوال الوقت، دون القيام بأي مجهود يذكر.

التشتت
مع مرور مريض الاكتئاب بتلك الأعراض المزعجة، يكون من البديهي أن يصاب حينها بتشتت الفكر، فيصبح اتخاذ القرارات من أصعب المهام الموكلة إليه، بل يكون من السهل عليه أن يصاب بنوبات من البكاء، نتيجة التوتر والقلق الدائم المصاحب له، ويصل الأمر في بعض الحالات إلى الرغبة في الانتحار والتخلص من الحياة.

في النهاية، هي أعراض يظهر أغلبها على المصاب بالاكتئاب، عليه أن يتعامل معها بهدوء شديد، ولكن كذلك ببعض من الجدية، حيث ينصح بزيارة الطبيب المختص في أسرع وقت، حتى تتم معالجتة المرض بصورة علمية، لتزول آثاره السلبية في أسرع وقت ممكن.

المصدر: قل و دل