تعرف على الحديث القدسي لأول خلق الله عز وجل
تظل المحبة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم محبة عطاء وولاء لكونه الله تعالى الخالق الواحد ولما أسبغ علينا من نعم ظاهرة وباطنه وسخر الكون لمصلحة الإنسان وجعل كتابه الكريم دستورا ونهجا وشريعة في الأرض بين خلقه عامة يؤخذ بها ولا نخرج عن أوامره التي تحددت في نصوصه، وأرسل لنا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ليوضح لنا أمور الدين وينشر الرحمة بين العباد والمخلوقات حتى لا يظلم أحدا ولينشر رحمة الله عز وجل بعباده وخلقه .
ونتناول الحديث القدسي لخلق القلم:
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: « إنَّ أوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ القَلمَ قَالَ له: اكتُبْ، قال: مَا أكْتُبْ ؟ قَالَ: اكتُبْ القَدَرَ، مَا كان، وما هو كائنٌ إِلى الأبد».
شرح الحديث
قَالَ الإمَامُ ابن كثير في البداية والنهاية :
أن العرش مخلوقٌ قبل ذلك وهذا هو الذي رواه مسلم في صحيحه حيث قال : كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال: وعرشه على الماء.
فقالوا فهذا التقدير هو كتابته بالقلم المقادير، وقد دَلَّ هذا الحديث أن ذلك بعد خلق العرش فثبت تقديم العرش على القلم الذي كتب به المقادير كما ذهب إلى ذلك الجماهير ، ويُحْمَلُ حديث القلم على أنه أوَّل المخلوقات من هذا العالم.
وقَالَ الإمَامُ القرطبي في الجامع لأحكام القرآن :
قَالَ ابن عباس رضي الله عنه: هذا قَسَمٌ بالقلم الذي خلقه الله، فأمره فجرى بكتابة جميع مَا هو كائن إلى يوم القيامة ، قال: وهو قلمٌ من نور، طوله كما بين السَّمَاء والأرض، ويُقَال: خلق الله القلم ثم نظر إليه فأنشق نصفين، فقال: أجرِ، فقال: يا رب بِمَ أجري ؟ قال: بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة، فجرى على اللوح المحفوظ .
وقَالَ الإمَامُ القرطبي :
خلق الله القلم الأوَّل فكتب مَا يكون في الذكر ووضعه عنده فوق عرشه، ثم خلق القلم الثاني ليكتب به في الأرض .
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!