هل القهوة تصيب بالسرطان؟

حكم قاض في كاليفورنيا الأسبوع الماضي بإلزام بائعى القهوة في الولاية بحمل تحذيرات بأنها تصيب بالسرطان، وهو حكم أدى إلى تفاجئ المستهلكين وإثارة حيواتهم.

ووفقًا للحكم، قيل إن المخاطر الصحية ناتجة عن مادة الأكريلاميد البب في وضع التحذير، وهي مادة كيميائية تنتج أثناء تحميص حبوب البن.

ورفع مجلس التعليم والبحوث بشأن المواد السامة (CERT) دعوى قضائية ضد ستاربكس و90 شركة أخرى، ما يتطلب منهم إما إزالة الأكريلاميد أو استخدام ملصقات تحذير السرطان على المشروبات، وذكرت الشركات أن الاقتراح الأول غير مجد.

وكتب قاضي المحكمة العليا إليهو بيرل: «فشل المتهمون في إثبات أن استهلاك القهوة يمنح فائدة لصحة الإنسان».

ووفقا لتقرير نشره موقع «ميديكال ديلي» الطبي، جاء هذا الأمر مفاجأة للجمهور، مع ملاحظة العدد المتزايد من الدراسات التي اعترفت بأن استهلاك القهوة ليس آمنًا فحسب، بل يحمل أيضًا فوائد صحية محتملة.

ووجدت دراسة قائمة على الملاحظة من عام 2017 أن شرب القهوة كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة، مشيرًا إلى أن استهلاك القهوة يفيد جميع المجموعات باستثناء النساء الحوامل، والعديد من الدراسات من السنوات الأخيرة وصلت أيضا إلى نتائج مماثلة.

واستشهدت مجموعة «Metzger Law»، التي رفعت دعوى قضائية ضد شركات البن بالنيابة عن مجلس التعليم والبحوث بشأن المواد السامة، دراسة سويدية من عام 2002 وذكرت: «تم العثور على أعلى مستويات من مادة مسرطنة في البطاطس المقلية ورقائق البطاطا، ولكن تم العثور على مستويات عالية من مادة الأكريلاميد أيضا في الحبوب والخبز والقهوة».ومع ذلك، ذكر وليام موراي، الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية الوطنية للبن، إن آثار مادة الأكريلاميد موجودة بلا شك في القهوة، ولكنها ليست عالية بالقدر الكافي لتقديم مخاطر كبيرة.

وقال الدكتور إدوارد جيوفانوتشي، خبير التغذية في كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد: «على أقل تقدير، القهوة محايدة، وإذا كان هناك أي شيء، فهناك دليل جيد على فائدة القهوة في محاربة السرطان».

وبعد مراجعة أكثر من الآلاف من الدراسات البشرية والحيوانية، قامت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (وهي هيئة مكافحة السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية) بإزالة القهوة من قائمة مسرطنتها المحتملة في عام 2016.

المصدر: الدستور