آخر الأخباراخبار المسلمين › أستاذ بالأزهر يوضح آراء العلماء فى جماع الميت

صورة الخبر: أستاذ بالأزهر يوضح آراء العلماء فى جماع الميت
أستاذ بالأزهر يوضح آراء العلماء فى جماع الميت

أكد الدكتور عبدالحليم منصور، أستاذ الفقه المقارن ووكيل كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالدقهلية، إجماع أهل العلم على حرمة مباشرة الميتة سواء بالوطء أو بما دونه كاللمس والتقبيل بشهوة.

وقال منصور: لم يختلف أحد من أهل العلم ممن يعتد بقولهم فى حرمة مباشرة الميتة سواء بالوطء أو بما دونه كاللمس والتقبيل بشهوة، وهو وارد فى آراء الفقهاء فى المذاهب المختلفة.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"مبتدا"، أن الزوجية تنقضى بالوفاة وتصبح الزوجة أجنبية عن الزوج ومن ثم يحرم عليه وطؤها، وكذا لو مات الزوج يحرم عليها استدخال فرجه فى فرجها ونحو ذلك، وأشار إلى أن هذا فيما يتعلق بالجماع، أما فيما يتعلق بحرمة النظر والمس بشهوة فقد جاء فى حاشية الجمل: "إن الموت محرم للنظر بشهوة فى حق الزوجين ولو فيما عدا ما بين السرة والركبة"، وفى حاشية عميرة على المنهاج، جاء: "مذهبنا أن الموت محرم للنظر بشهوة فى حق الزوجين".

وأوضح أن الرابطة الزوجية تنقطع بالوفاة، وأن النظر والتمتع بالمرأة فرع هذه الرابطة، فإذا انتفت الزوجية انتفى حل التمتع بالمرأة مطلقا.

منصور، أشار إلى أن أدلة تحريم هذه المباشرة من القرآن الكريم فى قوله تعالى: "وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ" ووجه الدلالة: أن الله عز وجل وصف المؤمنين بأنهم يحفظون فروجهم عن الحرام إلا ما أحله الله لهم من إتيان نسائهم وإمائهم، ثم بين الحق سبحانه وتعالى بعد ذلك أن من تجاوز إلى غير زوجته أو أمته فإنه من العادين، والعادون هم الكاملون فى العدوان المتناهون فيه.

وتابع: الأدلة من السنة تتمثل فيما روى أن النبى صلى الله عليه وسلم "نهى عن المثلة" والنهى للتحريم حيث لا صارف فتكون المثلة بالميت حراما، وفى إتيان الرجل الميتة تمثيل بها من خلال تجريد ملابسها واعتلائها والإيلاج بفرجها حيث لا حراك لها، وفى هذا تمثيل بها فيكون محرما.

وقال إن ما يؤيد هذا ما ورد فى كتب الشافعية حيث أجازوا إزالة شعور الميت عدا شعور الوجه لما فى إزالتها من المثلة، وأشار إلى ما جاء فى حواشى الشروانى: "وإنما لم يتعد لشعر الوجه لما فى إزالتها المثلة"، "وإذا كان حلق بعض شعيرات من وجه الميت مثلة به كما يرى الشافعية فما بالنا بالجماع إنه أشد مثلة من حلق الشعر فيكون محرما".
وأكد أن النفس عند وفاة الزوجة أو الزوج تكون منقبضة ويكون المسلم أو المسلمة فى حزن وألم شديدين، وهذا ينافى الشهوة والجماع، وإذا حدث ذلك فإنه يدل على قبح النفس وشذوذ الطبع وسيئ الفعال، وكل ما يؤدى بالمسلم إلى هذا المستوى من الانحطاط فسبيله التحريم .

المصدر: مبتدأ

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على أستاذ بالأزهر يوضح آراء العلماء فى جماع الميت

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
5431

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري