أسعار البترول تقفز بأكثر من %20

قفزت أسعار البترول بأكثر من %20 منذ أن أعلنت منظمة أوبك فى 30 نوفمبر الماضى ودول أخرى ليست أعضاء فى المنظمة عن توصلها لأول اتفاق منذ عام 2001 لخفض الإنتاج، بهدف تقليص المعروض فى الأسواق العالمية بحوالى %46، فى محاولة لرفع الأسعار خلال الشهور المقبلة.

ويرى بنك جولدمان ساكس الأمريكى أن التزام 11 عضوا فى «أوبك» و11 دولة من خارج المنظمة يقدر انتاجها بحوالى %60 من البترول العالمى، أمر ضرورى للاستمرار فى دعم أسعار النفط، لكى تصل إلى مستوى توقعات البنك لسعر خام غرب تكساس الأمريكى الوسيط فى النصف الأول من 2017 والتى بلغت 55 دولارا للبرميل، مقارنة بـ60 دولارا لمزيج برنت.

وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار البترول صعدت إلى حوالى 55.65 دولار لبرميل خام القياس العالمى مزيج برنت لتسجل أعلى مستوى منذ أكثر من 17 شهرا، بينما توقف ارتفاع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى عند حوالى 52.75 دولار، بسبب عدم مشاركة الشركات الأمريكية فى اتفاق أوبك لخفض الإنتاج بحوالى 1.8 مليون برميل يوميا، لتقليص فائض المعروض العالمى ودعم الأسعار التى تراجعت بحوالى %50 منذ منتصف عام 2014 وحتى الآن.

وستضيف الزيادات الجديدة فى أسعار البترول عالميا ضغوطا على الموازنة العامة فى مصر، حيث اعتمدت الحكومة عند إعدادها على توقع أن تدور أسعار برميل البترول حول 44 دولارا فقط، ويبلغ مخصص دعم الطاقة بالموازنة 35 مليار جنيه تتوقع الحكومة ارتفاعها إلى ما يتجاوز 60 مليارا بنهاية العام المالى الجارى بدفع من قرار تعويم سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية اوائل نوفمبر الماضى.

وجاء أيضا ارتفاع أسعار البترول لأعلى مستوى منذ يوليو 2015 بعد أن وافقت السعودية على خفض إنتاجها بحوالى 558 ألف برميل يوميا اعتبارا من بداية عام 2017، بعد أول اتفاق بين دول منظمة أوبك منذ 15 سنة، حيث كانت المملكة التى تعهدت بضخ البترول بلا حدود منذ منتصف عام 2014 ترفض التخفيض إلا بعد أن تتعهد إيران بتقليص الإنتاج.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع الطلب العالمى على النفط بمعدل أقوى خلال العام المقبل، رغم أنه من المبكر جدا تقييم أثر الخفض المشترك للإمدادات بعد اتفاق منظمة أوبك التى تضم أكبر منتجى النفط فى العالم على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا إلى 32.5 مليون برميل يوميا فى الأشهر الستة الأولى من 2017 بجانب خفض آخر بواقع 558 ألف برميل يوميا من منتجين مستقلين مثل روسيا وعمان والمكسيك.

وأضافت الوكالة فى تقريرها الشهرى أنه إذا التزمت أوبك وشركاؤها من خارج المنظمة بتعهداتهم فإن المخزونات العالمية قد تبدأ فى الانخفاض بالنصف الأول من العام المقبل مع ارتفاع توقعاتها للطلب العالمى على النفط هذا العام بفضل زيادة استهلاك روسيا والصين بواقع 120 ألف برميل يوميا ليصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا هذا العام ولزيادة توقعاتها لعام 2017 بواقع 110 آلاف برميل يوميا إلى 1.3 مليون برميل يوميا مع زيادة الاستهلاك بنسبة %1.4 ليتجاوز 97.6 مليون برميل يوميا فى عام 2017.

المصدر: جريدة المال