«البحوث الإسلامية» يوضح متى ينتهى دم النفاس؟

سأل أحد المواطنين حول ما إذا كانت المرأة فى أيام النفاس وأتاها الدم 10 أيام، وبعد ذلك خف لونه إلى أن صار أصفر باهتا لمدة 15 يوما، ويقل اللون يوما عن يوم هل تطهر وتصلى أم تنتظر إلى أن تنهتى الأشياء النازلة عليها؟

وقال مجمع البحوث الإسلامية، ردا على الاستسفار، فإن النفاس هو الدم الذى يخرج عقب الولادة وهو نجس، ويحرم على المرأة خلال النفاس الصلاة والصيام ومس المصحف والطواف والجماع، وتعتبر المرأة نفساء ما دام هذا الدم ينزل عليها، وأقل النفاس لحظة وأكثره 40 وقيل 60 يوما.

وأضاف المجمع: "إن انقطع الدم دون هذه المدة فيجب عليها أن تتطهر وتصلى، ويعرف الانقطاع بجفاف المحل لمدة يوم وليلة، فإن حدث ذلك فعلى المرأة أن تتطهر وتصلى فإن نزل عليها دم بعد ذلك، فإنه يعد استحاضة لما ثبت عن أم عطية رضى الله عنها قالت: (كُنَّا لَا نَعُدُّ الصُّفْرَةَ وَالْكُدْرَةَ شَيْئًا)".

وتابع: "المجمع عليها أن تحتاط للدم بأن تستعمل ما يمنع تلوث ثيابها بهذا الدم، ثم تعامل فى صلاتها معاملة المعذور فى الطهارة فتتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها".

وأشار المجمع إلى أن اتصلت الصفرة بدم النفاس فى مدته 40 يوما أو 60، فإنه على الراجح دم نفاس تمتنع معه عن سائر ما تمتنع منه النفساء، ولا تصلى إلا بعد انقطاع الدم أو انقضاء أكثر المدة لما ثبت أن النساء َكنَّ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ بِالدُّرَجَةِ فِيهَا الكُرْسُفُ فِيهِ الصُّفْرَةُ، فَتَقُولُ: «لاَ تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ القَصَّةَ البَيْضَاءَ» صحيح البخارى (1/ 71)

المصدر: مبتداء