التلوث الليلي يجعل الشتاء أقصر ويأتي بالربيع مبكراً
وجد العلماء أن الإضاءة الليلية تجعل النباتات تزهر في وقت أبكر من المتوقع، ما يؤثر على دورة الحياة لعدد من الكائنات الحية الأخرى.
الربيع المبكر
وجدت دراسة حديثة أن الأضواء الليلية تتسبب في إزهار النباتات بوقت أبكر مما هو متوقع. ويقول العلماء أن البراعم تتفتح في وقت أبكر بما يصل إلى سبعة أيام ونصف في المناطق الأكثر إضاءة، وكان التأثير أكبر في الأزهار التي تبرعم في وقت متأخر أكثر.
ويمكن أن يكون هذا مضرّاً بالنسبة للكائنات الحية الأخرى التي تعمل دورة حياتها بالتزامن مع الأشجار. مثلاً عثة الشتاء التي تتغذى على أوراق البلوط الجديدة يمكن أن تتأثر بالتبرعم المبكر، وقد يكون لهذا بدوره بعض الآثار على الطيور التي تعتمد على العثة في غذائها، ومن ثم يتبعها الكائنات الأخرى في مستويات أعلى من السلسلة الغذائية.
هل حان وقت إطفاء الأنوار؟
تُعد هده الدراسة مفيدة للمجالس المحلية من أجل تحديد أثر مختلف الأضواء الاصطناعية، والأطوال الموجية المحددة من الضوء الذي تولّده أنواع مختلفة من الإضاءة. ويقول البروفسور ريتشارد فرينش كونستانت المدرس في قسم العلوم الحيوية في جامعة بينرين: "تشير النتيجة التي توصلنا إليها بأن توقيت تفتح براعم أشجار الغابات يمكن أن يتأثر بالتلوث الضوئي، إلى أن النباتات الصغيرة التي تنمو أسفل أضواء الشارع أكثر عرضة للتأثر". ويضيف: "تسلط مثل هذه النتائج الضوء على الحاجة إلى إجراء دراسة تجريبية على أثر الإضاءة الليلية الاصطناعية على الأحداث البيولوجية والتفاعلات بين الكائنات الحية".
وبفضل هذه الدراسة، يمكن أن تتعاون المجالس المحلية والأوساط الأكاديمية على إيجاد حلول لمعالجة تأثير الإضاءة الاصطناعية على النباتات والحيوانات من أجل الإدارة المستدامة لمستويات الإضاءة في البيئة الحضرية.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!