آخر الأخباراخبار منوعة › قصة «سفاح النساء» في بريطانيا: تسبب في إلغاء عقوبة الإعدام

صورة الخبر: قصة «سفاح النساء» في بريطانيا: تسبب في إلغاء عقوبة الإعدام
قصة «سفاح النساء» في بريطانيا: تسبب في إلغاء عقوبة الإعدام

في الـ 30 من نوفمبر 1948، توجه الشاب البريطاني «تيموثي إيفانز»، إلى مركز شرطة مدينة «مرثير تيدفيل» بويلز، بعد اكتشافه وفاة زوجته وطفلته الرضيعة، هناك أخبر المسؤولين بأنه أعطى زوجته خليطًا لإجهاض الجنين، إضافةً إلى ادعائه بتخلصه من الجثتين خارج منزله.

حسب تقرير لـ BBC، منشور في يناير 2012، تزوج «إيفانز» من السيدة «بيرل ثورلي» في سبتمبر 1947، وأنجبا ابنتهما «جيرالدين» في أكتوبر من نفس العام، وبعد فترة انتقلت الأسرة الصغيرة إلى شقة في العقار رقم 10 بشارع «ريلينجتون بلاس»، في حين كان يقيم في الطابق الأرضي جارهم «جون كريستي» وزوجته «إثيل».

حياة الزوجين لم تكن مستقرة، كانت مليئة بالمشاجرات والعنف الجسدي في بعض الأحيان، إلى أن أعلنت «بيرل»، في أواخر عام 1949، أنها حبلى، إلا أن الحالة المادية للأسرة دفعها للتفكير في الإجهاض، وهو ما لقي تأييد «إيفانز» آنذاك.

بعد توجه «إيفانز» إلى مركز الشرطة، عثرت السلطات على جثة الزوجة والابنة ملفوفتين في قطعة قماش خلف العقار، وبدت عليهما علامات الخنق، وهنا غير المتهم روايته قائلاً إنه توجه برضيعته إلى جاره «كريستي»، خلال إجهاض «بيرل» نفسها، إلا أن الأخير نفى أقواله، مدعيًا بأن الأب لم يسمح له برؤية طفلته.

أثناء التحقيق مارس رجال الشرطة كافة الضغوط على «إيفانز»، إلى أن اضطر لقول أنه قتل زوجته وطفله، لتبدأ محاكمته في 11 يناير 1950، بتهمة قتل رضيعته فقط، لكنه في اتهم جاره «كريستي» بارتكاب الجريمة.

استمرت الماحكمة لـ 3 أيام فقط، وأقرت هيئة المحلفين بإدانة «إيفانز» وإعدامه، وهو الحكم الذي نُفذ بحقه في 9 مارس 1950، لكن لغز الجريمة لم يتم كشفه رغم غلق القضية.

بعد 3 سنوات، وفي نفسي المنطقة التي عثرت فيها الشرطة على جثتي «بيرل» ورضيعتها، اكتشفت السلطات عددًا كبيرًا من الجثث، جميعهم من النساء، ووُجد 6 منهم تحت أرضية منزل «كريستي»، والبقية حول شقته، يتحول الأمر إلى «سفاح نساء».
اكتشفت الشرطة أن «كريستي» لجأ إلى استخدام عظام الفخذين لإحدى الجثث بهدف دعم سياج حديقته، ليثير الأمر الشكوك حول الجريمة التي أُعدم فيها «إيفانز»، بعد ظهور دليل مادي قوي يدين الجار، والذي اعترف بجرائمه وتم إعدامه كذلك في 15 يوليو 1953.

بهذا الشكل اتضح إعدام «إيفانز» ظلمًا، وفي أكتوبر 1966 صدر عفوًا ملكيًا له بعد إغلاق التحقيق للمرة الثانية، وحسب تقرير BBC: «كان إدانته وإعدامه مأساويًا، وهو رجل ذكاؤه محدود.. حتى تورط في سلسلة من الاعترافات أفضت في النهاية إلى موته».

قضية «إيفانز» كانت من الأسباب الرئيسية التي ساهمت في إلغاء عقوبة الإعدام في بريطانيا، وختمت BBC تقريرها: «لا تزال القضية واحدة من أشد حالات الإجحاف التي ترتكب في القضاء على النظام القانوني البريطاني».

المصدر: المصرى اليوم

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على قصة «سفاح النساء» في بريطانيا: تسبب في إلغاء عقوبة الإعدام

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
95718

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري