آخر الأخباراخبار منوعة › قصة القاهرة قبل «كورنيش النيل»: ما الذي كان يمنع إقامته حتى عام 1953؟

صورة الخبر: قصة القاهرة قبل «كورنيش النيل»: ما الذي كان يمنع إقامته حتى عام 1953؟
قصة القاهرة قبل «كورنيش النيل»: ما الذي كان يمنع إقامته حتى عام 1953؟

شرت مجلة «آخر ساعة»، تقريراً كتبه كمال الملاخ، وصوره جميل حلمى، فى العدد رقم 992 بتاريخ 28 أكتوبر عام 1953، تحت عنوان «كورنيش القاهرة.. والخيل النائمة عند قصر النيل».

يحكي «الملاخ» خلاله عن الصيف وكورنيش الإسكندرية الساحر، متساءلا آنذاك: «لماذا لا يكون هناك كورنيش على ضفتى النيل؟».

يبدأ «الملاخ» مقدمة تقريره بـ «انتهى الصيف، وأخذ كورنيش الإسكندرية يستريح تحت لفحات، هواء الشمال الباردة.. بعد أن أدى واجبه فى الترفية عن أعصاب زائرى ومصيفى عاصمة مصر الثانية.. وعاد الناس والنيل مازال يجرى بخير، دون أن يلتفت إليه أحد أو حتى يقرئه السلام.. وعاد الناس يترحمون على كورنيش الإسكندرية ويتمنون لو من الله عليهم بكورنيش النيل فى العاصمة الأولى للبلاد! وفعلا ما الذى يمنع من إقامة هذا الكورنيش على ضفتي نيل مصر؟! فهل يحقق وزير البلديات المهندس مع زميله وزير الأشغال المهندس، هذا الحلم الجميل فى عهد النهضة؟».

كازينو قصر النيل

يستكمل «الملاخ» تقريره بـ «بمناسبة الحديث إلى وزير الأشغال عن النيل فهل يذكر سيادته أنه كان ضمن مشروع كوبرى قصر النيل تصميمان لمقهيين بقلمان عند قاعدتيه.. الأول عند شاطئ الجزيرة.. والآخر عند شاطئ فندق سميراميس أو بالقرب منه.. وأنهما قد نفذا فعلا وأقيمت لهما السياج الحديدية والسلالم الجرانيتية بالقرب من كل أسد من أسود قصر النيل الأربعة والمرابطة عند مدخليه، فهل ننتظر من السيد الشرباصى وزير الأشغال، أن يعلنهما فى مناقصة عامة بالاشتراك مع بلدية القاهرة ليصبحا مزاراً لأهالى القاهرة وزائريها وسائحيها، يرون منهما النيل وانعكاسات القمر والنجوم والمياه التى تجرى سابحة بالخير والفلك مسبحة للخالق، أو يرون منهما غروب الشمس واهتزازات صور النخيل عندما يداعبها الهواء والخضرة تداعب سيقانها فى مرح الشباب».

ويتابع: «كل هذا الخيال تحتاج إليه أعصاب الرجل الذى يعمل والرجل أو السيدة التى تأتى من بلادها لترى سحر الشرق.. وأنا لا أحب أن أكون ظالما، بل أنا عملى، فقد أضع التصميمات -ولا أدرى خطأ أو صوابًا- بحيث تغمرهما مياه الفيضان صيفًا.. فماذا يضر أن نستغلهما كل شتاء فقط؟! والشتاء كما أعلم هو موسم السياحة ومطلوب فيه دفء الشمس التى تتلصص بين حديد الكوبرى مع الهواء العليل، أقصد الهواء اللطيف لا المريض طبعًا».

«ومن الناحية العملية ربما يقول مسئول أنه ليس من الممكن استغلال هذين المقهيين لأمور تتعلق بصيانة الكوبرى، ولكن إذا ما رأينا أنه قد أبيح تصويره حاليًا -وكان ذلك ممنوعًا حتى وقت قريب- ومن الممكن لأصحاب القوارب أن يتنزهوا تحته.. وأن صور له تباع بقرش واحد على «الكرت بوستال»، إذن لانعدمت هذه الحجة، ويمكن وضع حراسة خفيفة بالقرب منهما، إننا نريد أن نخلق من النيل شيئًا عظيمًا وأن نرى عظمته كما خلقها الله. فما الذى يمنعنا فعلا؟»، هكذا استكمل «الملاخ» تساؤلاته، ثم تابع بعدها تقريره:
وبعد، فهذه فكرة واقعية، لا مرسومة على الورق لتشيد بها السياحة ومنفذة فعلاً. فلا أقل من أن نستغلها فوراً، وأعتقد أن عقلية الوزيرين المتقدمة ستنفذ هذا المشروع.

صورة الخبر: قصة القاهرة قبل «كورنيش النيل»: ما الذي كان يمنع إقامته حتى عام 1953؟

المصدر: المصرى اليوم

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على قصة القاهرة قبل «كورنيش النيل»: ما الذي كان يمنع إقامته حتى عام 1953؟

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
17885

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم