كشف الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، حُكم التهرب من أداء الخدمة العسكرية، فى ضوء القرآن والسنة النبوية.
وقال المفتى، إن التهرب من الخدمة العسكرية أمر محرم، وصاحبه آثم شرعًا، إذ إنها نوع من الجهاد، الذى حذر الله من التقاعس عنه مستشهدًا فى ذلك بقول الله تعالى فى سورة التوبة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِى سَبِيل اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِى الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضَرُّوهُ شَيْئًا﴾.
وأضاف المفتى أن الشرع أقر فريضة الجهاد وحث عليها رغم ما فيها من إمكانية فقد النفس؛ وما ذلك إلَّا لوجود مصلحةٍ أعظم تترتب عليه وهى صد العدوان وعدم تمكين العدو مِن الأرض والعِرض، كما أن الخدمة العسكرية، وإن لم يكن فيها قتالٌ مباشرٌ للعدو إلَّا أن فيها إظهارًا للقوة، ورباطًا واستعدادًا دائمًا لمواجهة العدو، وهو أمرٌ واجبٌ لذاته؛ فالله يقول فى سورة الأنفال: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ﴾.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!